المقالات

اردوغان والمغامرات الجيوسياسية


حسام الحاج حسين ||

 

تعمل الآلة العسكرية التركية لتقطيع شمال العراق وسوريا بعمق ٣٠ كيلومترا في عملية هندسة الحزام الأمني لدولة التركية .

احتياجات الأمن لأنقرة تستدعي مغامرات جيوسياسية كما تقول تركيا لكنها ستؤثر على العراق وسوريا بشكل مقلق ولايستهان به .

ان صناعة المستوطنات في سوريا تحت مظلة التتريك التي تجري على قدم وساق تصحبها بربوغندا نرجسية عثمانية معادية للكرد .

لكن في نفس الوقت تعتمد على ادوات عراقية وسورية لتنفيذ الحملات الاستيطانية الجديدة وبناء قواعد دائمة.

العقيدة العسكرية التركية تؤمن بان تركيا اذا دخلت منطقة لاتفكر بالخروج منها وفي سوريا تبني المستشفيات والجامعات وتدخل اللغة التركية في مؤسسات المجالس المحلية وتقوم بتغيير ديمغرافي واضح لصالح التتريك ،،،!

غياب الحكومات المركزية القوية في سوريا والعراق هي بمثابة الفرصة الذهبية لأردوغان وانها فرصة تاريخية لاتتكرر ،،!

تحتاج العمليات العسكرية الأستيطانية والتوسعية لأردوغان الى ( فضاء المعيشة ) وهي نظرية نازية تعتمد على توفير الموارد الطبيعية من الأراضي المحتلة لأدامة الأحتلال وهذا ما تفعله تركيا  بالاعتماد على النفط والغاز المتوفر في الأراضي الكردستانية ولايكون ذلك الا بالتنسيق مع قوى حليفة على الأرض في شمال العراق وسوريا .

تفضل بعض القوى الموالية لتركيا في العراق وسوريا ان تتقاسم المغانم مع أنقرة افضل من بغداد ودمشق ،

ويرى اردوغان ان امريكا وروسيا وإيران تتقاسم النفوذ بينما هي تتفرج وهي تستقبل الملايين من اللاجئيين نتيجة الصراع الدائر ،،!

لأتراك ذاهبون وبقرار قاطع الى رسم استراتيجية جديدة على الأرض وتعتبر اكبر عملية عسكرية في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة كما صرح وزير الدفاع التركي خلوصي آكار .

ان دغدغة المشاعر القومية للأتراك من قبل اردوغان حول حلب والموصل وكركوك لن تكون وحدها كافية اذا ان هناك قوى دولية وأقليمية تقف بالضد من الأحلام التوسعية  ( روسيا وإيران وفرنسا وإمريكا ) ستعمل على تقويض المغامرات الأردوغانية وقد تتسلل هذه المعارضة الى الداخل التركي من خلال القوى المواجهة لكبح طموحات السلطان الجديد .

من اعطى الحق لأردوغان ان يتوغل في العراق وسوريا ،،؟؟

هل الجغرافية والتاريخ احد اهم دوافع السلطان للمغامرة ،؟

في حين فشل اردوغان هل سيكون مصيره مثل عدنان مندريس ،؟؟

ربما لم تقرر القوى العظمى بعد مصيره ،،،!

لكنهم يراقبونه عن كثب .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك