المقالات

مالك تهوى الرحيل؟

1662 2022-04-30

مازن البعيجي ||

 

      ككلِ عام تعلقني بغرامك والهوى، واستقيم على شطآنك حبا وألفة، والقلب وما نوى، مسيرة أنت جعلتني فيها، ومنها تقترب روحي ويطرب الفؤاد وينشغل بزادٍ من تقوى، ليس الكل بقادرٍ على منحة ولو تظافر للكثير الجهود والنجوى.

      اليوم ينتابني شعور اليتم، والعودة منفردا كما يوم تخلى عني كل ذي شعار لم يكن قدره ولا بقادر على ما انت فيه من صدق، وإخلاص، ورغبة في تخليصي من ألف بلوى وبلوى! شعور ختام اروع رحلة تدريب تنازلت بها عن الشهوات، وكرهت الحرام، وتباعدت بيني وبين المآثم وكل ما من شأنه يعطل إحساسي بالخالق، وهو يرسلك مشفى تدور على علل قلبي والاوجاع وتطبب منها مالم يقدر على طبه من تبرع يوما واخفق وهوى! ها أنت تهددني ونبض ساعتي يضطرب ويتعالى صوت اجراسها كما موعد دقيق في محطة ركب فيها الوافدون وصارت أصوات التحذير تترى، هلموا أيها التائبون تعالوا أيها الصائمون، سارعوا قد يكون آخر قطار يمر من تلك التخوم!

       ولا أدري هل سوف تبقي عندي كلمة سر التقوى والانتظام عهدا على أن أبقى كما اردتني أن ارقى؟! ستغيب يا من بيديك مجاميع ومفاتيح واقفال المردة والشياطين أنسها والجان، ومن كان هجين بينهم وسواس وخناس ومحترف الهذيان وشاطر في البلوى!

    وداع يا كل عوض، وعن كل شيء فقدته، وانت تخيط جراح طالما انبرى لها مشرط يبضعها حتى لا تشفى..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك