السيد محمد الطالقاني ||
الثورة معناها التغيير الشامل والجذري للنظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة بالطرق السلمية, وتكون بتاييد شعبي وجماهيري, وهنا يكون الجيش سانداً لهذه الثورة ضد النظام القائم.
ولكن الذي حدث في الرابع عشر تموز عام 1958, ماهو الا انقلاب عسكري تم فيه إنهاء النظام الملكي واستبداله بحكم عسكري , وقام الانقلابيون بتصفية أفراد العائلة الحاكمة من خلال التحريض على عمليات السحل والشنق وتحويل المواطن إلى «قاتل» من حيث يدري أو لايدري باطلاقهم شعار (ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة) حيث انهم رفعوا الحبال ولوحوا بها لكل من يعارضهم ويحوك المؤامرة ضدهم, حتى وصل الامر الى الاستهتار بالدين وبالمقدسات .
لذلك لم تكن 14 تموز معبرة عن إرادة الامة, بل كانت بمثابة انقلاب عسكري حيث سيطرت مجموعة من أفراد الجيش على الحكم, فكان اساسها هشا, حين تخاصم الانقلابيون على الحكم, لتكون نهاية عبد الكريم قاسم بالقتل على يد رفيق دربه عبد السلام عارف.
اننا اليوم ونحن نعيش الصراع السياسي بين كتل واحزاب يجب عليها في خضم هذا الصراع ان تستفيد من التجارب السابقة والا سيكون مصير تجربتها السياسية كمصير تجربة 14 تموز وليتعظ المتعظون.
https://telegram.me/buratha