المقالات

قرار انتقالي..!

1324 2022-06-30

مازن الولائي ||   في منطقتي التي تتواجد فيها علاقاتي، وأصدقائي، وعشيرتي وأخوتي، وتاريخ طفولتي والذكريات، ولم يخطر ببالي ولو على نحو الخيال والافتراض أنني ممكن انتقل إلى غير منطقة فضلا عن تغير المحافظة بغداد، بل هناك أكثر من فرصة للسكن في قلب بغداد أفضل من سكن الأطراف البعيدة عن المركز والتي يضيع فيها وقت كثير! كعادتي الصلاة، والصوم، والحراك الخطر منذ أيام البعث الكافر وأنا متصدي للكثير من الشؤون الثورية، لكن يبدو يد التخطيط لم تقنع بالأداء الذي اقدمه! وقررت الأقدار إجراء عملية قيصيرية لمنهج درجت عليه واعتبرته هو الطريق المختصر، مع التزامي بقتاعة يصعب تنازلي عنها، فكان قرار خطف ولدي البالغ من العمر ١١ عاما هو القرار المناسب لي، وهو الذي يحقق إزاحة قناعة كنت أعتبرها معصومة وادافع عنها بكل ضرارة! وتلك المنطقة الرخوة في احاسيسي هي المقتل، حيث تعلقي باولادي لا يتقدم عليه شيء وفي وفرة من الأمن والسلامة انزف عليهم من حناني وخوفي، فكيف لو تعرض لهم أو لأحدهم مكروه؟!  في تلك الليلة ٢٠١١/٩/٩ الساعة العاشرة إلا ربع ليلا فقدت ولدي صادق أنه غير موجود بالبيت على غير العادة، حيث لا أتركهم لبعد صلاة المغرب، لكنها الغفلة والأشغال بضيوف عندي لا أدري أن كان وجودهم صدفة أم أرسلوا اصلا لأشغالي حتى تتم العملية!!! فُقد الولد، وهنا سقط وجه كل القناعات، وتبعثر كل شيء كنت اعتبره رصيد معرفي اتكأ عليه، لحظة لبس بها الليل جبال من حديد، وهربت تلك الصلافة والتظاهر بالقوة والثورية، لتأتي بدلا عنها مشاعر ثكلى لا تقف معها العبرات والدموع والصوت الذي هرب من حزنه الجيران وأنا اجوب باب البيت مناديا ولد انتظر جسده المقطع أو المشنوق، لحظات لم تكن من عالم الدنيا، وهي مصنع أرسل إلى روحي يطهرها من رجس قناعات لا وصال أو وصول معها، إلى أخرى كشفت امامي من خلال حوارات أهلي والأصدقاء ممكن كان يطلب مني أن أعتبره دهسته سيارة أو صعق بالكهرباء! رحلة ثلاثة أيام كانت في وجهها المادي أقبح ما رأيته عياني، وبئر يوسف الذي قتل إخوته به! ومن ذاك الوجه البعيد هو تغيير بوصلة تفكري، واللجوء إلى تفكير الهرب إلى منطقة ومحافظة أوكلت انتخابتها لي مسبحتي التي كانت نعم رفيق لروحي اليائسة ممن حولها من ضجيج لا يحسن التفكير في مثل حالتي وظرفي الاستثنائي!  فقررت أن تختار لي مكان على طريق الزائرين، الوجه الآخر لفلسفة الوجود والحياة النابضة بالشعور، وهناك تم بناء الذات على نمط إرادته يد اللطف والعناية، كان سببه بئر يوسف ووجهه الظاهري، ووجهه الآخر ما أخذ بيد يوسف إلى سلم العلى والمجد، فتهشمت تلك القناعات واستبدلت بصفة واحدة، وحلم واحد لازالت ابحث عنه ومحاولة تطبيقه ولبس رتبته "خام الحسين" كل عام انتظر ترقية منه في وقت معلوم إسمه الاربعينة مشفى مشلولي القناعات وصوري العبادة والقشور..   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك