مهدي المولى ||
أثبت بما لا يقبل أدنى شك ان الخلافات والصراعات بين ساسة الشيعة بين الإطار الشيعي وبين التيار الصدري ليس في صالح الشعب العراقي بل العكس أنه يخدم مخططات أعداء العراق وفي المقدمة إسرائيل وبقرها العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة آل سعود وكلابها القاعدة داعش ودواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام الذين يبتغون إفشال العملية السياسية السلمية التي اختارها الشعب العراقي وعودة العراق الى حكم العبودية وحكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة والقرية الواحدة كما هو شأن آل سعود وآل نهيان.
منذ تحرير العراق في 2003 وإلغاء عراق الباطل وإقامة عراق الحق منذ إلغاء نظام العبودية وإقامة نظام الحرية والتعددية الفكرية والسياسية منذ إلغاء نظام الفرد الواحد إذا قال صدام قال العراق وإقامة حكم الشعب كل الشعب لا شك مثل هكذا حكم ونظام في العراق لا يقبل من قبل إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها القاعدة داعش الوهابية والصدامية ولا يعجبها لأنه يشكل خطرا على وجودها لهذا قررت إعلان الحرب على العراق من أجل تحقيق مخططاتها ومراميها في العراق وراهنت في تحقيق ذلك على الخلافات والصراعات الشيعية = الشيعية لأنها تدرك ان وحدة ساسة الشيعة تعني وحدة العراق والعراقيين وتجزئة ساسة الشيعة تعني تجزئة العراق والعراقيين.
لهذا جربوا وسائل وطرق عديدة منها إرسال كلابهم الوهابية لذبح العراقيين وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة كما قاموا بغزوهم للعراق بواسطة كلابهم الوهابية والصدامية وكانوا يرون في هذا الغزو فاتحة لانتصارات كبيرة لكن وحدة الشيعة جعلته هباء منثورا وتمكنت من تطهير الأرض والعرض والمقدسات ليس هذا فحسب بل حطمت أحلامهم وكسرت شوكتهم في المنطقة .
وعندما قامت المظاهرات الشعبية في الجنوب والوسط وبغداد وكانت مظاهرات سلمية عراقية حضارية هدفها القضاء على الفساد والفاسدين وبناء عراقي ديمقراطي تعددي وكان هدفهم أن تمتد هذه المظاهرات والاحتجاجات الى كل المحافظات العراقية الغربية والشمالية فشعر أعداء العراق وفي المقدمة آل سعود بالخطر فأمرت كلابها الوهابية أي جحوش وعبيد صدام باختراق المظاهرات وركوبها وسيروها وفق رغباتهم فحولوا المظاهرات من سلمية حضارية الى إرهابية وحشية ومن عراقية الى وهابية كما حصروها في المناطق الشيعية أي في الوسط والجنوب وبغداد ومنعوها من التمدد الى المناطق الغربية والشمالية وحولوها من القضاء على الفساد والفاسدين الى القضاء على المرجعية الدينية على الحشد الشعبي على إيران الإسلام وعلى الشعائر الحسينية ويطالبون بتهديم مراقد أهل البيت والإساءة الى زوارها لكنها انكشفت حقيقتها وبانت عورتها وبدأت بالتلاشي والزوال وهكذا فشل أعداء العراق في تحقيق هدفهم وهو إشعال حرب شيعية –شيعية.
ثم جاءت لعبة الانتخابات وكان الغاية منها إشعال حرب شيعية – شيعية لكن العقلاء من أبناء الشيعة أقروا بقرار المحكمة الاتحادية وهكذا أفشلوا نوايا أعداء العراق.
وجاءت لعبة التحالف الثلاثي الذي ضم الصدر والحلبوسي والبرزاني كل واحد يبحث عن مصالح خاصة وتنفيذ أجندات خارجية معادية للعراق والعراقيين .
واعتقد أعداء العراق بأنهم حققوا مراميهم في حرب شيعية – شيعية لكن ذلك لم يحدث واعتقد ان السيد مقتدى الصدر أدرك الورطة التي ورط بها من قبل البرزاني والحلبوسي لهذا أمر نوابه بتقديم استقالاتهم من البرلمان ومع ذلك هناك خوف كبير إشعال حرب شيعية = شيعية لكني على يقين لم ولن يحدث لوجود العقلاء في التيار والإطار.
لهذا نقول للعقلاء وأهل الحكمة من كلا الطرفين أي من التيار والإطار ان يعوا ويدركوا ان بقائهم وقوتهم وانتصارهم بوحدتهم وإن زوالهم وضعفهم وهزيمتهم بتجزئتهم والصراعات في ما بينهم
نأمل ان ينتصر منطق العقل ومصلحة الوطن على منطق ألا عقل والمصالح الشخصية
ـــــــ
https://telegram.me/buratha