مهدي المولى ||
لا شك ان إسرائيل ترى في مهلكة آل سعود هي القاعدة التي ارتكزت عليها دولة إسرائيل وهي البقر الحلوب التي تغذيها وهي القوى التي تحميها وتدافع عنها والتي لا تزال تحميها وتدافع عنها كما ترى أي دولة إسرائيل إن بقائها مرتبط ببقاء مهلكة آل سعود وزوال مهلكة آل سعود يعني زوالها أي إسرائيل.
لهذا ترى إسرائيل في موقف الرئيس الأمريكي تجاه مهلكة آل سعود وخاصة عندما وصفها بالدولة المنبوذة وقال مهددا ستدفع الثمن كما أكد على ذلك من خلال سحب بعض القوات الأمريكية من المهلكة ورفع أنصار الله من قائمة الإرهاب واهتمامه بوقف الحرب العداونية التي تشنها المهلكة على الشعب اليمني وعودة أمريكا الى الاتفاق النووي الإيراني فيه نوع من تخلي أمريكا عن حماية بقرها وكلابها وهذا يعني تركها بمفردها بمواجهة أبناء الجزيرة الأحرار الذين بدءوا يوحدون أنفسهم ويجمعون جمعهم ويصرخون صرخة واحدة لا للعبودية نعم للحرية نريد حكم الشعب لا حكم الفرد العائلة الفاسدة نريد دستور وقانون ومؤسسات دستورية وقانونية نريد انتخابات حرة نختار من يمثلنا في الحكم كبقية شعوب العالم ومن الطبيعي هذه النداءات والدعوات بدأت تجد قبولا وتأييدا ومناصرة من قبل الكثير من أبناء الجزيرة وفي نفس الوقت بدأت تنير عقولهم وتدفعهم الى التحدي والثورة وهذا يعني مهلكة آل سعود في خطر او كما قال الرئيس الأمريكي السابق وهو يخاطبهم أي يخاطب آل سعود ( لولا حماية أمريكا لكم لا قدرة لكم على البقاء في الحكم أسبوعا واحدا ) كما طمأنهم بعدم وجود أي خطر خارجي لكنه حذرهم من الخطر الداخلي أي من أبناء الجزيرة وأكد لهم بأنه على استعداد كامل ان يحميكم من أي خطر خارجي لكنه اعترف وأقر بانه لا قدرة له على حمايتكم من الخطر الداخلي أي من ثورة انتفاضة أبناء الجزيرة.
ومن هذا المنطلق انطلقت إسرائيل في إلحاحها على الرئيس الأمريكي لزيارة آل سعود ولقائه بولي عهد المهلكة محمد بن سلمان وعودة حماية أمريكا للمهلكة .
وأكدت إسرائيل للرئيس الأمريكي جو با يدن الخطأ الكبير الذي ترتكبه من خلال تخليكم عن حماية مهلكة آل سعود لا شك إنه تخلي عن حماية إسرائيل فرد الرئيس الأمريكي على قادة إسرائيل أنتم تعرفون إن ضرع البقرة بدأ يجف ولا يعطينا المطلوب كما إن علاقتنا بمهلكة آل سعود تسيء الى سمعة أمريكا التي تحمل شعار الديمقراطية والحرية والتعددية والمهلكة تحكمها عائلة لا دستور ولا قانون ولا تعترف بالإنسان ولا بحقوقه بل ترى في أبناء الجزيرة عبيد أقنان.
فرد قادة إسرائيل أطمئن لازال ضرع المهلكة يدر وحسب الطلب وفي أي وقت ليس هذا فحسب بل أنها أي المهلكة تعهدت بأنها ستقوم بجعل الكثير من الحكومات العربية والإسلامية بقر حلوب لنا وكلاب حراسة للدفاع عنا وحمايتنا والدليل ما رأينا من اعتراف بعض الدول العربية بدولة إسرائيل والتحالف معها في مواجهة كل من يعلن العداء لإسرائيل وأمريكا ورأيتم ما فعل كلابها القاعدة داعش النصرة وأكثر من 250 منظمة إرهابية وهابية كلها تدين بالدين الوهابي دين آل سعود في سوريا في العراق في البحرين واليمن ومصر والجزائر وليبيا والباكستان وأفغانستان وغيرها من الدول العربية والإسلامية حتى أنها أخذت على عاتقها ان تشن أي حرب نحن نريدها بالنيابة عنا في أي منطقة من العالم وعلى أي جهة بدون ان نقدم أي قطرة دم واحد او نخسر دولار واحد فالدماء والدولارات نحن نقدمها مقابل حمايتنا وبقائنا في الحكم .
وقيل ان الرئيس الأمريكي جو با يدن وعدهم بالموافقة على زيارة مهلكة آل سعود لكن ما قلته وأكدته بأن دولة آل سعود منبوذة وإنها بل قيمة اجتماعية لم ولن أتراجع عنه.
فرد قادة إسرائيل وهذه هي نظرتنا لهم ولا يهمهم مثل هذا الكلام لأنهم عبيد وبقر وضحك الجميع على هؤلاء البقر العبيد.