مهدي المولى ||
لا شك إنها دعوة ربانية لوحدة البشرية ونشر السلام والمحبة بين أبنائها والتوجه لبناء حياة حرة وإنسان حر.
فكانت دعوة عظيمة وخالدة من قبل قائد الصحوة الإسلامية الإمام الخميني دعوة تذكر المسلمين الغافلين بالقدس وصفعة بوجه الحكام الجبناء الحقراء الذين تنازلوا عن إنسانيتهم عن كرامتهم عن دينهم وانخرطوا في طريق الرذيلة والخيانة معتقدين إنه طريق السلامة الطريق الذي بواسطته يحمون عروشهم ووجودهم لا يدرون إنهم وضعوا أقدامهم على طريق الهلاك الذليل.
يوم القدس العالمي صرخة الأحرار في كل مكان لا للظلم لا للظلام لا للاستبداد لا لانتهاك حقوق الإنسان لا لسيطرة القوى الوحشية المعادية للحياة والإنسان.
مدينة القدس المقدسة مدينة الإنسان وقيمه الإنسانية الحضارية مدينة الوحدة الإنسانية فذلك لا يروق لأعداء الحياة والإنسان لهذا قرروا محوها من الوجود وتحويلها الى منبع للعنصرية المتطرفة والعدوان والحروب فتمكن أعداء الحياة والإنسان إسرائيل وبقرها آل سعود بمساعدة قوى الظلام العنصرية أمريكا بريطانيا وغيرها من الدول التي تبحث عن الحصول على الباطل لا الحق أن تطرد تهجر تقتل أبنائها وتملئها بغيرهم لا علاقة لهم بها ومع ذلك بقي أبنائها يجاهدون ويناضلون ويتحدون ويستشهدون من أجل إعادتها لهم وعودتهم اليها
فيوم القدس العالمي صرخة كل إنسان مظلوم في الأرض كل إنسان محروم ودعوة لكل مظلوم الى التحدي والثورة ضد الظالمين.
فيوم القدس أصبحت صرخة محبي الحياة والإنسان بوجه أعداء الحياة والإنسان أصبحت صرخة الحرية والأحرار بوجه العبودية والعبيد حتى أصبحت هذه الصرخة تسمع في كل مكان من العالم لأنها استمدت صرختها من صرخة الإمام الحسين كونوا أحرارا في دنياكم لبيك يا حسين.
لا شك ان دعوة يوم القدس العالمي كانت دعوة صادقة ومخلصة فالذي أطلقها كان صادقا ومخلصا لهذا نالت تأييد ومباركة كل الأحرار كل الصادقين من المسلمين والناس أجمعين وكانت قوة دفعتهم الى التحدي ورفض الظلم والعبودية وفي نفس الوقت كشفت المتاجرين والدجالين الذين كذبوا وخدعوا وضللوا العرب والمسلمين والفلسطينيين من الحكام العرب وخاصة العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة التي كانت تعمل لصالح إسرائيل سرا وفي الظاهر تتظاهر أنها مع الفلسطينيين.
فصرخة يوم القدس العالمي كشفت حقيقة الحكام العرب والمسلمين وبانت عوراتهم تماما حتى لم يبق أمامهم إلا الاعتراف والإقرار بحقيقتهم بأنهم كانوا خدم وعبيد للصهاينة وإنهم ضد العرب والمسلمين لهذا أسرعوا الى التطبيع مع إسرائيل وأصبحوا جزء أساسي من إسرائيل بل أصبحوا بقرها التي تغذيها وكلابها التي تحرسها وتدافع عنها وتحميها من الفلسطينيين والعرب والمسلمين وكل البشر الأحرار الذين يريدون تحريرها وتطهيرها.
فصرخة يوم القدس العالمي أصبحت مركز تجمع لكل أحرار العالم لكل إنسان حر في كل مكان لهذا بدأ العبيد أعداء الحياة وفي المقدمة إسرائيل وبقرهم آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة وداعش يخشون هذه الصرخة ويخافون منها خاصة أصبحت تردد في القدس في الرياض متحدية حكومة إسرائيل وحكومة آل سعود وكل من يعادي هذه الصرخة الإنسانية الحضارية.
لا شك ان يوم القدس العالمي كان بداية مرحلة جديدة في تاريخ المسلمين وفي تاريخ البشرية ونقطة تجمع لكل إنسان يعتز ويفتخر بإنسانيته ويهيئ نفسه لمواجهة أعداء الحياة والإنسان.
https://telegram.me/buratha