المحامي عبد الحسين الظالمي ||
ايها الايرانيون علماء ومراجع وشعب ردوا عليه ان كنت من الخاطئين ؟... انتم في برزخ الدنيا
نصفكم في طريق الجنة ونصفكم في طريق النار
وليس النصف هنا المقصود منه العدد بل
حالكم جميعا ارض وشعب .
انتم في جنة لايعرف البعض قيمتها وغيركم يراها كذلك لانه يشعر بمرارة فقد ماعندكم، رغم انكم تعانون ولو لا هذا العناء والكدح لما قلت لكم انكم في الجنة لان الجنة في الاخرة تحتاج الى كدح وعناء وضيق في العيش في الدنيا ومصاعب انتم تعيشون جزءا منها اما غيركم فهو يعيش حياة الوهم والزوال ، انتم تعيشون جنة فكر رفع الانسان الى اعلى عليين، انتم تعيشون في جنة علي ابن ابي طالب وغيركم يعيش جنة ابن سعد الوهمية الزائله، نعم تعانون ولكن ما حجم معاناتكم ؟ مع من لا عيش له كما تعيشون في الدنيا لقد حباكم الله بوطن اسماه غيركم
( ولاية الري ) حباكم الله بوطن يمتلك نصف خيرات الدنيا ولذلك غبطكم البعض وحاربكم اخرون يحاولون تنغيص الحياة عليكم .
ومثلما انتم في طريق الجنه كذلك انتم في طريق النار لانكم في اختبار والنجاح هو من يحدد في مفرق الطرق انتم الى اين سائرون ؟
ماعندكم امانه تصونكم في الدنيا وفي الاخرة وهي رصيدكم الحقيقي الذي يذهب معكم الى المقابر غدا، نعم تعانون وربما البعض منكم غاضب ولكن اسالكم اي امة سبقتكم جمعت بين
عيش الدنيا الرغيد والفوز بعيش الاخرة الخالد، حدثوني عن هذه الامة اين ومتى عاشت ؟
نعم البعض منكم لا يعير اهمية لما بعد الموت
ويحكم على ما يعيشه فعلا في ارض الواقع ولكن هل ذلك بصحيح ؟ .
انتم في ولاية علي التي ذاق من سبقكم من اجلها المرار ة والقتل والعذاب والتهجير
وانتم اليوم تعيشونها وانتم في عز ورخاء رغم ما بكم من نقص في الثمرات والانفس قياسا بغيركم .انتم تعيشون الامان الذي لا يعيشه غيركم وانتم في ولاية علي عليه السلام.
اسألوا امامكم الرضا هل عاش كما تعيشون وهو غريب الغرباء وانتم في وطنكم اهل وطن وولاية اسألوا فاطمة المعصومة من اين ؟ وكيف كانت تعيش ولماذا هجرت الوطن وستقرت عندكم اسالوا الحسين ابن علي عليه السلام اين استقر ؟ رفض دنيا غيركم وستقر بين ظهرانيكم
قريب عليكم
لا يغركم دولار غيركم فهو حطب لا يعلم كيف يكوى به غدا ؟ ورغم هذا فهل من يملكون الدولار هم سعداء في قرارة انفسهم، نعم
سعداء في الظاهر فهم في جنة الدنيا كما يحلو للبعض ان يسميهم ولكن الحقيقة حيوان الليف يرد وحشتهم ويسعد ايامهم الاب في دار والابن في دار والزوجة تصادق عشر من الخلان فايروس صغير جدا قهر سعادتهم وحولها الى جحيم وغدا الله اعلم كيف ينتهي بهم الطريق ؟. وحتى
من هم في رخاء ممن يدينون بنفس دينكم انتم اعلم بحياتهم ونظنكهم ، ظاهرا ترى على وجوهم السعادة ولكن الحقيقة كما قال القران ( هم يألمون كما تالمون ) ولكن اين هم سائرون واين انتم سائرون ؟ ومفترق الطرق اصبح قريبا جدا وعند ذلك يتحدد من يسلك طريق الجنة ومن يسلك طريقا اخر ؟.
حباكم الله بنعمة الجمع بين ولاية علي وفكر اهل البيت وبين عيشة مقبولة نوعا ما وهذه حكمة الله وعدله فاليس من العدالة ان تعيشون الدنيا في رخاء مادي مطلق وبين خلود الاخرة وهذا متناقض عقلا لان الرخاء المادي يفسد الحياة الطاهرة مهما حاول الانسان التحصن .
الحصار والحرب وعيشة الضنك سلاح الشيطان وجنوده عليكم ولو كنتم في ابراج محصنه لبرزوا اليكم، واجبهم الاغواء واجبكم الصمود والتحدي، نعم ان الثمن لباهض ولكن الجمع بين حياة شبه مستقرة وبين البقاء على الطريق السليم مهمة تحتاج كدح .
اما ان تجمعون بين الاثنين رفاه الدنيا وخلود الاخرة فهذا مالم يحدثنا عنه التاريخ منذ زمن قابيل وهابيل . وانتم بذلك اعلم،
ورسولكم والائمة خير شاهد لديكم .
حبابكم الله بولاية علي ومن اجلها شنت عليكم الحرب كما شنت على علي والحسن والحسين والكاظم والرضا وغيبت امام عصركم فهل انتم استثناء ؟ ام لتكونون فعلا امة استبدل بها الله غيركم واسمحوا لي ان اقول لكم اصبحتم الان حصن الولاية ومن ارضكم يستمد اتباع الولاية صمودهم وعزهم وينظرون اليكم انكم قلعة صمدهم وملاذهم . هذا قدركم فهل انتم لهذا القدر مسلمون ام سوف تكونون كما كان غيركم ؟.وسوف تخذلون كما خذل غيركم وذلوا .
سلام فرمانده .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha