المقالات

من الثور المجنح الى الحمار المجنح ..!

1296 2022-06-09

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح

 

للأسف الشديد ومع جل إحترامي للطيبين في قلة من الأولين وثلة من الآخرين لم يبقى في العراق ما يدعوا للطمأنينة والأمان وانحسرت سبل التفكير في إتزان واختل التوازن في الميزان وأختلطت تداعيات الزمان والمكان حتى لم يعد لدينا مثابة نضمن قداستها ولا قداسة نعرف فحواها وما بين الأمس البعيد واليوم تتزاحم الهموم وتتوالى روايات القوم عن طبيعة المراحل وكثرة الروايات وعن وطن البطولة واساطير الحضارات وما كان من قادة وابطال وزعماء وبناة ومبدعين وارض السواد وما نحن في اليوم من بؤس العباد وتعدد القيادات وكثرة الزعامات وفيض الآهات في اغنى بلاد الأرض وأفقر شعب في العالم بين طبقة السادة والسلاطين والأوثان وطبقة العبيد والمتملقين والهمج الرعاع وما بين هؤلاء وهؤلاء يرزح ملايين الشرفاء تحت خط الفقر وتحت نير الظلم والجهل والتخلف عسى ولعل ساعة تأتي بامر الله ووعد في الوجود والقدر الوعود .

 وكما كان اجدادنا في بابل يرمزون الى القوة في الأسد فكان الفنان البابلي قبل اكثر من اربعة الاف سنة مبدعا في تصميم نصب أسد بابل الذي يشير الى عظمة ملوك العراق وقادته حتى انه وضع اعدائه تحت افخاذه كسطوة الذكر فوق الأنثى فكانت رجولة العراق التي لا يستطيع ايا كان نكرانها وأنوثة كل ما حوله شاء من شاء وأبى من أبى .

وقد ابدع الآشورييون في تعبير اقوى دلالة واكثر شمولا في جدارية الثور المجنح حيث يرمز الثور الى قوة الرجال الذين حكموا العراق انذاك واما جناحيهما فهما رمز للعظمة والسلطة والسلطان والسطوة والإحاطة ومساحة السيطرة على كل ما يراه في الإفق المحيط من حوله .

اليوم ونحن نبني عراق تشريني بأمتياز طحنوني مع سبق الإصرار مثلما يخطط الأعراب ويريد العم سام ومع ما انعم علينا من تواتر القيادات وكثرة الزعامات وانتشار ظاهرة الفطحلة وتصفيق الملايين للفرعنة وفي كل محافظة نمرود وألف مسعود ومسعود فلابد لنا ان نتوقع وبكل تأكيد إن الفنان العراقي بعد الف عام ربما سينشئ نصبا كبيرا في قلب بغداد سيكون مشابها من حيث الفكرة لا المضمون للثور المجنح للحضارة الآشورية لكنه سيكون تحت إسم الحمار المجنح .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك