مهدي المولى ||
المعروف جيدا إن كل الرؤساء الأمريكيين يتعاملون مع آل سعود كما يتعامل صاحب البقرة مع بقرته الحلوب كل ما يريده منها أن يجفف ضرعها بيده ليقوم بذبحها وهذه حقيقة أكدها الرئيس الأمريكي ترامب الأحمق فقال لهم أي لآل سعود حيث وجه سؤال الى آل سعود قائلا إذا جف ضرع البقرة ماذا يفعل صاحبها قيل إنهم سكتوا فأجاب هو يقوم بذبحها وأنتم بقر وأنا صاحبكم وإذا جف ضرعكم أقوم بذبحكم فضحكوا وقالوا لا زال ضرعنا يدر الكثير من الدولارات وحسب الطلب وفي كل وقت فرد ترامب عليهم فلا زلتم في حمايتنا وسندافع عنكم ونبعد أي خطر يحاول التقرب منكم.
أعتقد هذه الحقيقة يعرفها ويفهمها كاتب المقال الذي كان بعنوان ( لغة با يدن المراوغة مع مهلكة آل سعود ) قلنا ان أرباب البيت الأبيض ينظرون الى مهلكة آل سعود نظرة واحدة وهي بقر حلوب إذا جف بقرها يقومون بذبحها لكن الرئيس بايدن شذ عن هذه القاعدة فقال إذا جف ضرعها يقرر نبذها وكان يعتقد إن هذه البقرة الحلوب قد جف ضرعها فقرر نبذها لهذا التجأت هذه البقرة أي آل سعود الى إسرائيل لتقنع الرئيس الأمريكي بايدن بأن ضرعها لم يجف ولا زال يدر الدولارات بغير حساب وحسب الطلب وفي كل الأوقات وفعلا تقدمت إسرائيل الى بايدن بقوة وبإلحاح شديدين حتى أقنعته فبدل نظرته الى مهلكة آل سعود من بقرة منبوذة الى بقرة حلوب وقرر زيارة المهلكة وحتى اللقاء بالملك وبولي العهد وصرخت عبيد آل سعود وأبواقهم المأجورة وفي المقدمة كاتب المقال بالنصر الذي حققه ولي العهد محمد بن سلمان.
لا شك إن شعارات رؤساء أمريكا في مرحلة الانتخابات لأنها شعارات موجهة للشعب الأمريكي فلا بد ان يظهروا بمظهر الساعين الى ترسيخ الديمقراطية وحق الشعوب في البلاد وفي العالم من أجل كسب ود الشعب الأمريكي والفوز في الانتخابات وعندما يجلس في البيت الأبيض فها هو يواجه ظروف صعبة اشتداد واتساع الجبهة الشعبية المعادية لأمريكا إيران والصين وروسيا ودول أخرى إضافة الى محور المقاومة الإسلامية وتأثير الصحوة الإسلامية في المنطقة العربية والإسلامية إضافة الى مواجهة أمريكا مع وباء كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانيا كل ذلك تحتاج الى وفرة مالية كبيرة وهائلة وهذا هو السبب الذي دفع الرئيس الأمريكي الى تغيير نظرته الى المهلكة من بقرة منبوذة الى بقرة حلوب.
اعتقد كاتب المقال يعلم إن أمريكا لا تهتم بحقوق المرأة ولا حقوق الإنسان في المهلكة ولا حرية الشعوب ولا الديمقراطية فهذه أمور سطحية الغاية منها أن ترغم بقرها على ان تزيد في درها أكثر حتى يجف ضرعها.
لهذا نرى المهلكة تعيش في حالة خطرة جدا لأنها لا تريد إن تفقد الحماية الأمريكية فهي تواجه الصحوة الإسلامية التي بدأت تحرر وتطهر عقول المسلمين وتدفعهم الى المطالبة بالحرية وقبر العبودية المتمثلة بعائلة آل سعود كما إن انتصارات الشعب اليمني بقيادة أنصار الله وارتباط قوة الشعب اليمني بثورة أبناء الجزيرة وقوة حزب الله التي بدأت ترعب أسيادهم آل صهيون وقوة الحشد الشعبي المقدس في العراق كما فقدت ثقتها بأبناء الجزيرة لهذا التجأت الى إقامة حلف عسكري يضم الإمارات والبحرين والأردن والمغرب ومصر تقوده إسرائيل للقضاء على العرب والمسلمين.
لهذا نقول لهذا العبد الحقير إن الرئيس با يدن لا يتعامل مع البقر بالمراوغة لأنها بقر ولا يهتم لقبولها او رفضها لأنها بقر فكل الذي يريده منها ان تستمر في در الدولارات فإذا جف ضرعها أما أن ينبذها او يذبحها..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha