المقالات

الادراك بالهلاك .. الزوال لا محال..!

1198 2022-06-21

عباس الزيدي ||

 

الانهزام من الداخل  هو الذي يحصل الان  في الكيان  الصهيوني على مستوى مسؤولين ومستوطنين .

قناعة تامة لدى تلك الشرذمة الغاصبة المجرمة   يقابلها عقيدة راسخة لدى امة المقاومة في تلك الحتمية التي نراها قاب قوسين او ادنى

التصريحات النارية والحركات البهلوانية و الهستيرية للعدو الصهيوني  تكشف مافي داخله وجعبته  الفارغة  بالقدر الذي فقد فيه  عنصر المفاجئة والمباغتة   احد اهم قواعد الاشتباك واخذ يتخبط  في قراراته بالمقابل هناك

دراسة واعية وذكية ومراقبة حذره يعقبها تقدير موقف مع  انشطة وفعاليات دقيقة..... تنكشف من خلالها  كل اوراق  العدو

تلك هي الاستراتيجية  الخفية التي اتبعتها امة المقاومة في الصراع الطويل  المضمخ بالتضحيات مع  العدو الصهيوني

سنوات ومعارك  شرسة وتضحيات عبر سنين طوال  حتى وصلنا في محور المقاومة  الى تلك  النتيحة الباهرة

وعبر مراحل من المواجهة صمد فيها من صمد وتخاذل من تخاذل  والتحق من التحق في ركب المقاومة

ويمكن الجزم ان التحول الكبير  في الصراع مع العدو الصهيوني  كان في اليوم الاول  لنجاح الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام السيد روح الله  الخميني _  طاب ثراه _ وما تبعها من خطوات وكيفية ان تكون   القضية الفلسطينية  حاضرة في الوجدان ولا يطويها النسيان  عندما جعل من اخر جمعة من شهر رمضان  يوم عالمي للقدس السليبة

هذا التحول الكثير  انعكس على مجريات الأحداث  والصراع  فتحطمت الأساطير الواهية والجيش الذي لايقهر والقوة المزيفة والاستخبارات والريادة وولت  وانتهت الهزائم  وجاء عهد الانتصارات

عقود مابعد تلك المرحلة  وامة المقاومة  تزرع الاحباط والياس والتراجع  في نقوس الصهاينة

حربنا مع العدو  كانت على مستويات مختلفة  واصعدة متعددة  وفي كل اشكال الحروب والمواجهة المعروفة

وتدريجيا فقد العدو الصهيوني السيطرة على مجريات الأحداث  بل وحتى نهاياتها واصبحت امة المقاومة هي من تمتلك زمام  المفاجئة  والمباغتة  والطلقة  الاخيرة وقول الفصل

مانتحدث عنه ليس ضربا من الخيال  او مبالغة  بالقول ...

بل هذا  ما يتحدث عنه خبراء كبار ومتخصصين  في عالم الامن والسياسة والعسكرتارية  والحروب والاعلام  بما فيها  النفسية  وكذلك هذا ما يتحدث عنه شخصيات يعتد بها في الخبرة والاختصاص من ازلام  العدو الصهيوني

تصريحات نارية ومناورات وتحالقات  وضغوط ومؤامرات وعقود وصفقات  كلها فارغة  و الى خسران 

امة المقاومة مع ماتمتلك من قدرات اصبحت هي المتحكمة بقواعد  الاشتباك والاهم من ذلك اصبحت متحكمة بقرارات العدو  بالقدر الذي لايفقده التركيز  والذهاب بعيدا عن  خياراته حيث من المتوقع وعلى المستوى القريب جدا   في اي مواجهة حتمية مع العدو الصهيوني ( سواء كانت فردية _  على جبهة واحدة او على مستوى  جبهات متعددة ) سوف  يواجهة الكيان الصهيوني  انقلابا من الداخل من اليهود انفسهم تحت صدمة الحقيقة وليس الضمير مع ذهول كبير   للاعداء

هذه  هي النتيجة  الحتمية  والنهاية المخزية لهم  ولكل من يدور في فلكهم  نعم ان  الكيان اللقيط  هو... اوهن من بيت العنكبوت

ان المراهنين على ذلك الكيان  في خسران مبين

لن ولم يذهب العدو الصعيوني بعيدا في خياراته بما فيها  التهديد النووي

لان العقل والمنطق  وكذلك التجارب  اثبتت ان امتصاص الصدمة امر بديهي  مهما كانت  مهولة وكبيرة ولكن  ردة الفعل  للضربة المقابلة مابعد امتصاص  الصدمة  _ هي الاقوى وهي المدمرة  التي لاشك ولاريب ستكون قاضية ساحقة ماحقة

استراتيجية امة المقاومة ومحورها الفذ غلبت  خططهم ومنظريهم ومفكريهم ومراكز دراساتهم 

وجعلتهم حيارى  

عدونا  يعلم علم اليقين ويدرك  بالهلاك وحتمية زوال ذلك الكيان  اللقيط

يرونه بعيدا .... ونراه قريبا

فانتظروا ... اني معكم من المنتظرين

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك