المقالات

ابو منتظر الرجل الاربعيني

1646 2022-06-16

مازن الولائي ||    والمعروف بتدينه منذ صغره، وهو ابن الحاج معين السقا الخادم الحسيني الذي كل المدينة تعرف قصته، يوم كان يذهب إلى مناطق بعيده ليس فيها خدمة للزائرين القادمين من مدن ومحافظات شتى، وبذلك القيظ الحاااار اللاهب والبرد الذي يجمد الوجه واليدين ينتظر تقاطر الزائرين وعلى رأسه خرقة وعلى كتفه قربة كأنها قربة ابى الفضل العباس يوزع الماء وهو لا يكاد يفتح عيونه من البكاء والدموع ومثل سموم الهواء يلفح وجهه ووجه الزائرين، الخادم الذي توفى وهو بذات الخدمة وقبره بقرب المدينة أصبح مزار لمن يعرفه.. ابو منتظر أخذ من ذلك الخادم الوفي، ولوحظ على ابو منتظر من قبل الجيران كأنه عنده ظرف طارئ، حيث كل مساء يخرج مع عائلته زوجته وابنته براء الطالبة في الطبية، ومنتظر في كلية الهندسة الشاب الحسيني والذي يترأس نشاطات رائعة في مدينته وارياف لهم فيها نشاطات وتبليغ، واثنين من بناتهم الصغار، استمر ذلك الخروج بمثل هذا الوقت بعد الصلاة والعشاء تقريبا، فسألت الجارة جارتها، منذ فترة نراكم تخرجون في وقت محدد كلكم بسيارة واحدة، أن شاء الله تعالى لا يوجد شيء غير جيد، تبسمت الام وقالت ابدأ كل الخير يا جارتي العزيزة، سوف اخبرك لكن ليس عن طريقي، هل ملاك ابنتك موجودة هذا المساء قالت نعم قالت قولي لها خالتك تقول فلتذهب معنا إلى مكان فيه رضا الله تبارك وتعالى ورضا ولي العصر قالت حبا وكرامة، وجاء المساء موعد الذهاب ركبوا بسيارة الحاج ابو منتظر ذات الدفع الرباعي وتوجهوا إلى مكان يبعد حوالي ربع ساعة عن بيوتهم.. تقول ملاك لامها عندما رجعت وأول دخولها على امها أخذتها بالأحضان وهي تبكي من قرار الروح وتتنهد بحرقة، اضطربت الام وخافت ما بك يا ابنتي؟ قلبي يكاد يتوقف، نظرت لها بحنان وقالت امي ابو منتظر ودكتورة براء والعائلة يذهبون كل هذه الليالي للتدريب على انشودة أمي لا أستطيع أن أكمل فمنظرها يقطع القلب والشوق يستعر بقلبي على مضمونها، الام يا ملاك ارحميني يا ابنتي! قالت امي انشودة نستغيث ونبايع بها المهدي عجل الله فرجه الشريف اسمها سلام فرمانده، لكن أمي يمكن كانت كل المدينة حاضرة الرجال على جانب والنساء على جانب في الحديقة العظيمة التي تقام بها الاحتفالات، امي لم يبقى شخص لم يبكي ويغرق بالدموع، وكان اليوم ختامها وانا تفاعلت معها كثيرا وقضينا ثلاث ساعات وأكثر كأنها ثواني..   لبيك يا مهدي .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك