المقالات

الصراع بين ساسة الشيعة يخدم مخططات أعداء العراق

1266 2022-06-17

مهدي المولى ||

 

أثبت بما لا  يقبل أدنى شك  ان الخلافات والصراعات بين ساسة الشيعة  بين الإطار الشيعي وبين التيار الصدري ليس في صالح الشعب العراقي بل العكس أنه يخدم مخططات أعداء العراق  وفي المقدمة إسرائيل وبقرها العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة  آل سعود وكلابها القاعدة داعش ودواعش السياسة أي  عبيد وجحوش صدام  الذين يبتغون إفشال  العملية  السياسية السلمية التي اختارها الشعب العراقي  وعودة العراق الى حكم العبودية وحكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة والقرية الواحدة كما هو شأن آل سعود وآل نهيان.

 منذ  تحرير العراق في 2003  وإلغاء  عراق الباطل  وإقامة عراق الحق  منذ  إلغاء نظام العبودية وإقامة نظام الحرية والتعددية الفكرية والسياسية   منذ إلغاء نظام الفرد الواحد إذا قال صدام قال العراق وإقامة حكم الشعب كل الشعب   لا شك مثل هكذا  حكم ونظام في العراق  لا يقبل  من قبل إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها القاعدة داعش الوهابية والصدامية ولا يعجبها لأنه يشكل خطرا على وجودها  لهذا قررت إعلان الحرب على العراق  من أجل تحقيق مخططاتها  ومراميها في العراق  وراهنت  في تحقيق ذلك على الخلافات والصراعات الشيعية = الشيعية لأنها تدرك ان وحدة ساسة الشيعة تعني وحدة العراق والعراقيين  وتجزئة ساسة الشيعة   تعني تجزئة  العراق والعراقيين.

لهذا جربوا وسائل وطرق عديدة  منها إرسال كلابهم الوهابية لذبح العراقيين وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة  والأحزمة الناسفة  والعبوات المتفجرة   كما قاموا بغزوهم للعراق  بواسطة كلابهم الوهابية والصدامية وكانوا يرون في هذا الغزو فاتحة  لانتصارات كبيرة  لكن وحدة الشيعة  جعلته هباء منثورا وتمكنت من تطهير الأرض والعرض والمقدسات ليس هذا فحسب بل حطمت أحلامهم وكسرت شوكتهم في المنطقة .

 وعندما قامت المظاهرات الشعبية في الجنوب والوسط وبغداد وكانت مظاهرات سلمية عراقية حضارية  هدفها  القضاء على الفساد والفاسدين وبناء عراقي ديمقراطي تعددي  وكان هدفهم أن تمتد هذه المظاهرات  والاحتجاجات  الى كل المحافظات العراقية الغربية والشمالية  فشعر أعداء العراق وفي المقدمة آل سعود بالخطر فأمرت كلابها الوهابية  أي جحوش وعبيد صدام باختراق  المظاهرات  وركوبها وسيروها وفق رغباتهم   فحولوا المظاهرات من  سلمية حضارية الى إرهابية وحشية ومن عراقية  الى وهابية  كما حصروها في المناطق الشيعية أي في الوسط والجنوب وبغداد  ومنعوها من التمدد  الى المناطق الغربية والشمالية  وحولوها من القضاء على الفساد والفاسدين الى القضاء على المرجعية الدينية على الحشد الشعبي  على إيران الإسلام وعلى الشعائر الحسينية ويطالبون  بتهديم مراقد أهل البيت والإساءة الى زوارها  لكنها انكشفت  حقيقتها  وبانت عورتها   وبدأت بالتلاشي والزوال وهكذا فشل أعداء العراق في تحقيق هدفهم وهو إشعال حرب شيعية –شيعية.

ثم جاءت لعبة الانتخابات   وكان الغاية منها  إشعال  حرب شيعية – شيعية  لكن العقلاء  من  أبناء الشيعة  أقروا بقرار المحكمة الاتحادية وهكذا أفشلوا نوايا أعداء العراق.

وجاءت لعبة التحالف الثلاثي  الذي ضم الصدر والحلبوسي والبرزاني  كل واحد يبحث عن مصالح خاصة وتنفيذ أجندات  خارجية  معادية للعراق والعراقيين  .

واعتقد  أعداء العراق بأنهم حققوا مراميهم  في حرب شيعية – شيعية  لكن ذلك لم يحدث   واعتقد ان السيد مقتدى الصدر أدرك الورطة التي ورط بها من قبل البرزاني والحلبوسي لهذا أمر نوابه  بتقديم  استقالاتهم من البرلمان   ومع ذلك  هناك خوف كبير  إشعال حرب شيعية = شيعية لكني على يقين لم ولن يحدث لوجود العقلاء في التيار والإطار.

لهذا نقول للعقلاء وأهل الحكمة من كلا الطرفين أي من التيار والإطار ان يعوا ويدركوا ان بقائهم  وقوتهم وانتصارهم بوحدتهم   وإن زوالهم وضعفهم وهزيمتهم بتجزئتهم   والصراعات في ما بينهم

نأمل ان ينتصر منطق العقل ومصلحة الوطن  على منطق  ألا عقل  والمصالح الشخصية

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك