المقالات

عندما ينفد الوقت..!

1498 2022-05-11

مازن البعيجي ||       الوقت هو الشيء الذي لا يتوقف مهما بالغنا في تعطيله، أو وضع الموانع في طريقه، او تجميده، بل وأنا أكتب السطر الأول طار من عمري والوقت بضع ثواني وكلما كتبت أو فعلت شيء ينقص من ذلك العمر المعدود بدقة العام، والشهر، والاسبوع، واليوم، والساعة، والثانية، بل وجزء الثانية.     هكذا الوقت يركض بنا خاصة لمن يعرف أن بعد نفاد الوقت هو الرحيل إلى عالم سوف يحاسبنا نفس الوقت على جريمة ضياعه على توافه الأمور، وسيخف الفعل الغير مستثمر في سبيل الله الخالق العظيم، غفلة ووهم أننا لم ندقق كما أريد منا أن ندقق! فكم اصغينا إلى بشر يهذي شلال حروف وكلمات لم تكن ضمن قائمة القبول والرضا، بل كانت ضمن قوائم الممنوع! وكم مرة اوقفتني زوجتي، أو بنتي، أو رئيس العمل، أو الحزب، أو المصلحة وغيرها الكثير لتهدر وقتي الذي سيكون غدا شاهدا دون رحمة ولا تنفع معه الرشى!       هل نعي كم الوقت الذي نصرفه للحقد، والبغضاء، والتشفي، والمكر، والكيد، والتمنى، باسقاط ذا وانتظار هلاك ذا، أيام وساعات وليالي تأكل كالأرضة في جدار النقاء والتقوى، والمصيبة ذا الوقت لا تعويض له ولا إسترجاع مهما كثرت اموالنا أو تعاظم سلطاننا؟!     فهل تعي يا من تضيع نفسك وتضيعني قيمة اللحظة الآنية!؟ قال الإمام علي عليه السلام: "إنّ الّليل والنّهار يعملان فيك فاعمل فيهما، ويأخذان منك فخذ منها"1. ويقول أيضاً: "إن أوقاتك أجزاء عمرك فلا تنفذ لك وقتاً إلا فيما يُنجيك"   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك