باقر الجبوري ||
ماورد في القران الكريم حول التبليغ بولاية امير المؤمنين ع وجعل مقام التبليغ به اجباريا على رسول الله ( صل الله عليه واله ) وفي مقابله التحذير من السكوت عنه هو مدعاة للتأمل !!!
( فما ) هو مقام ( ولاية ) امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) عند الله سبحانه وتعالى بحيث جعل عناء وثقل التبليغ للاسلام الذي قام الرسول ( صل الله عليه واله ) طيلة فترة التبليغ بين مكة والمدينة واهوال حصار شعب ابي طالب وفقد الاحبة فيها ثم الحروب والمعارك والمآسي والمحن التي عاشها النبي طيلة تلك الفترة متوقفة على التلبيغ به واقصد التبليغ بالولاية !!
بل واكثر من ذلك فجعلها في مقام ( ما بلغت رسالته ) !!
( فهل ) يعقل ان يكون مجرد ( الحب ) او ( الولاء ) هو المقصود منها كما فسرها بعض المشككين او المشوشين على عظمة ( الولاية ) واهدافها مع انهم يعلمون ان القران الكريم لاتخلوا سورة من سوره بايات فرض محبة علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) !!
ولو كان المقصود منها المحبة او الولاء على سبيل الفرض !!
( فهل ) كان يستلزم من الرسول التوقف في غدير خم واخذ وهي مفترق الطرق الى اليمن والشام والعراق والمدينة ليأخذ منهم البيعة لعلي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) في ذلك اليوم اللاهب ليرجعوا الى ديارهم فيبلغوا أهليهم وابناء اوطانهم ان رسول الله صل الله عليه واله) قد امرهم فقط بحب) علي ابن ابي طالب (عليه السلام) !!
( ثم ) لو كان التبليغ في هذا المحل حول محبة الامام علي ( عليه السلام ) فهل كان الموضوع يستحق ان يعاقب الله الحارث الفهري في ساعة رد رسول الله (صل الله عليه واله ) على سؤاله (أهي منك أم من عند الله ) ويقصد بها التبليغ بالولاية والذي كان رد الرسول عليه هو ( بل هي من عند الله) فقال الفهري راداً عليه (لو كانت من عند الله فلينزل علينا حجارة من السماء او ليأتينا بعذاب مبين ) فما أمهله الله الا ان خرج من المسجد فرماه بحجر كما في الروايات نزل على رأسه وخرج من دبره !!
فانزل الله في لحظتها (سأل سائل بعذاب واقع) !
اقول فهل كان يستحق هذا الفهري العذاب العاجل لمجرد اعتراضه على نزول اية ( بحب ) علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) لو صح قولهم انها توصي بالمحبة والمولاة فقط !!
( ثم ) و كان الموضوع مجرد هو ( محبة ) الامام علي ابي طالب فهل كان الموضوع يستلزم الموضوع ان تواجه هذه الحادثة ممن كانوا خول الرسول وعاشوا معه ويحسبون انفسهم من خلص صحابته بتكذيب أصل الحادثة اولا ثم الانتقال بعد مدة الى تحريف المطلب الاساس لهذه الحادثة مع انهم كذبوها من الاصل فقالوا انها ( المحبة او الولاء او غيرها من الالفاظ ) !!
عجيب 1400 عام ولازال اكثرية المسلمين لم يحلوا هذا اللغز البسيط فما اجتمعوا على في القران ولا فيما وجد من السنة حول موضوع غدير خم ونزول اية الولاية أو كما يسميها الاكثرية ( آية المحبة ) حقدا بعلي ابن ابي طالب وبرسول الله ( صل الله عليه واله ) ...
حقا ... موضوع بحاجة للتأمل !!
ـــــــ
https://telegram.me/buratha