عبد الرحمن المالكي||
يعتزم الحشد الشعبي المقاوم عن تنظيم استعراض مسلح مركزي للسنة الثانية على التوالي في معسكر الشهيد ابي منتظر المحمداوي ( اشرف ) سابقاً، والذي سيكون الأول من نوعه وافضل من سابقه، بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسه، هذا التأسيس المبارك الذي حصل عقب إصدار السيد علي السيستاني (دام ظله)، لفتوى الجهاد الكفائي بعد أن اجتاح عصابات داعش العراق والسيطرة على ثلثه، ووصوله إلى مشارف العاصمة بغداد، وقد استطاع الحشد الشعبي أن يجمع تحت لواءه، أكثر من 70 فصيلاً متحدين، على هدف تحرير المناطق العراقية المختلفة من وجود عصابات داعش.
الحشد الشعبي هو نسيج متماسك متلون من ابناء الشعب العراقي, جاء وفق معادلة كانت ابرز عناصرها, فتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف بمختلف العناوين, ووقوفهم معه ومنحه الغطاء الشرعي له, وكذلك دعم العتبات المقدسة واصحاب الاموال من الخيرين من ابناء البلد, وكذلك دعم الجمهورية الاسلامية بالسلاح والاستشارة العسكرية, وايضاً تلبية الشباب العراقي المضحي, وكذلك الغطاء القانوني الذي منح عبر الامر الوزاري لرئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي, واقرار قانونه الخاص في مجلس النواب مما منحه الغطاء الرسمي في التعامل معه كقوات امنية تابعة للدولة العراقية.
ويعتبر إجراء هذا الاستعراض بهذا التوقيت المفصلي، هو أبلغ رسالة توجه للولايات المتحدة الأمريكية، وللأطراف التابعة لها في الداخل والخارج، بأن الحشد رغم التضحيات الكبيرة، واغتيال القادة الكبار ومنهم الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، ما زال على قوته ووحدته، كما في السابق بل واقوى وأنه تطور كماً ونوعاً وعلى جميع الأصعدة، بشرياً وتجهيزاً وإدارة ميدانية.
أن رئاسة أركان هيئة الحشد الشعبي المتمثلة بالحاج عبد العزيز المحمداوي، تحضر لمشاركة كبيرة لجميع الوية ومديريات الحشد الشعبي، بتعداد مقاتلين يفوق 20 ألف، وقد جرى إبلاغ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالقرار ليشارك في هذا العام كما اشرف عليه في العام السابق، ان حضور الكاظمي شخصياً يؤكد إحترامه للمؤسسة الحشد وما يقدمه ابنائه من مقاتلين وقادة في خدمة هذا البلد وشعبه.
وخلال هذه الايام تجري استعدادات واسعة و تدريبات لتحضير المقاتلين وتجهيز العدة والعدد لظهور بأحسن حال يليق بأسم العراق و لينظر العالم بأجمعه ماذا ترك الشهداء القادة حينما رحلوا.
حفظ الله حشدنا المقدس ورحم الله شهدائه الكرام لاسيما الشهدين العظمين الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس.