المقالات

عندما نضيع في الفضاء..!

1564 2022-05-03

مازن البعيجي ||

 

      من الأحاديث القاسية والمرعبة والتي يجب أن تطرق الأفهام والعقول قبل دخولنا للشهر الكريم، حتى لا نستسهل أيام وليالي ولحظات مثل لحظات شهر رمضان العظيم، بعظمة ما ادخر رب العزة والكرامة فيه من الفضل الكبير والخطير، وكم اشتغلت دائرة إعلام العترة والقرآن المرغب لنا في إستثمار مثل هذا الشهر، الذي تخبرك خطبة المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم عن نوع الاستثناء والقرار الخاص خاص الذي صدر من الخالق العظيم سبحانه.

     كل فقرة من تلك الخطبة تخبرنا نوع الكرم الذي لا يستحقه أحد بعمل أو منجز يفتخر به! عدى ذلك الكرم والرحمة التي كتبها الخالق على نفسه ( هُوَ شَهرٌ دُعِيتُم فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلتُم فِيهِ مِن أَهلِ كَرَامَةِ الله. أَنفَاسُكُم فِيهِ تَسبِيحٌ، وَنَومُكُم فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُم فِيهِ مَقبُولٌ، وَدُعَاؤُكُم فِيهِ مُستَجَابٌ، فَاسأَلُوا اللهَ رَبَّكُم بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ، أَن يُوَفِّقَكُم لِصِيَامِهِ ..).

   ليأتي الحديث الذي يشكل الخطر الحقيقي على من لم يغتنم تلك الفرصة ليقول؛ ( من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله )

وعنه (صلى الله عليه وآله): إن ( الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم )

- عنه (صلى الله عليه وآله): إن ( الشقي حق الشقي من خرج منه هذا الشهر ولم يغفر ذنوبه)

وعنه (صلى الله عليه وآله): ( فمن لم يغفر له في رمضان ففي أي شهر يغفر له؟! )

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لما صعد المنبر فقال: آمين -:

أيها الناس إن جبرئيل استقبلني فقال:

يا محمد من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فيه فمات فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين.

     حال من لم يحظى بقدر وعمق هذا الشهر كمن يسقط في الفضاء من مركبته الفضائية لينفصل عنها ويضيع في فضاء لا فرصة أو احتمال ينقذه غير رحمة خاصة ليس على قارعة الطريق!

   اللهم نستجير ونستغيث بك من عدم قبولنا في مثل شهرك المكرم والغوث والرحمة الواسعة يارب العالمين..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك