مهدي المولى ||
هذا ما يحاول أعداء العراق من دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام ومن بعض حثالة وزبالة العلمانية والمدنية وحتى اليسارية وأسيادهم آل سعود تصويره وترسيخه وتثبيته في عقول العراقيين بأنهم شعب بلا وطن لأن الوطن ضاع بقبر صدام وزمرته بقبر نظام العبودية الرأي الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة .
هل إن الديمقراطية والتعددية الفكرية التي يعيشها الشعب العراقي بغض النظر عن سلبياتها وعن مفاسدها وهذا أمر طبيعي بالنسبة لشعبنا الذي عاش آلاف السنين في ظل العبودية الوحشية وتحول فجأة الى الديمقراطية والتعددية الفكرية بدون مقدمات بدون معرفة وعلم .
وبناء الديمقراطية والتعددية الفكرية يتوقف بالدرجة الأولى على دعاة الديمقراطية والتعددية والمدنية والعلمانية واليسارية إلا المؤسف والمؤلم بدلا من يدخلوا معركة بناء الديمقراطية والوقوف مع الشعب العراقي وقفوا بالضد من مسيرته وجعلوا من أنفسهم أبواق حقيرة ورخيصة لأعداء الشعب مثل آل سعود وكلابهم الوهابية داعش والقاعدة بل اصطفوا الى جانب دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وأصبحوا أبواقا حقيرة تدافع عنهم .
المعروف إن أي عراقي حر أنه كان في زمن الطاغية وزمرته حزب البعث الصهيوني كان بلا وطن والآن في ظل الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية وجد الوطن وأعاد اليه أما العبيد فيرون غير ذلك يرون الوطن في ظل العبودية وضياعه في الحرية والديمقراطية.
لهذا تحاول هذه الأبواق الرخيصة أمثال هذا الكاتب ان يحمل الشيعة مسئولية ما حل بالعراق من إرهاب وفساد ويقول لدينا أغنى مذهب في العالم تكرشت لجانه الاقتصادية من دم العراقيين ورغيف خبزهم واتهمهم في ارتكاب المجازر لا شك إنه يعتبر دفاع الشيعة عن العراق وكسر شوكة الدواعش الوهابية الصدامية وتحطيم أحلام آل سعود و أسيادهم إسرائيل وحماية العراق والعراقيين من أخطر هجمة وحشية همجية كانت تستهدف القضاء على العراق والعراقيين احتلال للعراق من قبل الرافضة المجوس وأضاف هذا البوق الحقير ان الشيعة يسلخون المواطن العراقي عن هويته الوطنية كما أطلق على أضرحة آل بيت الرسول أعشاشا دائمة البقاء مشبوهة الولاء لا يعرف لها أصلا ولا فصلا فتأملوا أي حقارة وصل اليها وأي رذيلة سقط بها.
ثم يقول ان العراقي في عصر الحرية والديمقراطية غريب في وطنه ونحن نسأل هذا البوق الحقير هل كان العراقي الحر الذي يعتز ويفتخر بعراقيته عراقي ومن حقه إن يقول أنا عراقي لا شك ان ذلك مستحيل والويل له إن قال أنا عراقي قبل أن يكمل كلمته يملأ فمه بالرصاص او يدفن حيا فالعراقي في نظر صدام هو الذي يقر إنه عبدا قن لصدام وعائلته وأبناء قريته ويقدم شرفه كرامته بيده اليهم وهذا ما أكده الذين كانوا من عناصر زمرته عندما صرخوا العراقي فقد شرفه في زمن صدام حسين فهل العبد الفاقد للشرف والكرامة له وطن.
الغريب يحاول هذه البوق ان يغلب الحقائق ويدعوا الى تعظيم القتلة والعملاء والخونة من داعش الوهابية وجحوش وعبيد صدام واعتبارهم شهداء ونصب التماثيل لهم في كل محافظة عراقية لكنه يرى العكس فالشعب العراقي يعظم ويعتز بالحشد الشعبي بالمقاومة الإسلامية بالمرجعية الدينية العليا بإيران الإسلام .
كيف تريد لشعب ان يذل الذي دافع عنه وحمى أرضه وعرضه ومقدساته ويعز من دنس أرضه وهتك عرضه وأهان مقدساته ذلك هو المستحيل.
المفروض بشعبنا ان يستأصل جذور هؤلاء الذين يشكلون طابور خامس يتحرك في صفوف الشعب العراقي لصالح أعداء العراق فنحن في معركة وبقاء هؤلاء يشكلون خطر على العراق والعراقيين.