مازن الولائي ||
من يشاهد حجم الاعتراض الكبير والطوفان، وفي كل المواقع والكروبات، وكلٌ عبّر عن قلقه البالغ وهو يخاف على نوع العلاقات العظيمة على كل المستويات الدينية، والاجتماعية، والأمنية وغيرها، بل وهناك من بعث رسائل وترجم مقالات توضح الخطر الفادح لقرار رفض تكت الطائرة في إيران للأجانب ومنه العراقيون، كان القرار وردة فعل العراقيون عليه جميل جدا وقد كان استطلاعا غني وثري يحكي متانة العلاقة بين الشعبين الشيعيين وحجم الحب والتعاطف والعلاقة الجميلة بين الشعبين.
هذا الجس للنبض العقائدي إنما يؤشر على عمق العلاقة والتوادد والانسجام، حيث اعتبر البعض أن لا بلد غير إيران يستحق السفر وتصرف فيه الأموال بالشكل الذي لا يترك عتب شرعي، كما هو السفر للسعودية، أو تركيا، او مصر، وهكذا، لذا كان القرار كاشف عن عمق الإخوة الإيمانية، وفعلا صدقت تلك المقولة "إيران والعراق لا يمكن الفراق" وهذا المنجز العقائدي وثمرة التعاطف "الحسيني" والثورة التي ثارت بها عراقيون قلوبهم نقية على العلاقة العميقة والخطيرة على الأعداء، كل هذا يجب أن يطلع عليه المسؤول الإيراني ويقف عنده، بل يسعى إلى ادامته وتكريسه بالشكل الذي يصبح قلعة من قلاع الإيمان الحسيني المهدوي..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..