عباس زينل||
حب الوطن ليس شعارات فارغة، ومنشور على الفيسبوك، وقصة على الإنستغرام، ولقاء في المتنبي ونقاش حاد مع قهوة مُرة في رضا علوان بين إثنين؛ لم يغسلوا شعرهم أسبوعين متتاليين بداعي الثقافة، حب الوطن أداء وخدمة وتضحية، ولا يقتصر على الجندي او الشرطي؛ عندما يؤدون واجباتهم المفروضة عليهم مقابل راتب محدد، حب الوطن أخلاق تؤدي الواجب الذي يُحمّل على عاتقك، بأتم وجه وبأحسن صورة من دون تقصير او تقاعس، ولا بمنية تحملها على الناس، كما ان الجميع مطالب بإتمام واجباتهم، فهي أخلاقية قبل ان تكون وطنية، وقبل ان تكون عملية وخدمية مقابل مرتب، وكلٌ يخدم من خلال موقعه ومكان عمله، فالضابط لا يحق له ان يكنس أرض المدرسة حتى يقال عنه وطني! فعمله هو امن المواطن بالصورة الصحيحة، فكنس أرض المدرسة يقوم به موظف التنظيف مقابل مرتب من المال أيضًا، وعليه ان يكنس الأرض جيدًا وبأفضل أداء فهو واجبه. لا تجعلوا من حب الوطن مجرد شعارات فارغة، لتفريغ عقول الأجيال القادمة من المفهوم الصحيح لحب الوطن، ولا إفراغ المؤسسات الأمنية والخدمية من محتواها الحقيقي والمطلوب، لا تجاملوا أنفسكم وتجاملون الآخرين، دعوا الجميع يقوم بواجباته ليخدموا الوطن بمعناه الحقيقي والصحيح، وبما يرضي الله ويرضي الناس ويرضي ضميره، على أقل تقدير ليحلل الراتب الذي يقدم له.