مهدي المولى ||
سنجار مدينة تميزت بنزعة إنسانية سامية وعراقية صادقة صافية لا تشوبها شائبة الأصل لم ولن تتخلى عن إنسانيتها عن عراقيتها مهما كانت التضحيات والتحديات تحدت كل وسائل وأساليب الضغوط بأشكالها وأنواعها سواء الإغراءات او التهديدات من قبل أعداء العراق والإنسانية بدو الصحراء المتمثل بصدام وزمرته النازية او بدو الجبل المتمثل بالبرزاني وزمرته النازية.
فكان صدام يقدم إغراءات وتهديدات من أجل ان يتخلى أبناء سنجار عن إنسانيتهم عن عراقيتهم وبعد قبر الطاغية ظهر وريثه البرزاني فسار على نهجه فقدم نفس الإغراءات والتهديدات الى أبناء سنجار من أجل التخلي عن إنسانيتهم عن عراقيتهم فكان لسان حالهم يقول هيهات منا الذلة لم ولن نتنازل عن إنسانيتنا عن عراقيتنا ونكون أعداء لإنسانيتنا لعراقيتنا.
لا شك ان هذا التصميم والتحدي من قبل أبناء سنجار أغضب بدو الجبل جحوش صدام وبدو الصحراء عبيد صدام فتوحدوا وقرروا ذبح الروح الإنسانية والعراقية التي يتمتع ويتميز بها أبناء سنجار فرحبوا واستقبلوا الكلاب الوهابية المسعورة داعش الممولة من قبل آل سعود وبمساعدة من قبل أردوغان المجرم وغزوهم للعراق وكانت البداية من الموصل وكان في نيتهم احتلال العراق كل العراق وجعله قاعدة لذبح كل إنسان عراقي يعتز ويفتخر بإنسانيته بعراقيته وفي المقدمة الشيعة والإيزيدين لأن طريقهم واحد سبايا آل الرسول في كربلاء كسبايا سنجار كما سبايا آل الرسول مروا وبدءوا بسنجار فسبايا سنجار بدءوا من سنجار الى بلاد الشام .
فتخلى بدو الجبل مجموعة البرزاني عن أبناء سنجار وسلموا نسائهم وشبابهم وأموالهم وديارهم الى داعش الوهابية بحجة أن هذه الحرب سنية شيعية ونحن لا علاقة لنا بها والحقيقة إنهم مساهمون ومشاركون بها ومتفقون مسبقا على تقسيم الغنائم كيف تمكن هؤلاء الكلاب إذا لم يكون هناك اتفاق بين جحوش صدام وعبيده وبين داعش الوهابية.
لكن الفتوى الربانية التي أصدرتها المرجعية الدينية العليا والتلبية السريعة من قبل العراقيين الأحرار الذين يعتزون بإنسانيتهم بعراقيتهم من كل الألوان وكل الأطياف وتأسيس الحشد الشعبي المقدس الذي التف حول ما تبقى من القوات الأمنية التي ضاعت وتلاشت ولكن التفاف الحشد الشعبي أعاد القوة اليها وزرع التفاؤل والثقة بنفسها وتمكنا من وقف زحفه ثم التقدم لتحرير وتطهير أرضنا وعرضنا ومقدساتنا بفضل المرجعية الدينية والحشد الشعبي ومساعدة الجمهورية الإسلامية لهذا نرى أعداء الحياة والإنسان بدو الجبل وبدو الصحراء جحوش وعبيد صدام وأسيادهم آل سعود أل زايد وغيرهم هدفهم الوحيد هو القضاء على المرجعية الدينية على الحشد الشعبي على إيران الإسلام على كل عراقي يعتز ويفتخر بإنسانيته بعراقيته.
وبعد ان فاق أبناء سنجار من هول الصدمة وعادت عقولهم الى رؤوسهم وأدركوا من هو العدو ومن هو الصديق من هو الذي ذبحهم ومن هو الذي هتك حرماتهم واغتصب أعراضهم ونهب أموالهم وذبح شبابهم وأهان مقدساتهم ودنس أرضهم لا شك ان بدو الجبل البرزاني ومجموعته النازية العنصرية وأيتام صدام وأردوغان وآل سعود وآل نهيان هم الذين فعلوا ذلك لا أعتقد هناك إيزيدي حر يشك في ذلك إلا الذي باع عراقيته وإنسانيته وجعل من نفسه جحشا اوعبدا ومثل هذا الشخص لا يعد من البشر.
وبين الذي قدم روحه وماله وترك أطفاله يشكون من الجوع والحرمان والمرض وحمل روحه على كفه وخرج ملبيا فتوى المرجعية للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات لمواجهة الوحوش الوهابية وخونة العراق وعملاء آل سعود وآل زايد وأردوغان وتمكنوا من تحرير الأرض والعرض والمقدسات وكان في المقدمة سنجار وأهلها.
فشعر بدو الجبل وبدو الصحراء بالقلق فتحرير سنجار سيخلق حالة جديدة تهدد كل مخططات بدو الجبل وبدو الصحراء وأسيادهم أردوغان وآل سعود وعلى رأسهم إسرائيل لهذا علينا التحرك بقوة لجعل سنجار تابعة الى بدو الجبل والتخلي عن أصولهم وقيمهم وأخلاقهم العراقية الإنسانية.
فسنجار المتميزة بنزعتها الإنسانية وعراقيتها يمكنها ان تشكل بداية جديدة لحالة جديدة وهي خلق عراقي يعتز بإنسانيته متخليا عن النزعة البدوية العشائرية العنصرية .
لهذا نرى أبناء سنجار أسسوا حشدا شعبيا خاصا بسنجار للدفاع عن سنجار من هجمات بدو الجبل البرزاني ومجموعته وبدو الصحراء عبيد صدام وداعش الوهابية وهذا ما اغضب أعداء العراق ودواعش السياسة في العراق أي عبيد وجحوش صدام فاتهموا أبناء سنجار بالعمالة والخيانة واتهموا حشدهم الشعبي بأنه مليشيات خارجية وطالبوا بقتل عناصره وطردهم من سنجار.
المؤسف نرى حكومة تصريف الاعمال ونتيجة للضغوط التي تعيشها نراها غير مهتمة بتطلعات أبناء سنجار بل مهتمة بما تمليه عليها بدو الجبل البرزاني وزمرته وحتى بدو الصحراء عبيد صدام.
ومع ذلك فسنجار وأبنائها متوحدون في مواجهة بدو الجبل وبدو الصحراء ولهم القدرة على صد هجماتهم لأنهم متوحدين مع كربلاء وطريقهم واحد.
ــــــ
https://telegram.me/buratha