مهدي المولى ||
عندما تسيطر العبودية والبداوة العشائرية على بعض البشر لا شك إنها تتحول الى وحوش مفترسة
لا شك إنها تتحول الى وحوش مفترسة كاسرة خالية تماما من أي قيمة إنسانية و تتحول الى وباء فتاك من أشد الأوبئة فتكا في الوجود ويشكلون خطرا كبيرا على الحياة والإنسان لهذا على كل إنسان حر محب للحياة والإنسان ان يتصدى لمثل هؤلاء ويكشفهم ويقبرهم كما تقبر أي نتنة قذرة.
المؤسف والمؤلم نرى بعض المواقع تنشر لهم هذه الوحشية وهذه الرذيلة وهذا الإرهاب وهذا العنف والأغرب إنها تمتنع عن نشر أي رد مقال على هذه الأوبئة ويحذر البشرية منها.
احد جحوش صدام كتب مقالا بعنوان لماذا يسمح لهذا الكم الهائل من العرب العراقيين بالاستيطان في مدن وقرى شمال العراق التي سماها كردستان.
وكأن شمال العراق ليس عراقي فدهوك واربيل والسليمانية وحلبجة عراقية وأبناء هذه المدن عراقيون وكل محاولات فصل شمال العراق عن العراق وفصل أبنائه عن العراقيين مصيرها الفشل ومصير من يفكر بها او يدعوا لها مصيره القبر فالعراق واحد موحد والعراقيون وحدة واحدة لا يمكن تجزئتها وكل من يسعى الى غير ذلك مصيره القبر كما تقبر أي نتنة قذرة في الأرض أين صدام وزمرته وليعلم كل من يسير على ذلك الطريق مصيره المزبلة ورأينا مصير كل من يدعوا الى العنصرية المريضة أمثال هتلر وصدام والبرزاني وأين هم الآن أنهم في مزبلة التاريخ وتلاحقهم لعنة الشعوب الحرة وكل إنسان يعتز بإنسانيته .
فهذا العنصري الذي كان جحش لصدام وكان يردد اذا قال صدام قال العراق والذي سمح لصدام وعناصره المجرمة باحتلال أربيل وذبح شبابها وقتل كل إنسان حر فيها وطارد من حاول الهروب من بطشه حتى السليمانية لولا الحرس الثوري الإسلامي وتصديه لجيش صدام ومنعه من التقدم الى السليمانية وجعل من البرزاني ان يعلن انه ابن عم صدام في النسب ها هو يخشى على شمال العراق من التغيير الديموغرافي للمدن التي سماهما الكردية واخذ يعددها وهذه كلها مدن عراقية وأبنائها عراقيون يعتزون ويفتخرون بإنسانيتهم وعراقيتهم ولم ولن يميلوا الى الطبيعة الحيوانية المتوحشة التي يحاول كاتب المقال ترسيخها في عقول بعض الأكراد من بدو الجبل ويجعل منهم محراث نار لحرق أنفسهم أولا والعراق والمنطقة ثانيا تلبية لرغبة أسياده الصهاينة وبقرها أعراب الصحراء آل سعود وآل نهيان وكلابهم القاعدة وداعش والنصرة.
لا شك إن الإسلام دين الحياة دين الإنسانية واستمر هكذا رغم اختطافه واختراقه من قبل بدو الصحراء وبدو الجبل الأعراب الأتراك فالكثير من هؤلاء لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوه الى مستواهم وطبعوه بطابعهم الخاص وفرضوه بقوة على المسلمين وقالوا إنه الإسلام وكانوا وراء كل ما لحق الإسلام من تشويه ومن أدران وشوائب وضياع حيث صوروه دين غزو واحتلال وسبي واغتصاب ونهب وهتك للحرمات حتى كاد يضيع في حين لولا الإسلام لما بقي عرب ولولا الإسلام لما بقي أتراك ولا ما يسمونهم أكراد فالأكراد الذين عجزوا عن قيام دولة تحت اسم الإسلام هل يتمكنوا في عصر الصهيونية العالمية العنصرية ان يؤسسوا لهم ذلك وهم كبير والضحية هم الأكراد الذين يعيشون ذلك الوهم فنحن في عصر الإنسانية عصر الإسلام الصحيح عصر الصحوة الإسلامية بقيادة الجمهورية الإسلامية وما دعوات العنصرية والقومية النازية أمور تجاوزها الزمن لم يدعوا لها إلا اللصوص والمنحرفين والشاذين والخونة والعملاء.
ويبدأ هذا المنحرف الشاذ بخوفه على مدن شمال العراق التي سماها كردستان العراق بأعذار واهية بحجة ان العراقيين يخلفون أكثر أولادا من العراقيين في شمال العراق وهو يعلم إن العراقيين نسخة واحدة في القيم والعادات في شمال العراق وجنوبه وخاصة الذين يسميهم الأكراد وأنا أسال هذا الشاذ المنحرف من أين أتت عائلة البرزاني التي تنتسب الى آل البيت الى شمال العراق وكيف أخذت هذه المكانة الخاصة ومن أين أتت عائلة الطلباني الى شمال العراق ومن أين اتت عائلة البرزنجي الى شمال العراق ومن أين أتت عوائل كثيرة عربية الى شمال العراق وأنا أتحدى كاتب المقال إن يأتي بعائلة أصلها كردي سيعجز تماما من هذا يمكننا القول إن الأكراد ليس شعبا ولا قومية وإنما هم مجموعات من شعوب وأقوام مختلفة أطلق عليهم الأكراد أي بدو الجبل كما هو شأن الأتراك او الأعراب لكن الأعراب والأتراك اعتنقوا الإسلام ومنحهم هذا الشأن وإن كان البعض منهم اعتنق الإسلام شكليا فكانوا وراء ما حل بالإسلام من تخلف وضعف ومع ذلك رفع من شأنهم ومنحهم البقاء والاحترام
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha