المقالات

من شوربة جاسمية الى ماعون الزردة .

1371 2022-07-05

   منهل عبد الأمير المرشدي ||   إصبع على الجرح  ..   نحن على اعتاب حلول عيد الأضحى المبارك الذي ندعوا الله ان يكون سببا لكل ما هو خير للشعب والأمة رغم ما يعاني ابناء الشعب من غصة  في القلب واسى وظلم  . ومثلما سمعنا ان الحوارات والنقاش والتفاوض بين الكتل السياسية تم تأجيلها الى ما بعد عيد الأضحى ولست ادري لماذا تم التأجيل لما بعد العيد وهل تم ذلك لدواع اسلامية واسباب شرعية ومقتضيات فقهية !!؟ فنحن على حد اليقين نعرف ان الغالب الأعم من ارباب السياسة في العراق لا يمتّون بصلة من بعيد اوقريب للإسلام او لأي دين سماوي خلقا وعملا ونهجا وحياة . من جماعة البره زاني والطالباني بكردستان ومرورا بالحلابسة والأبالسة وحانات مشعان في المناطق الغربية وانتهاءا بالمتأسلمين والمستفقهين في الوسط والجنوب من ارباب حيّاكمّ وبياّكم والله يحب المحسنين .  فقد اثبت الجميع ان ما بينهم وبين الله كالذي بين ابليس وبني وآدم الى يوم يبثون .  لكننا وابتعادا عن الإدمان في سوء الظن وتجنبّا للحقد وعملا بقول الشاعر (كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا يرمى بصخر فيلقي باطيب الثمر ) ولابد من البحث عن اقصى مساحة من التفاؤل وكما قال الشاعر ايضا . ( عاشرت قوما لا اطيق ودادهم  , وينبذهم قلبي عن بعد وعن قرب .  لكن جياد رزقي بأرضهم ,  ولابد للصياد من صحبة الكلب ) .  من هنا ندعو الحكومة ان كانت لدينا حكومة ونناشد الرئيس ان كان لدينا رئيس ان يلتفتوا للشرائح الفقيرة في العراق والمتقاعدين والأيتام وعوائل الشهداء وان يقروأ عيونهم بما يمكن لإدخال الفرحة في قلوبهم قبل العيد وخلال العيد ولكن نتمنى ان يكون ذلك بشكل اكبر من سيناريوا (جدر الشوربة ) للحاجة جاسمية الذي لم يؤتي اجور الإعداد للمشرق المستشار في شباك التذاكر كما هو الفشل الكبيرللفلم الروائي القصير (قصف قصر الرئيس ) .  خصوصا ونحن نشهد ارتفاع كبير في اسعار النفط . نتمنى ان لا تكون مكافئة الحكومة كما اخبرني احد اصدقائي الفقراء انه كان واقفا في الشارع مقابل باب بيته في احدى المناطق العشوائية فوقفت سيارة حديثة من النوع الفاخر موديل (الفين وهسه) ويجلس جنب السائق رجل ملتحي بمنتهى الشياكة والإناقة يبدوا على محيّاه الورع والتقوى والصلاح فألقى عليه السلام بلغة المسؤول المؤمن وسأله ( حضرتكم اخي العزيز تسكن هنا وهذا بيتك ؟ ) قال له صاحبي  نعم هو بيتي . فسأله : هل هو ملك لك ام ايجار.؟ اجابه . ( عمي والله ايجار وهي هاي المنطقة حواسم يعني احنا ما عدنا ملك وننتظر رحمة الله , والله كريم ) . ثم سأله : تلك السيارة الواقفة لكم ؟ قال له : لا استاذ هاي مال جيراني . ثم عاد الرجل المؤمن جدا ليسأل صاحبي .. (كم تاخذ راتب . يعني راتبك زين ان شاء الله ؟) . اجابه صاحبي الذي بدأ الفرح يداعب قلبه من رزق سيحل عليه من السماء . ( لا والله استاذ ماعندي راتب اني ما عندي وظيفة واشتغل عمّاله بالمسطر نطلع كل اسبوع يوم يومين على كد المصرف ).  فسأله : هل زوجتك موظفة ؟ رد عليه ( لا والله استاذ زوجتي ربة بيت ). قال له وأولادك ؟ اجابه : ( والله استاذ بعدهم اطفال اكبر واحد بالرابع ابتدائي ) .  نظر اليه الرجل المؤمن بعين ثاقبة ونفس حانية وقلب رؤوف  وهوعلى مقعده في سيارته الفارهة وقال له . ( تعال بابا تعال , احنا ناذرين لوجه الله تعالى نساعد الفقراء والفقراء فقط . لهذا السبب احنا ندقق بالاسئلة حتى النذر ما يروح للاغنياء. والمهم ان تكون انت صادق امام نفسك وامام الله لأن باجر عكبة الله يحاسبك اذا تكذب والكذاب عدو الله .  تسمعني ابني لو ما تسمع .) اجابه صاحبي والدمع في احشاء عينه يكاد ينهمر من شدة الفرح لما استوطن رأسه من احلام الرزق الإلهي الكبير .   (والله العظيم استاذ ما كذبت عليك واحنا امورنا داجة فد نوب وتعبانة كّلش الله وكيلك، واذا تريد اجيب القران احلفلك عليه وهاي جتافاتي لأبو فاضل العباس ) .  قال له الرجل المسؤول التقي النقي : ( اطمئن ابني اطمئن وتتدلل احنا اخوتك وانشاء الله ما نقصر وياك. ) ثم مد يده على الكشن الخلفي وناوله ماعون زردة !!!! .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك