مهدي المولى ||
لا شك إن أمريكا راغبة جدا في الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط من سوريا والعراق ومنطقة الخليج والجزيرة لكن إلحاح إسرائيل وضغوطها على أمريكا إضافة الى الإغراءات التي تقدمها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود تحول دون تحقيق تلك الرغبة.
فالعوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة على استعداد ان تقدم أرض العرب والمسلمين وشرف العرب والمسلمين ومقدسات العرب والمسلمين وثروة العرب والمسلمين الى أمريكا وإسرائيل مقابل حمايتهم واستمرار احتلالهم للجزيرة والخليج ولم يجدوا غير أمريكا حاميا ومدافعا عنهم حتى جعلوا من أنفسهم بقر حلوب تغذيهم وكلاب حراسة تقاتل بالنيابة عنهم في أي حرب يرغبوا في إشعالها ضد الشعوب الحرة التي تطلع نحو حياة حرة مطمئنة عزيزة.
لا شك إن أمريكا تشعر بالفخر والزهو عندما ساعدت في زرع إسرائيل في قلب المسلمين وساهمت مساهمة فعالة في سيطرت بعض العوائل على منطقة الخليج والجزيرة وجعلت منها بقر حلوب وكلاب حراسة لأنها اعتقدت تمكنت من السيطرة على المنطقة الإسلامية بكاملها لأنها كانت تعتقد إن زرع إسرائيل في قلب الوطن الإسلامي وحمايتها والدفاع عنها سيمكنها من تحقيق أحلامها ومخططاتها وذلك بفرض الجهل والخضوع على العرب والمسلمين وفي المقدمة الفلسطينيين كما رأت في بعض حكام الدول العربية وفي المقدمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ومنها آل سعود آل زايد لها القدرة ان تكون بقر حلوب وكلاب حراسة تغذي إسرائيل وتدافع عنها ليس هذا فحسب بل لها القدرة إن تجعل كل حكام العرب بقر حلوب وكلاب حراسة لها من خلال ما تملك هذه البقر من أموال هائلة حيث تصبه صبا عليها وبغير حساب وهذا الأموال لا تصب على ساسة البيت الأبيض فحسب بل تصبه على شخصيات إعلامية وسياسية وعسكرية ومن كل فئات المجتمع الأمريكي من شبكات الدعارة واللواط وكل دعوات وبؤر الرذيلة والفساد والتيارات السياسية المنحرفة المتطرفة وفي المقدمة المجموعات العنصرية المتطرفة والإرهابية في كل العالم فكل هذه المجموعات اشترتها وأجرتها وجعلت منها غطاء لحجب موبقات ومفاسد وجرائم مهلكة آل سعود وبقية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة.
ومن هذا يمكننا القول ان انسحاب القوات الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط أي من سوريا العراق الخليج والجزيرة يعني إزالة دولة إسرائيل وإزالة حكم العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ويحرر شعوبها من عبودية هذه العوائل المحتلة.
لهذا فأمريكا في حيرة من أمرها لا تدري ماذا تفعل هل تبقي على قواتها في سوريا والعراق وفي الخليج والجزيرة لتحمي إسرائيل والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة أم تسحب قواتها من سوريا والعراق ومن الجزيرة والخليج وتخسر ما تقدمه هذه البقر من إغراءات كثيرة وعديدة وتنقذ سمعتها التي وصلت الى الحضيض.
فأمريكا على يقين إن هذه البقر بدأ ضرعها يجف والبقرة التي يجف ضرعها على صاحبها أن يقوم بذبحها كما إن أمريكا ليست أمريكا القوية القادرة على حماية هذه البقر كما ان الدفاع عن هذه العوائل الفاسدة التي لا تعترف بالإنسان وحقوقه يسيء الى سمعة أمريكا وشعاراتها مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
لهذا أصبحت نظرة الشعوب الحرة نظرة ازدراء وسخرية وأخذت تطلق عليها عبارة أمريكا عدوة الشعوب أمريكا الشيطان الأكبر أمريكا دولة نازية فاشية أصبحت قوة تحمي الأنظمة الدكتاتورية المستبدة ومدافعة عنها مثل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة حكم آل سعود وتحمي المجموعات الإرهابية الوهابية والعنصرية المتطرفة في كل مكان من العالم.
المعروف إن أمريكا ليس لديها صديق ولا شقيق بل لها عبيد وخدم وهؤلاء ولكل من هؤلاء مهمة عليهم ان ينجزوها فإذا عجزوا عن أكمال المهمة او أنجزوها تقوم برميهم بتسليمهم الى عدوهم بيدها.
السؤال هل تنسحب القوات الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط من سوريا والعراق والخليج والجزيرة يمكننا ان نقول نعم لأن أمريكا ليست تلك القوة التي لا تقهر بل أثبتت أنها نمر من ورق والدليل هزيمتها المنكرة أمام طالبان وعدم وفائها بوعودها وتعهداتها الى النازي المعروف زيلنيسكي عندما دفعته الى الحرب ضد روسيا وبالتالي استخدمته كمخلب قط لتدمير أوكرانيا وروسيا و العالم وإشعال حرب عالمية ثالثة.
كما إن منطقة الشرق الأوسط أي العربية والإسلامية ناقمة على أمريكا وغاضبة وعلى كل ما هو أمريكي وخاصة إسرائيل وبقرها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة.
فعلى أمريكا أن تعلم ان المنطقة تغيرت وتبدلت بفضل الصحوة الإسلامية التي ولدت بها وبفضل إيران الإسلام ومحور المقاومة الإسلامية وتشكيل قوة ربانية لا يمكن لأمريكا مواجهتها لهذا عليها ان تسحب قواتها ان كان لها عقل فلا إسرائيل قادرة ولا ما تدره بقرها من دولارات تنفعها إذا زحفت الجماهير تحت راية الصحوة الإسلامية تحت راية لبيك يا حسين.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha