مهدي المولى ||
المعروف إن إسرائيل بذلت جهود كبيرة من أجل إقناع الرئيس الأمريكي لتبديل نظرته نحو مهلكة آل سعود وتغييرها من الدولة المنبوذة الى البقرة الحلوب وموافقته على زيارة إسرائيل لحضور مؤتمر الرياض والذي دعت اليه بقرها وكلابها أمثال العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود وبعض الحكومات المفروضة على شعوبها بقوة الحديد والنار مثل النظام الاردني والمصري والمغربي وربما هناك أنظمة على الطريق نتيجة لضغوط آل مهلكة آل سعود.
المعروف إن أمريكا تمر بأزمة مالية حادة فوباء كورونا أكل نصف قوتها كما إن الحرب التي أشعلتها بين روسيا وأوكرانيا لا شك ستأكل ما تبقى من قوتها وهذا يعني إنها بحاجة الى بقر تدر دولارات وبشكل مستمر وبدون انقطاع كما إنها بحاجة الى كلاب مسعورة تفترس كل من يعادي مخططاتها يقاتلون عنها بالنيابة لحماية مصالح أمريكا وتنفيذ مخططاتها وكذلك تحمي إسرائيل وتدافع عنها ومن الأمور التي تمكنت إسرائيل من إقناع الرئيس الأمريكي بها هي أن ضرع هذه العوائل أي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة لا زال يدر أي لم يجف كما كان يتصور الرئيس الأمريكي بايدن يمكن الاعتماد على هذه البقر وهذه الكلاب المسعورة في إنقاذ قوة أمريكا من الانهيار والتلاشي وبالتالي يؤدي الى انهيار إسرائيل وبقرها في المنطقة فالديمقراطية وحقوق الإنسان وجريمة ذبح خاشقجي لعبة أصبحت مكشوفة ومفضوحة ولم تعد تنطلي على الشعوب ينبغي التخلي عنها فوضعنا صعب جدا فالصحوة الإسلامية وإيران الإسلام ومحور المقاومة الإسلامية أصبحوا قوة قاهرة لها القدرة على سحق وهزيمة أي قوة شيطانية والانتصار عليها.
فإسرائيل عاجزة عن شن أي حرب على العرب والمسلمين على إيران الإسلام لهذا قررت التخلي عن ذلك بل قررت التخلي بالتفكير بذلك لأنها تدرك إن فعلت ذلك يعني نهاية إسرائيل لهذا قررت جمع هذه البقر وهذه الكلاب والطلب منها ان تشن حربا بالنيابة عنا لأنها وعدتنا بأنها ستقاتل بالنيابة عنا في أي حرب نرغب في إشعالها ضد العرب والمسلمين كما تعهدت لنا بأنها ستتكفل بالحرب مالا ودما ولم ولن نخسر نحن دولار واحد ولا قطرة دم واحدة فضرعها يدر دولارات باستمرار وبدون انقطاع وحسب الطلب كما إن كلابها القاعدة داعش وأكثر من 250 منظمة إرهابية وهابية كلها تدين بالدين الوهابي دين آل سعود ومهيأة لافتراس أي شعب لا يخضع لإسرائيل وأمريكا.
كما تعهدوا لنا بتحويل اسم الجامعة العربية الى اسم الجامعة العبرية والتوجه معا للقضاء على الصحوة الإسلامية والجمهورية الإسلامية والقضاء على محور المقاومة والقضاء على كل الشيعة في كل مكان من العالم.
وتمكنت إسرائيل بمساعدة أمريكا من كسب نصف الحكومات العربية الإمارات العربية البحرين المغرب السودان بشكل علني وهناك دول لا تزال لم تعلن عن تحالفها مع إسرائيل أمثال مهلكة آل سعود سلطنة عمان وموريتانيا ولها قنوات اتصال مع حفتر في ليبيا ومع بعض عناصر قيس سعيد في تونس وحكومة مرتزقة آل سعود في اليمن وسمير جعجع في لبنان كل هذا يسهل لإسرائيل أن يكون لها كرسي كبير في الجامعة العبرية.
ومن هذا المنطلق قامت إسرائيل بإقامة قواعد عسكرية جوية وبرية وبحرية في مهلكة آل سعود والإمارات والبحرين وغيرها بحجة حمايتها من الخطر القادم من إيران الإسلام رغم إن إيران مادة يدها للحب والسلام مع جميع الشعوب التي تريد المحبة والسلام وفي المقدمة أبناء الجزيرة والخليج لكن العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي مقدمتها عائلة آل سعود ترفض ذلك وتحرض وتجشع إسرائيل وأمريكا على إعلان الحرب على إيران الإسلام على قصفها على إزالتها.
ومن هذا يمكننا القول إن مؤتمر الرياض هدفه حماية إسرائيل والدفاع عنها هل في ذلك من شك.