المقالات

ما هي تداعيات السيناريو القادم للمنطقة؟!


مانع الزاملي ||

 

 منذ اشهر وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية لما خلفته من قلق دولي شامل انعكست تأثيراته على سوق الطاقة والامن في كل العالم حيث بدى شبح قطع الغاز الروسي وربما حليفه الايراني والصيني ودول المحور التي تقف بالضدمن السياسة الامريكية.

كذلك هذا الواقع انعكس على القرارات الاوربية التي لم تجد نفعا في حصارها للروس حيث انقلبت كل محاولاتها بالضد مما كان متوقع لها ،،وهذا الواقع دفع الرئيس ان يتجه صوب المياه الدافئة لكي يضمن انسيابية تدفق النفط للعالم دون اي قلق،،،وهاجسهم الراهن  هو حدوث اضطرابات جديدة في المنطقة !

مما دعى ادارة البيت الابيض ومن وراءها اوربا ان تسعى لتجفيف منابع التوتر في منطقة الشرق الاوسط والخليج لكي تبقيهما بعيدة عن الصراع والتوتر ،،لذلك انطلقت مساعي مباحثات الداخل اليمني اليمني والسعودي الايراني والضغط بأتجاه تحييد ايران وتحذير القوى العراقية الفاعلة ان تخفف من اندفاعها بأتجاه الاضطراب وعدم الاستقرار!

 لانه اي توتر وصراع في المنطقة يؤثر سلبا على صادرات النفط مما يجعل برميل النفط قد يصل لاضعاف سعره الان !!لذا فالامريكان جنحوا الى لغة الهدوء في التعامل مع دول المنطقة الفاعلة والمؤثرة خصوصا تلك  التي تمتلك اذرع قوية بأمكانها ان تقلب الطاولة بوجه التعنت الامريكي ومعه دول التبعية الخاضعة للنفوذ الامريكي!

وما  الزيارة الامريكية  متمثلة بالسيد بايدن الى الخليج في الاسابيع القادمة سوى محاولة امريكية لاقناع دول المنطقة ان تبتعد عن النزاعات والتهويل اواثارة ايران التي بدت رغم قوتها تجنح لاسلوب الحوار والسعي للتعاون مع بعض دول الخليج لكي تجنب المنطقة اي توتر ينعكس على مصلحة واستقرار شعوبها ،،،وكل ما اثير عن حلف ناتو عربي صهيوني ماهو الا ورقة ضاغطة لا واقعية لها من الناحية العملية لان استفزاز ايران لايصب في امن وسلامة تصدير الطاقة ،،

لذا سنرى تحولات سريعة في داخل دول المنطقة والعراق منها تصب في هذا الاتجاه اعني الاستقرار والامن وكل مانراه ونسمعه من مواقف تبدو متشنجة ليست هي حقيقة الامر لان التهديد والترغيب الدولي وكذلك مصالح الدول لاتنسجم مع الاضطراب والحروب!

وربما سنرى انفراج في كل ازمات المنطقة سريعا انسجاما مع هكذا سيناريو مطمئن للجميع ،،فليس كل مايجري عراقيا ومناطقيا هو حقيقي كما يبدو بل هو الغش والاختفاء الذي تلعبه بعض الايقونات الفاعلة في المشهد داخليا وخارجيا وربما ستجري الرياح ليس بما لاتشتهي السفن هذه المرة !

ويقيني ان اللاعب الماهر هو الذي يستثمر الفرصة قبل انصرامها …

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك