المقالات

لماذا هدموا البقيع!؟

1268 2022-05-10

مازن البعيجي ||

 

   بعيدا عن عفن وقذارة العقائد الوهابية، التي بالأصل لا ترى أحقية لمثل "العترة المطهرة" عليهم السلام في مسرح قيادة المسلمين كما يقر ويعترف مسلموا بقية العالم ومنهم الشيعة على نحوٍ مخصوص، اعتقد هناك أمور اخرى وضعتها هذه الدولة النجسة في أفكارها والسياسات تتعلق بقضية هدم أئمة البقيع عليهم السلام، وهي على النحو التالي؛

أولا: تجربة إقامة بناء وشواخص على هيئة ما موجود في العراق وإيران من سمو المقام للأئمة عليهم السلام هذا يشكل اخطار مركبة لا تريدها مملكة التخلف والظلام أن تقع فيها، مثل بناء مذهب وعمارة إسلامية جميلة تصبح شيء فشيء ملهم للمسلمين وخاصة الشيعة الذين هم على أرض بني سعود!

ثانيا: سيشكل البناء نوع قوة وملاذ روحي وعقائدي للشيعة على نحو دقيق، ولبقية المسلمين الذين سينجروا إلى تلك المزارات التي ستفتح ملفات لملايين حولها وناقش ما قال فيها مثل المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم، وهذا زراعة منارة وفنار يستجلب حوله كل ضائعات السفن في البحار!

ثالثا: بما أن هناك بنايات وقباب ومآذن وغيره، إذا هناك سماح لملايين المسلمين ومنهم شيعة العالم المتلهف إلى زيارة أئمة البقيع المظلومين على طول خط سياسة هذه الدولة العفنة!

رابعا: أي خطوة باتجاه البناء ستكون دعوى لكامرات الإعلام، وعقول، واقلام الكتاب وغيره لتبدأ رحلة الهدم وأسباب المنع من نقطة الصفر وهذه زيادة مؤنة قد لا يتوقع أحد مدى تفاعل المسلمون معها، خاصة ومثل إيران هي رأس حربة المطالبين في حقوق أئمة البقيع عليهم السلام.

خامسا: لذات الأسباب التي دفعت الوهابية العميلة إلى إلغاء دور التأثير من خلال البناء الساحر والجميل لكل من مراقد العراق وإيران ومن هنا هي اغارت أكثر من مرة لأجل الهدم والإهانة!

سادسا: اليوم هي - دولة الظلام والتحجر - أكثر من كل يوم تدرك خطر الاعتراف بحق بناء البقيع، فلو خطت هذه الخطوة خلاص سيكون إنتشار التشيع في أرض المملكة كما انتشر اليوم التشيع في مصر وهم ليس لديهم أربعة من الأئمة منصوصي الدليل، وعشرات الأماكن التي كل واحد منها يعني خطر وكارثة على عملاء الاستكبار، وما لدى مصر مرقد ومسجد متزلزل الرواية وهو اليوم يشكل أكبر خطر على مصر من الناحية الفكرية والعقائدية، فما بالك لو تم بناء البقيع؟!

لأجل ذلك وغيره الكثير مما لا يسع له المقال هو السبب في الهدم من جهة وفي منع البناء من حهة أخرى، وما قبول المتعاملين بأي أنواع التعامل مع بني سعود والإمارات إلا هو إمضاء على سياسة المنع واعترف بها مهما نفي النافي إعلاميا!!!

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك