مهدي المولى ||
نعم العراقيون في معركة صفين ثانية نفس الأعداء ونفس الأهداف ونفس الشعارات لم يتغير شيء رغم تغير الزمن وهذه حقيقة واضحة وملموسة لمس اليد ومن ينكرها فهو من أعداء العراق والعراقيين رغم إن أعداء العراق والعراقيون ينكرونها ويتجاهلونها لا لعدم إيمانهم بها بل من أجل تضليل وخداع العراقيين والسيطرة عليهم ومن ثم ذبحهم وأسر واغتصاب نسائهم وتدمير مدنهم ومقدساتهم ونهب أموالهم ويجعلوهم عبيدا وجواري لهم وفق وصية المنافق الفاسد معاوية الذي أوصاهم بها وهو على فراش الموت ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم أجعلوهم عبيد وجواري لكم ).
المؤسف والمؤلم هناك بعض المحسوبين على العراقيين لا يقرون بهذه الحقيقة وهؤلاء خونة وعملاء استلذوا بالخيانة والعمالة والعبودية لأعداء العراق فتنازلوا عن شرفهم عن عراقيتهم عن إنسانيتهم فاصطفوا مع أعداء العراق والعراقيين أعداء الحياة والإنسان مثل الفئة الباغية بقيادة دولة آل سفيان قديما وامتدادهم دولة آل سعود الآن وكلابهم القاعدة داعش الوهابية ودواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام.
لهذا تمكنوا هؤلاء الأعداء من زرع خلايا سرطانية تنخر صفوف العراقيين الأحرار وتسعى لتحقيق مخططات أعداء العراق والعراقيين وفعلا استطاعوا تشكيل طابور خامس يعمل لصالحهم أي لصالح أعداء العراق والعراقيين وكانوا وراء هزيمة العراقيين في معركة صفين الأولى أمثال الخوارج وأبو موسى الأشعري وعبد الرحمن بن ملجم وغيرهم فكان لكل من هؤلاء حدد له دوره ومهمته ويتحرك وفق إشارة معينة من قبل أعداء العراق والعراقيين.
المعروف أصبح انتصار العراق والعراقيين مؤكد وأصبحت هزيمة أعدائهم مؤكدة في معركة صفين الأولى وجاءت لعبة رفع المصاحف وهي كلمة السر لتحرك الطابور الخامس أي ما سموهم باسم الخوارج ودعوا الى وقف الحرب وطلبوا من العراقيين الأحرار وقف القتال وإذا لم يتوقف سنعلن الحرب عليكم فتوقف القتال وهكذا أنقذوا أعداء العراق من الهزيمة وجاءت لعبة التحكيم ورفضوا اختيار العراقيين الأحرار وأصروا على اختيار الانتهازي المنافق أبو موسى الأشعري ان يمثل العراقيين وكانت النتيجة لعبة أخرى تصب في صالح أعداء العراق والعراقيين ثم جاء دور عبد الرحمن بن ملجم الذي هيأ لقتل الإمام علي وبذلك انتهت مقاومة العراقيين وأحتل العراق من قبل أعداء العراق والعراقيين الفئة الباغية دولة آل سفيان وفرضوا بيعة العبودية على العراق والعراقيين والذي يرفض بذبح على طريقة المجرم خالد بن الوليد وكان المنافق الفاسد معاوية يعيب على العراقيين ( إن ابن أبي طالب علمكم الجرأة على السلطان) فالجرأة على السلطان في دين معاوية كفر لهذا أعلن الحرب على العراقيين الأحرار الذين رفضوا العبودية وظلم السلطان ومنذ ذلك التاريخ والحرب قائمة على العراق والعراقيين من أجل نزع هذه النزعة من عقول وقلوب العراقيين وهي ( الجرأة على السلطان الظالم الجائر على العبودية ومن أجل الحرية والعلم والمعرفة والحضارة والقيم الإنسانية ورفض قيم البداوة العشائرية المعادية للحياة والإنسان.
ومن هذا كان العراق مصدر الحركات الإصلاحية والتجديدية والقيم الإنسانية والحضارية وكان العراقيون أهل علم ومعرفة وثورة من أجل بناء حياة حرة وخلق إنسان حر فالعراقي لم يحب في تاريخه الطويل غير حاكمين هما الإمام علي وعبد الكريم قاسم فقط والعجيب المجموعة التي ذبحت عبد الكريم قاسم هي نفس المجموعة التي ذبحت الأمام علي وهي نفسها التي تريد ذبح العراق والعراقيين في عصرنا كما ذبحت العراقيين أيام الفئة الباغية.
فحقد وكره بدو الصحراء سواء الفئة الباغية بقيادة دولة آل سفيان او امتدادهم الوهابية الوحشية بقيادة آل سعود لا يتوقف ولا حتى يقل بعض الشيء إلا بتنفيذ وصية معاوية التي تأمر بذبح 9 من كل 10 من العراقيين والسبب معروف لأن العراق مصدر ومنبع حضارة والصحراء مصدر ومنبع الوحشية والحضارة والوحشية لا يلتقيان إلا بالقضاء أحد هما على الأخرى.
لا شك إننا في عصر بدأت الحضارة تسجل تقدم وانتصار كبير في حين بدأت الوحشية تسجل تراجع وهزيمة كبيرة لهذا نرى الوحشية أي بدو الصحراء بدأت عملياتها الانتحارية للقضاء على الحضارة ومصدر الحضارة العراق ومع ذلك لم تحقق أي شيء فأنها الى الزوال والتلاشي مجرد وقت ليس إلا.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha