المقالات

اختلاف..ام اصطفاف ؟!

1527 2022-05-15

عباس الزيدي ||

 

استفهام  وفق المنطق والعقل

أذا كان  الجميع يحب الوطن والمواطن

ويسعى لتقديم مايمكن تقديمه من جهود لاجل العراق

ويحارب الفقر والفساد والجوع والامراض  ويحرص على تقديم افضل الخدمات ويسعى  لعراق واحد موحد قوي وعزيز

اذن ...  لماذا هذا الاختلاف الذي تصل ذروته الى حافة الاحتراب ومن ثم  الاحتراق  بعد تجاوز مرحلة الاسقاط والتسقيط  والتنابز بالالقاب  والشتم والقذف  وكيل التهم .....؟؟؟

لماذا هذا النزاع ....  وعدوكم يتربص بكم وينتهز الفرص  ليس لاقتلاعكم فحسب بل  لابادتكم  جميعا  وانتم طوع الفتنة التي سوف تمزقكم شر ممزق ولن تستثني منكم احدا ..... !!!!

العلماني منكم...... خرج عن قواعد اللعبة وادعياء الوطنية تجاوزوا الحدود وغادروا مربع اللحمة والالفة والاصطفاف الوطني

والاسلامي منكم .. .  خرج عن حدود الشرع والاحكام وغادر المعروف والواجب والمستحب  وذهب نحو المنكرات والمحرمات بعد تجاوز المكروه  والشبهات .  !!!

عندكم من الثوابت الكثير ومن المشتركات التي ليس  مثلها نظير

والتي تجمع  ولاتفرق وتقوي ولا تضعف .... 

علام تختلفون ....؟؟؟؟

وهو العراق بلد الخيرات الذي اصبح  مرتعا لكم 

لم نطلب منكم  سوى كفاف العيش  والامان .. ووحدة الموقف   

ذهبتم الى مايفرقكم  وتركتم مايوحدكم

وسط نهش الذئاب لنا 

وحسبتم أنفسكم في حصن حصين وانتم في حال اوهن من بيت العنكبوت

تنابزتم وتراشقتم وتنزاعتم وسرعان ماتقاتلتم

واصبحتم مثل التي انقضت غزلها من بعد قوة

ولعمري ان ايامكم عدد مالم تصلحوا شانكم وتجمعوا شتات امركم  نحو مايحسن عاقبتكم

  يا لشماتة الأعداء بكم  والويل لكم ثم الويل لكم

حيث تحسبون انفسكم تحسنون صنعا وقد ضل سعيكم وانتم الاخسرين اعمالا

وما الحياة الا .... كلمة حق  وموقف صدق

وعند الله تجتمع الخصوم

راهن كثير منكم  على السذج والهمج الرعاع ويحسب بعضكم اننا عن ذلك غافلين

الا ..  تعسا وتبا لكم ....  ولكل من شاطركم الراي بذلك

ان امركم واضح  ومنقلبكم منقلب سوء 

حيث الرخص والعمالة

وما اختلاف بعضكم  الا اصطفاف  بين معسكرين بين الحق والباطل  ولن تتشابهة الاشياء  مطلقا  وهناك اكثر من حجة ودليل حتى ينجو من ينجو عن بينة ويهلك من يهلك عن بينة  وفق ميزان الحق والعدل الالهي فلا تشتروا بايات  الله ثمنا قليلا  تخسرون بذلك الدنيا والاخرة والويل لكم  يومئذ من عذاب الله الشديد  وانتم اليوم على شفا حفرة من النار

فانتبهوا وارتدعوا .... وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا  في يوم عسير   يكون فيه الحكم الله والخصم محمد صل الله عليه واله وسلم  والموعد القيامة وهنالك يخسر المبطلون  تداركوا  انفسكم     وانصروا الحق واهله  وكونوا كما امركم الله

قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم

ان  اختلافكم ليس له ادنى مبرر  او معنى او تفسير  سوى ان فريقا منكم  غرته الدنيا  ونزل الى رغباته ونزواته الدنية واصطف مع الباطل

وكانت عاقبة امره سوءا وخسرا ولاشك ولاريب .... سيحظى بخزي في الدنيا وفي الاخرة  عذاب اليم

فانتبهوا وارجعوا عن غيكم وعودوا الى  رشدكم يرحمكم الله

واني لكم ....ناصح امين

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك