مهدي المولى ||
صحيح إن هذه الأبواق الرخيصة المأجورة تتنافس وتتسابق في ما بينها لترضية سادتها العائلة الحاكمة وتحقيق رغباتها الفاسدة الخبيثة حتى قبل الطلب منها وهذه حقيقة كل العبيد سواء عبيد صدام او عبيد آل سعود قديما وحديثا لأن هدفها ما تناله من مكرمات وعطايا.
لا شك إن أمريكا بدأت تسحب يدها من حماية حكم عائلة آل سعود وهذا يعني أصبحت عائلة آل سعود ليست من أوليات أمريكا.
لهذا بدأت أبواقها تتحدث عن ما يدور في خلجاتهم أي أل سعود وما يتمنون ويرغبون لا شك إنهم يتمنون ويرغبون عودة أمريكا الى ما كانت عليه في عصر ترامب عصر الهمجية والجنون والحماقة حتى إنهم وقفوا الى جانب ترامب في إلغاء الديمقراطية في أمريكا وفرض حكم العائلة الواحدة كما هو شأن آل سعود وبقية بقرها في الخليج والجزيرة كما دعمت ومولت حملته أي ترامب الانتخابية من أجل إعادته الى الحكم مرة ثانية وأرسلت كلابها الوهابية لمساعدة المجموعات العنصرية المتطرفة التي قادها ترامب في ذبح الشباب الأمريكي الذين رفضوا ترامب وحماقته وعنصريته وتمكنوا أخيرا من إفشال مخطط ترامب وآل سعود.
لا شك إن بايدن يختلف عن ترامب في الوسيلة وليس في الهدف فهدفهما واحد هو تجفيف ضرع البقر الحلوب آل سعود وبقية البقر أي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة لكنهما يختلفان في الوسيلة حول اليمن وإيران وهذا ما جعل هذه البقر أي آل سعود تشعر إن أمريكا تخلت عنها وسحبت حمايتها وإن أمريكا ضعفت وليس كما كانت وبدأ الخوف والرعب يسيطران على هذه البقر وخاصة البقرة الكبيرة آل سعود كما سماها الرئيس الأمريكي السابق ترامب وأخذت تبحث عن سيد آخر من أجل أن يحميها ويدافع عنها لكن الرئيس الأمريكي الحالي أي بايدن طمئنها وقال لها أي لبقره آل سعود انتم في حمايتنا طالما ضرعكم لا زال يدر دولارات فإذا جف ضرعكم فمن حق صاحب البقرة التي يجف ضرعها ان يقوم بذبحها عند ذلك شعر البقر بالأمان والاطمئنان وأثبتوا له بأن ضرعهم لا زال يدر الدولارات وفي كل الأوقات وحسب ما تريدون وترغبون.
ومع ذلك لم يصدقوا قول بايدن والدليل تخليهم عن بقرهم في أفغانستان وتخليهم عن صنيعتهم في أوكرانيا ثم إن أمريكا ليست القوة الوحيدة في العالم فهناك قوى متعددة مثل إيران الصين روسيا وهناك حركات وطنية ومحورمقاومة إسلامية لها القدرة على الصمود والتصدي ومواصلة النضال والكفاح والمعروف جيدا أن أمريكا ليس لها صاحب ولا صديق وإنما لها بقر وكلاب مسعورة متى انتهت مهمتها ولم تعد قادرة على إنجازها تذبحها بيدها.
فأحد هذه الأبواق الرخيصة والمعروفة يقول إن أمريكا فقدت ثقة عبيدها وخدمها وبقرها وكلابها بها هذا البوق المأجور أدعى إن العالم فقد الثقة بأمريكا لأنها لا تملك قيم إنسانية ولا أخلاق ولا دين ولا يهمها ديمقراطية ولا حقوق الإنسان الذي يهمها مصالحها واحتكاراتها وقوة دولاراتها وكل ما تتشدق به من قيم إنسانية ودين وحقوق الإنسان تضربها عرض الحائط وتسحقها بقدمها وهذه حقيقة يعرفها هذا البوق الحقير وكل عبيد أمريكا وأضاف أن أمريكا تقف عاجزة أمام ردع إيران طبعا أمريكا تقف عاجزة لأن إيران الإسلام منطلقة من قيم إنسانية وحضارية لا يمكن أن تتراجع عن ذلك مهما كانت التضحيات والتحديات.
وقال إن أمريكا في ورطة بسبب الضغوط الإسرائيلية الغريب لم يذكر ضغوط بقره آل سعود والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة.
كما وصف السياسة الأمريكية ليست أكثر من كلمات جوفاء لا معنى لها وأكد إن قوة أمريكا انتهت ولم تعد تلك القوة التي إذا قالت فعلت بل اعتبرها أي أمريكا شاخت واعترف بدور الصين وروسيا وإيران وكأنه يطلب من بقر أمريكا أن تبحث عن سيد آخر يحميها ويدافع عنها.
كما بدأت هذه الأبواق الرخيصة والوضيعة تجمل صورة مهلكة آل سعود وتطلب من الحكومة من الرئيس الأمريكي ان لا يصدق الحملة التي شنها الرئيس الأمريكي السابق أوباما لأنه قال الحقيقة وتمكن ان يخلق تيار قوي واسع في وسط الشعب الأمريكي وكان هذا التيار يدعوا الى تجريم آل سعود نتيجة لما ارتكبوا من انتهاكات وحشية ومتواصلة وفاضحة وما قابوا به من انتهاكات لأبسط مبادئ حقوق الإنسان ففي ظل حكم آل سعود لا يوجد إنسان ولا حقوق إنسان يوجد عبيد فقط ينتقلون بالوراثة من الآباء الى الأبناء ليس لهم حق الكلام والرد حتى وان جلد ظهرك أحد أفراد العائلة او سرق مالك أو اغتصب عرضك.
وما جريمة الصحفي خاشقجي البشعة ليست الجريمة الأولى ولن تكون الأخيرة بل هناك الكثير منها لا لذنب قام به سوى قال أنا إنسان حر ودعا الى الحرية.
https://telegram.me/buratha