مهدي المولى ||
المعروف جيدا إن رغبة الرئيس الأمريكي با يدن إن يجعل من مهلكة آل سعود دولة منبوذة لكن فجأة تتحول تلك الرغبة الى رغبة أخرى وهي جعل المهلكة بقرة حلوب لأن الولايات المتحدة بحاجة الى مليارات الدولارات من خلال حلب هذه البقرة .
لكن ما هو السبب الذي جعل الرئيس الأمريكي أن يغير نظرته لمهلكة آل سعود من دولة منبوذة الى بقرة حلوب .
الجواب معروف وواضح كان الرئيس الأمريكي على علم بجرائم وموبقات آل سعود وانتهاكاتهم لأبسط مبادئ حقوق الإنسان هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كان قد وصل الى قناعة أنها أي مهلكة آل سعود البقرة الحلوب قد جف ضرعها فقرر التخلي عن حمايتها وترك الأمر لأبناء الجزيرة للشعوب التي ذبحت أبنائها ودمرت أوطانها بواسطة كلابها القاعدة داعش وغيرها بذبحها وهذا خلاف ما كان يراه الرئيس الأمريكي ترامب الذي كان يعتبر مهلكة آل سعود بقرة حلوب أذا جف ضرعها على صاحبها أن يقوم بذبحها وكان يرى إنه صاحب تلك البقرة ومن حقه ذبحها لكن الرئيس با يدن أتضح له إن آل سعود البقرة الحلوب لم يجف ضرعها لهذا عليه أن يجفف ضرعها بيده قبل ان يذبحها وهذه حقيقة ساسة البيت الأبيض لهذا غير نظرته الى بقره أي مهلكة آل سعود من الدولة المنبوذة الى بقرة حلوب وعندما يجف ضرعها لكل حادث حديث أما أن يذبحها بيده او يترك الأمر لأبناء الجزيرة لا شك إن هذا التصرف أفرح آل سعود وعبيدهم وأبواقهم الرخيصة وكتبت بعناوين بارزة انتصار محمد بن سلمان على الرئيس الأمريكي بايدن لأنهم سيكونون ضمن حمايتهم أي أمريكا وإسرائيل وسيثبتون له بأن ضرعهم لم ولن يجف ويبقى يدر حسب الطلب في كل وقت وتحت أي ظرف.
فأمريكا لا تنطلق من منطلق الديمقراطية ولا الإنسان ولا حقوقه وإنما تنطلق من مصالحها واحتكاراتها الخاصة بها وما الديمقراطية وحقوق الإنسان إلا أغطية تغطي حقيقتهم ووسائل تضليل وخداع للانقضاض على الشعوب الحرة وحماية الأنظمة الاستبدادية الظالمة وعلى رأسها نظام آل سعود.
رغم ان السياسة الأمريكية الخارجية لا تتغير بتغيير رب البيت الأبيض لكن في بعض الأحيان تتغير تلك السياسة وفق الظروف الصعبة والقوة المناهضة لها التي تواجهها فحماقة ورعونة ترامب أساءت من خلال معاداته للشعوب الحرة وفي المقدمة إيران ومحور المقاومة الإسلامية والتحامه مع أكثر الأنظمة انتهاكا لحقوق الإنسان وحمايتها والدفاع عنها وفي المقدمة نظام آل سعود حتى كاد يذبح الديمقراطية في أمريكا وتطبيق نظام آل سعود نظام العائلة الواحدة الشيخ الواحد.
لهذا شعرت الشعوب بقليل من الراحة بعد وصول بايدن الى رئاسة البيت الأبيض أنه أعلن أن مهلكة آل سعود دولة منبوذة وندد بحربها على اليمن وأعلن خروج منظمة أنصار الله من قائمة الإرهاب وسحب الكثير من القوات الأمريكية التي كانت تحمي بيوت الأسرة الحاكمة المحتلة للجزيرة كما خفف بعض الضغوط على الجمهورية الإسلامية وقبل بالحوار مع إيران حول المشروع النووي الإيراني السلمي لكن وباء كورونا الذي أضعف أمريكا وأكل نصف قوتها كما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية وعند التدقيق في هذه الحرب ومن ورائها يتضح لنا إن ورائها أمريكا واتضح ان هذه الحرب تحتاج الى مال ودعم وأمريكا لا تملك ذلك المال فليس أمامها إلا الى العودة الى بقرها وحلبها.
ومن هذا المنطلق غير الرئيس الأمريكي نظرته الى مهلكة آل سعود من دولة منبوذة الى بقر حلوب لأن مهلكة آل سعود ستمده بالمال الذي تسرقه من أبناء الجزيرة كما إنها على استعداد إن تقاتل العرب والمسلمين بالنيابة عن أمريكا وإسرائيل كما إن آل سعود تعهدوا لأمريكا ولإسرائيل بأنهم سيقودون حملة لقيادة الحكومات العربية نحو التطبيع مع إسرائيل والحكومات التي ترفض التطبيع سترسل كلابها القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية التي تدين بدين آل سعود الدين الوهابي الوحشي الظلامي لذبح شعوبها وتدمير أوطانها كما حدث ويحدث في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.
هذا هو السبب الذي غير قناعة الرئيس الأمريكي والتي أدت الى معاملة مهلكة آل سعود من دولة منبوذة الى بقرة حلوب.