المقالات

الوَلاية الإلهية ليست عنون طائفي!. 

1830 2022-07-16

منتصر الجلي ||   في مقتبل من عمر الساعات القادمة، والتي ليست ببعيدة، تحل على الأمة الإسلامية، وشعبنا اليمني خاصة، مناسبة جليلة القدر والمنزلة عند الله وعند الذين آمنوا.  في عام من أعوام البلاغ الرسالي وهو الأخير، ورسول الرحمة، وصحبه ومن معه، هم زهاء إحدى عشرة ألف حاج من جميع البقاع والديار الإسلامية، يمكن أن نقول معظم الجزيرة العربية، وفي أثناء العودة من حجة الوداع من السنة العاشرة، وعلى قارعة الطريق، جاء البلاغ للرسول الأكرم، ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك... ) هنا يتحتم المشهد ولأهمية الأمر، يهيئ الرسول صلوات الله عليه وآله الظروف ويلم الجمع، يقف في موقف لو وقفته الأمة من بعده، لو قفت اليوم كبيرة ذات باع وشأن وواحدة من أقطاب العالم، أمام الرئيس الأمريكي العجوز جو بايدن، والذي هو في زيارة لإعادة البساط للشرق الأوسط، وحلب ما تبقى من بقرة بني سعود.  كان ذلك البلاغ هو إعلان ولاية أمر لأمة إلى من يهديها، إلى يصنع منها قوة جبارة، وقدرة مناهضة للتقسيم، والتطبيع، والإنحراف، والركوع، لتفاهات العالم.  مع أيام الولاية وفي حين يستقبل أحرار الأمة ولاية رسول الله ووليه الإمام علي (ع) من بعده، ليعيدا إليها الولاء الحقيقي، الذي أراده، الله، هي ترفع يد أمركا الذي أرادها الشيطان، رغم أن البراءة من الشيطان كانت قبل أيام مع الحج، وعرفة، ولكن لم يكن الحج بالشكل الذي يثمر ولاية صادقة لأولياء الله، بل جاء الرئيس الأمريكي ليثمر من كل بئر عميق، ليأخذ ما ادَّخره آل سعود نهبا من الحجيج وموسم الحج.  اليوم تجتمع القمة العربية الأمريكية لوضع التاج على البنت المدللة"إسرايل" هذا ما قصده بايدن الخرف في زيارته لكيان العدوا الإسرائيلي بالأمس.  أرادة البنت الشوهاء، حلف يحميها من دنس نفسها، فالتجأت إلى أعراب الخليج ودويلات، اتخذت سنام الإسلام مطية المطايا، دافعة النفط والثروة، والحماية،و الاتباع، كله، لترضى إسرائيل؛ على هرم النفاق، مملكة العهر التي دنست، ودُنِس زمان جرى في تاريخ الأمة العربية،تاسست من عام ١٩٢٤م سرطان زرعه الاستعمار البريطاني في جسد الأمة.  تظل السعودية، تبحث عن كل ماله رضى بأمريكى، فحاولت تيسير الزيارة المشؤومة، ولكي لا تُحرج أمام الرئيس الأمريكي، مع تناول كأس القهوة، جراءا الصواريخ والمسيرات اليمنية، سارعت بشماعة وهنة، تملؤها الثقوب المهترائة، هي الهدنة، بالنسبة لشعبنا وقضيتنا اليمنية.  الهدنة والتي لطالما لم تؤتي أكلها وثمارها سوى الاختراقات المستمرة والنزيف الجاري والمعاناة المتواصلة، والمرتبات المنقطعة، والسفن المحتجزة، والمنافذ المغلقة،وغيرها من الحصار والحرب العبثية، إعلاميا، سياسيا، وأخيرا اقتصاديا، ورقة حركتها دول العدوان لتكسب إنجاز سياسي عبر الضغط، وكلها محاولات،لا جدوائية منها، وقد عرف الشعب ما يراد له. ومشروعية الهدنة وجوازية بقاءها هي المعايير السابقة الذكر، في حين لم يشهد الشعب شيا منها، اذ لا هدنة وحربة شر العالم في قصور جدة، تلعب أمريكا بمسمى قوة القطبية، أو أحادية القطب العالمي، غير مدركة ما يحيكه الدب الروسي الذي لا يمكن يستقر حتى تزول الأحادية، وتلد الثنائية وغيرها على رقعة الخريطة العالمية. بهذا يتضح أن الولاية الإلهية، دستور كتاب وحاكمية مطلقة على حاكمية العالم، كونها تستند الى عدالة سماوية، تحيا في ظلها البشرية وتهنأ الإنسانية، فلاسعادة للمجتمع وحاكميته، غير سعادة تتحقق من خلال الولاية الإلهية، إذ هي عصرية، فكري، حضارية، واقع الولاية، يشهد لها بالتقدم الحضاري حسب المعيار القرآني. والذي أوجدته النظريات الحديثة من خلال وضع قوانين وتعاليم وأسس, هزلة، هشة، ليست ذات أرضية صلبة تضمن حتما أحقية الإنسانية ف العيش المشترك.  فالولاية، وإن اخترقت من قبل مدعي التدين، ومنحرفي الأهواء والذين لا يجدون متنفس لأطماعهم مع مبادئ الولاية، إذ يرون فيها ما يكبل جماح رغباتهم في كل ما ليس لهم فيه حق، وهم أشتات منهم : همج رعاع يميلون مع كل ناعق، ومنهم من لم يستضيء بنور العلم، ومنهم السذج من مستضعفي القوم، ومنهم السماعون،وغيرهم،  تظل في مرحلة الثبات الزمني، لأنه الله، وهي منه وإليه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك