مهدي المولى ||
نعم العراق هو الدولة العربية الوحيدة الحرة المستقلة وهذا هو السبب الذي دفع الكثير من الأعراب أي بدو الصحراء وفي المقدمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة الى إعلان الحرب على العراق وقرروا محوه من الوجود أرضا وبشرا.
لهذا نرى جحوش و عبيد صدام الذين يحنون الى عبودية صدام يصورون العراق دولة محتلة من قبل الشيعة ويستحون من ذلك فيقولون من إيران لهذا يسعون ويتمنون ان يصبح العراق والعراقيين كفلسطين وكثير ما يتمنون من إسرائيل وبقرها آل سعود ويحثوهم ويحرضوهم على احتلال العراق وذبح العراقيين وتهجيرهم ويفعلوا بهم أي بالعراقيين كما فعلوا بالشعب ألفلسطيني واعترفوا بأنهم عندما رفعوا شعار القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية كان الهدف من ذلك مساعدة إسرائيل في احتلال كل فلسطين وطرد كل أبناءها وعندما تمكنت إسرائيل من ذلك انتهت اللعبة والإن قررنا أن نجعل من العراق قضيتنا المركزية من أجل احتلال كل أرضه وذبح وتهجير كل أبنائه لأن العراق أصبح جزء من الصحوة الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية وهذا يعني سيشكل حلفا مع إيران الإسلام ومحور المقاومة الإسلامية وبالتالي تشكل قوة ربانية قادرة على قهر وتحطيم أي قوة شيطانية المعروف جيدا إن إيران الإسلام هي التي حمت وتحمي العراق من غزوات أعراب الصحراء ولولا إيران لأصبح العراق طعاما للوحوش الوهابية القاعدة داعش البعث الصدامي.
المعروف ان بدو الصحراء تعاونوا وتحالفوا مع القوات الدولية في غزو العراق لا يعني إنهم ضد صدام لكنهم يخشون مغامراته وتفرده بالحصول الغنائم كلها و رغبتهم بجعل العراق ضيعة خاصة لآل سعود وجعله قاعدة لتجمع كلابهم الوهابية القاعدة داعش ومركز انطلاق لهذه الكلاب للقضاء على حركات الشعوب الحرة وتدمير أوطانها وذبح شبابها وسبي نسائها ونهب أموالها ولكن ذلك لم ولن يحدث فالشعب العراقي الحر لم ولن يتخلى عن الحرية التي يعيشها مهما كانت التحديات ومهما كانت التضحيات فأنه يملك مرجعية دينية رشيدة وحكيمة وشجاعة كما إنه يملك حشد شعبي مقدس وورائه إيران الإسلام تشد من أزره وتقف معه في السراء والضراء وما موقفها المشرف خلال غزو داعش الوهابية بدعم وتمويل من قبل آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وسادتهم آل صهيون حيث لم تكتف إيران الإسلام بالسلاح والمال والخبرة بل تطوع أبنائها للقتال مع العراقيين وقدموا أرواحهم ودمائهم من أجل صد الهجمة الظلامية الوهابية الوحشية حتى تم النصر للعراق والعراقيين وانهزم أعداء العراق أعداء الحياة والإنسان وتحطمت أحلامهم وانكسرت شوكتهم الى الأبد.
وهكذا أصبح العراق قوة قاهرة يمكنها ان تقهر أي قوة شيطانية في العالم وهذا يعني بداية دور فعال للعراق في قيادة العرب والمسلمين من أجل نهضتهم وتطورهم وتحرير دولة فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني الى أرضه وهذا لا شك يشكل خطرا على الحكومات التي خانت العرب والمسلمين وعلى وجودهم ومنها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة مهلكة آل سعود التي جعلت من نفسها بقر حلوب لتغذية أعداء العرب إسرائيل وغيرها وفي نفس الوقت جعلت من نفسها كلاب مسعورة لحماية إسرائيل والدفاع عنها ليس هذا فحسب بل تعهدت لإسرائيل بأنها ستسعى جاهدة ستجعل الكثير من الحكومات العربية والإسلامية بقر حلوب وكلاب حراسة لإسرائيل وكل من يعادي العرب والمسلمين وإذا وجدت هناك رفض من هذه الشعوب فإنها سترسل كلابها الوهابية القاعدة وداعش وغيرها لتأكل أبنائها وتدمر أوطانها.
وهكذا يبقى العراق الديمقراطي الحر المستقل متحديا صامدا رغم التحديات و السلبيات التي تواجه سواء من الخارج إسرائيل آل سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة او من داخل العراق دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha