الحقوقي علي الفارس ||
يعتبر العلم ،هو أساس البناء والتنمية في المجتمع، فهو الذي يدفع حركة التنمية ويخلق بيئة اقتصادية صالحة للتقدم ،كما يحرر العلم الأنسان عقلياً ، ويمنحه الحرية في التفكير والتصرف وفق ما يشاء ويكسبه القدرة على التفريق بين الحقيقة والزيف، ويمنح العلم الأنسان المعارف والقيم، التي تساعده على البروز في شتي المجالات.
فيما يفقد الجهل، الأنسان القدرة على التصرف واتخاذ القرارات بحرية، ويؤدي إلى انتشار الإحباط والسلبية ،ويؤثر الجهل على استقرار المجتمع، فهو يخلق بيئة عنصرية ومتطرفة تقوم على الاضطهاد والعنصرية،، كما يؤخر انتشار الجهل من تقدم المجتمع ويعرقل مسيرة التنمية، ويتسبب الجهل في انتهاك الخصوصيات كما يؤدي إلى انتشار التعصب والعنف في المجتمع.
فالجهل أنواع منه: الجهل الناتج عن فقدان تعلم القراءة والكتابة ،ويعد هذا النوع من أكثر الأنواع انتشارا وتأثيراً ،ويحدث بسبب ظروف الحياة الصعبة التي تحول دون القدرة على الذهاب إلى المدرسة ونتيجة أيضاً عدم الرغبة في التعلم وانعدام الرغبة في المعرفة.
ومنه : الجهل الناتج عن انغلاق العقول ،والسير وراء أفكار ومعتقدات خاطئة ،دون التفكير في مدى صحة هذه الأفكار من عدمها ،ويعتبر هذا النوع هو أخطر أنواع الجهل ،فهو يؤدي إلى حدوث الكثير من الكوارث، كما يتسبب في انتشار وتوغل الأفكار "الإرهابية" "والعنصرية "التي تهدم استقرار وثبات أي مجتمع وتعوق مسيرته.
ومنه ايضا: الجهل الناتج عن مخالفة كافة القيم والمعارف والمبادئ المتعارف عليه من العلماء أو المتعارف عليه من أصول الدين مثل ارتكاب المخالفات المختلفة التي تضر بالبيئة والمرافق العامة..
واليوم نحن على الرغم من التطور الكبير، الذي يرافق عجلة الحياة، الا اننا نشاهد ونعيش ونرى. ان العراق قد إصابة داء الجهل المتنوع منه جهل التعليم. وجهل انغلاق العقول، وهذا النوع أصبح ينتشر بكثره وبسرعة، وقد أصاب الكثير من عقول الشباب العراقي وخاصتا من شبابنا في اغلب المحافظات ذات المكون الشيعي، حيث بداة علامات هذا الجهل بما نراه اليوم من حوادث القتل العشائرية وحوادث أخرى، تتبع أسلوب العصابات، اتباع لزعماء وقيادات، ترجح مصالحها الشخصية على مصالح الاخرين.. اما الجهل الذي نتج عنه انتشار وتوغل الأفكار الإرهابية والعنصرية المتطرفة، رئينا هذا في المناطق التي استولى عليها داعش فكريا وعقائديا، والتي رضخت تلك المناطق لتنظيم داعش الإرهابي تحت عنوان التطرف الديني والمعتقدات الذي أنتج جيل كامل من التخلف والجهل العقائدي.. لذلك نرى ان هذا الجهل، هوة أكبر داء أصاب الوطن العربي الإسلامي بصورة عامة، والعراق بصورة خاصه.. هل نستطيع القول ان هذا الوباء القاتل هوة من صنع ايدي خبيثة؟؟ ومخططات مدروسة، لضرب الإسلام بصوره عامة، والتشيع بصورة خاصة، لغرض السيطرة عليهم فكريا وسياسيا واجتماعيا! نعم وبكل وضوح اخي للقارئ الذي إذا تمهلت قليلا ونظر حولك ماذا يدور لاتضحت امامك الصورة كامله ولأصبح لديك قناعة تامه، بان الجهل هوة من صنع ايدي خبيثة، ومخطط له من قبل أعداء الدين واعداء الإسلام...لكن ليكون كل فرد منا أداة لصد ذلك الوباء القاتل لنحافظ على ما تبقى من ديننا ومن كرامتنا، ومن مجتمعنا الذي بدا بالتفكك، جراء هذه الحرب التي اصابت الفكر والعقل.. نسأل الله ان يبعد عنا أعداء الدين واعداء الإسلام وان يجعلنا جبال نقف بوجه تلكك المخططات الصهيونية الخبيثة..