المقالات

شائعة تجزئة الإطار التنسيقي..نارٌ في الهشيم

1083 2022-05-13

حازم أحمد فضالة ||

 

    نُشِرَت شائعةٌ اليوم، أنَّ جزءًا من الإطار التنسيقي سيكون معارضةً، والجزء الآخر منه سيكون في الحكومة مع الكتلة الصدرية وحلفائها (المتصدعين)، مما يعني تقهقرًا للإطار التنسيقي!ونقول في سبب انتشار هذه الشائعة تصديقًا:

1- نشرنا مقالًا اليوم بعنوان: هل ارتطمَ ضلعا التحالف الثلاثي في الضلع المؤسِّس؟

هذا المقال نشرناه في الساعة (6: 54) مساءً، وهو دراسة مصغرة، فيها قراءة ونتائج لاجتماع ما يسمى التحالف الثلاثي؛ في أربيل مع بارزاني زعيمهم، وقلنا في ختام المقال إنَّ الإطار التنسيقي أقوى وأمضى.

وبذلك نكون عرضنا دراستنا وقراءتنا وتحليلنا؛ قبل طبخ الشائعة في مطابخ السياسة والإعلام؛ لأنَّ أول ظهور للشائعة اليوم كان في الساعة: (7: 09) مساءً، أي: بعد أن نشرنا دراستنا بخمس عشْرَةَ دقيقة؛ إذ إنَّ أول من نشرها كان حساب السيد عزت الشابندر على تويتر.

2- نُقِلَت إلينا الشائعة على الخاص بعد نشرها بدقائق، فقلنا بحسب المعطيات والتحليل؛ لا يمكن أن يكون هذا الكلام صحيحًا! فقالوا إنها (معلومات) فقلنا إنَّ التحليل أثبت من المعلومات.

3- إنَّ أهم أسباب انتشار الشائعات، وسرعة المدونين والإعلاميين بتصديقها؛ هو انقطاعهم عن القراءة، وعدم مراعاتهم لقوة التحليل، لذلك يخبرنا أحدهم أحيانا أنَّ لديه معلومة في هذا الموضوع أو ذاك؛ فنقول له هي مخالِفة لمسار الأحداث: عالميًّا، إقليميًّا، محليًّا ولأجل ذلك هي إما شائعة غير مقصودة، وإما من ورائها قصد خطر… لكنه لا يقبل لغة التحليل، ويتصور أنَّ المعلومة جوهرة تاج الحقيقة!

4- الإعلاميون والمثقفون، لا بد أن يراعوا هذه السلسلة في التعامل مع المعلومة:

معلومة + تحليل + تسويق.

يعني المعلومة في بداية السُلَّم، ويأتي بعدها التحليل لتصديقها أو تكذيبها، وبيان أسبابها وعلاقتها في الأحداث، ومكانها في أي درجة… ومِن ثَمَّ نصل المرحلة الأخيرة وهي (التسويق).

5- التنافس على سرعة نقل الخبر حالةٌ صحية بين الإعلاميين والمدونين، ولكنه يجب أن لا يكون على حساب التحليل والحقيقة.

ختامًا نقول:

    نرجو أن تكون شائعة اليوم درسًا لكل من لا يحترم لغة التحليل، ويتصور أنَّ المعلومة هي المرحلة الأولى والأخيرة في الإعلام، فلا تكُن هشيمًا تأكله نار الشائعات.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك