المقالات

العراق وإيران ليسا بلدين جارين..!

1218 2022-06-11

مهدي المولى ||    نعم  العراق وإيران ليس  بلدين جارين  بل  إن العراق وإيران شعب واحد ووطن واحد .  المعروف إن إيران والعراق دورة حضارية واحدة وهذا هو السبب وراء كره بدو  الصحراء  للعراق وإيران  وحقدهم عليهما منذ أقدم الأزمنة  وحتى عصرنا   ومن هذا يمكننا القول إن الصراع بين إيران والعراق وبين بدو الصحراء  صراع بين الحضارة والعقول الحرة  الممثلة  بإيران والعراق وبين الوحشية  المتمثلة بالبداوة الجاهلية العشائرية وحتى  بداوة آل سعود والعقول المحتلة. المعروف  ان الإسلام  اختطف من قبل  أعراب الصحراء  التي سماها الرسول بالفئة الباغية  والتي وصفهم القرآن الكريم  بأشد أهل الكفر كفرا وأهل النفاق نفاقا ( الأعراب أشد كفرا ونفاق )  كما وصفهم القرآن الكريم بالفاسدين المفسدين (إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة)  وهذه حقيقة واضحة لا يمكن  إنكارها او تجاهلها  إلا  أولئك الأعراب أي بدو الصحراء. لا شك ان العراق وإيران  لم ينطلقا من منطلقات  استعمارية  ولا هدفهما  تأسيس  إمبراطورية  ولا تأسيس  قوة عسكرية  هدفها غزو واحتلال الآخرين وفرض رغباتهم وشهواتهم على الآخرين بل  أنهما مصدر حضارة ومنبع ثقافة   ودعوة أصلاح وتجديد    لهذا فإنهما يصدران  الحضارة  الثقافة  العلم المعرفة  وهذا لا يرضي   بدو الصحراء بل يشكل خطرا على وجودهما  لهذا  قرروا  إعلان الحرب  على العراق وإيران  من أجل إخماد شعلة  الإسلام أي الحضارة والنور التي سطعت في إيران والعراق  فكانا بحق منبع الحركات الفكرية والسياسية والعلمية ورحم كل أهل العقول الحرة  والمثقفة من علماء  وأدباء ومفكرين في التاريخ الإسلامي . من هذا يمكننا القول إن أبناء العراق وإيران  أول من آمن بالإسلام وتمسك بقيمه الإنسانية السامية لأنهم  ارتفعوا الى مستوى الإسلام وآمنوا به  وفهموه الفهم السليم الصحيح  لهذا كانوا القوة التي دافعت عن الإسلام  وحمته من الضياع والزوال. لا شك  إن أبناء العراق وإيران وراء كل الحركات الفكرية والإصلاحية ورحم كل العقول النيرة الحرة   والتي كانت وراء بقاء الإسلام المحمدي واستمراره  حتى قيام الصحوة الإسلامية بقيادة حفيد الرسول الكريم محمد ص التي أعطت للإسلام صورته الحقيقية والتي نظفته وطهرته وحررته من أدران وشوائب الفئة الباغية آل سفيان وآل عثمان وآل سعود وصدام وزمرته  التي عملت المنكرات  باسم الإسلام حيث شوهت صورته  لأن الكثير  بدو الصحراء  الأعراب وبدو الجبل الأتراك  لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوه  الى مستوهم وطبعوه بطابعهم  وكانوا وباء على الإسلام والمسلمين. المعروف إن الصحراء لم تنتج  أي حركة فكرية علمية ثقافية   فكانت  تلد مجموعات وحشية   وسيلتها غزو الآخرين  وذبحهم وأسر واغتصاب نسائهم ونهب أموالهم وتخريب كل رمز إنساني حضاري وتفجير مراقد أهل البيت المحمدي وذبح محبيهم وهذا ما حدث خلال غزو الكلاب الوهابية الصدامية. يحاول  هؤلاء العبيد السفلة ان يقللوا من شأن العراق وإيران  من خلال الإساءة اليهما بأنهما   لا يملكان حضارة ولا معرفة بل كانت ثقافتهما مزيج من الهمجية والعقائد الأسطورية كان العراقيون والإيرانيون رعاة غزاة  رغم علمهم  إنهما لم يغزو أي بلد بل كانوا مصدر حضارة وثقافة وعلم   حتى الذين غزوهم  كالأعراب  والمغول والأتراك  تمكنوا  من الانتصار عليهم  حيث تمكنوا من التقليل من وحشيتهم   ومن ثم اعتناقهم للإسلام    ولو بشكله البدوي إلا القليل منهم. المشكلة إن هؤلاء أي الأعراب  المغول الأتراك   لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام  طبعا لم أقصد الجميع هناك مجموعة تمكنت من الصعود  الى مستوى الإسلام الصحيح وتمكنت من فهمه ومعرفته  ولكني اقصد الكثير منهم  بل  أنزلوه  الى مستواهم وطبعوه بطابعهم لهذا كانوا أكثر خطرا على الإسلام والمسلمين من أعداء الإسلام.  لكن بفضل الصحوة الإسلامية وثمرتها الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية بدأت شمس الإسلام تشرق وبدأ الناس يدخلون في الإسلام أفواجا   لأنه تنظف وتطهر من كل أدران الجاهلية   وشوائبها نتيجة لاختطافه من قبل أعداء الإسلام  آل سفيان وآل عثمان وآل سعود. وهكذا يبقى العراق وإيران بلد واحد وشعب واحد  ويبقى  رحم حركات الإصلاح  والتجديد وكل العقول الحرة المستنيرة رغم كيد ومؤامرات أعداء الحياة والإنسان.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك