المقالات

حقيقة الانسداد السياسي


د. قاسم بلشان التميمي ||

 

الوضع السياسي في البلاد في حقيقته غير معقد والعملية السياسية برمتها لم تصل إلى مايسمى ( الانسداد السياسي )

ولكن الحقيقة هي ان بعض السياسيين هم من عقدوا العملية السياسية، وذلك من خلال ابتعادهم عن المصلحة العليا للبلاد وعملهم ليل نهار للارتقاء بمصالحهم الشخصية الضيقة ، وهذا الأمر كفيل جدا بأن يعقد اي عمل سياسي؛ لان الابتعاد عن الثوابت الوطنية  العليا واستبدالها بثوابت ومصالح شخصية ضيقة جدا هذا امر كفيل  بأن يعقد المشهد السياسي.

وبشكل عام فأن  مفاوضات( ماوراء الجدار) مستمرة بين الكتل والاحزاب السياسية، هذه المفاوضات تحاول أن تسرع الخطى والوصول إلى نقطة اختيار رئيس جمهورية للبلاد ومن ثم اختيار رئيس الوزراء، خصوصا بعد انسحاب الكتلة الصدرية من العملية السياسية (الرسمية)؛ مع تمسكها بالعملية السياسية ( الشعبية).

 ربما مفردات سياسة رسمية وسياسة شعبية جديدة بعض الشيء،  ولكن نحن نحاول أن نجمل المفردات واعتقد مفردة سياسة شعبية افضل وأكثر  اناقة من مقاومة او معارضة شعبية، وهذا هو جوهر وعماد العملية السياسية المقبلة   ، حيث تشير بعض الوقائع إلى أنه في حال فشل الكتل والاحزاب السياسية في الوصول الى تفاهمات وتخليص البلاد من الواقع السياسي (الضبابي) الحالي ؛فأن البلاد ذاهبة إلى أمور لانحمد عقباها هذا اولا؛ وثانيا فأن هناك توقعات وتحاليل تشير أنه حتى في حال اتفقت الاحزاب والكتل السياسية على اختيار رئيس للبلاد والحكومة ، فأن عمر الحكومة الجديدة سوف يكون قصير جدا، باعتبار أن هناك تيارات وكتل انسحبت من العملية السياسية وهي ( تتربص) اي حكومة مقبلة على اعتبار هذه الحكومة المقبلة (غير  شرعية) ،وذلك استنادا إلى اعتراض بعض الكتل على نتائج الانتخابات والتي اعتبرتها انتخابات مزورة وبالتالي فكيف لمن تدعي أن الانتخابات مزورة تعتمد نتائجها وتشكل الحكومة.

بعد كل ما ذكرناه  اعتقد ان المشكلة  وكما ذكرت في بداية حديثي تكمن في بعض السياسيين ،الذين كانوا ومازالوا سببا وعائقا كبيرا لتطور العملية السياسية،  لذلك أعتقد  حان الوقت بأن يغادر ( البعض) العملية السياسية، وذلك من اجل الوصول الى فضاءات اوسع واشمل لاصلاح الواقع السياسي ومن ثم النهوض بواقع البلاد،  هذا الواقع الذي لايسر  عدو او صديق.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك