حازم أحمد فضالة ||
عقَدت أميركا (المُؤتمر الدولي لدعم أوكرانيا)، يوم الثلاثاء: 26-نيسان-2022، في قاعدتها العسكرية (رامشتاين) في ألمانيا، ورأَسَ المؤتمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أميركا كانت قد دعت (أمَّة الثقلين لحضور المؤتمر)، لكن:
1- حضر المؤتمر (43) دولة (حدًّا أعلى) من مجموع أكثر من (200) دولة في العالم!
2- لم يحضر للمؤتمر من الدول العربية كلها إلا (4) دول، هي: المغرب، تونس، الأردن، قطر؛ إذ حضر وزراء دفاعها ممثلين عنها!
3- إنَّ أغلب الدول التي حضرت، هي دول حلف الشمال الأطلسي (NATO) التي عددها (30) دولة؛ وعلى هذا فإنَّ أميركا خلعت ملابسَها توسُّلًا بثلاث عشرة دولة خارج النيتو للحضور!
4- هذا الحدث يصب في مسار التراجع الأميركي في العالم، وثَنْي القطبية الثنائية على نفسها، وانشطارها إلى أقطاب عدة، ومِن ثَمَّ لم تعد أميركا قائدة العالم.
5- إنَّ عدم حضور حكومات مثل: السعودية، الإمارات… يعني تباطؤًا في سرعة عجلاتها نحو أميركا، وانحرافًا في مِقودها نحو الضفة: الروسية، الصينية، الإيرانية؛ من أجل تصويب بوصلتها نحو هذا المعسكر الصاعد متعدد الأقطاب، وهي تواصل ذلك بين الشدِّ والإرخاء؛ نظرًا لموقفها الصعب المعقد مع أميركا وبريطانيا.
من أجل ذلك، لا يمكن للتحالف الثلاثي المتصدع في العراق، أن يتمتع بالقدرة على تشكيل الحكومة ويكون هو الطرف القوي المتحكم.
التحالف الثلاثي أُجبِرَ على الحِمية السياسية يوم قُصِفَت الإمارات وأُدِّبَت، وما زال تحت ضغط الحمية في صالة تكسير العظام التي يديرها محور المقاومة.
أما بريطانيا، فهي تغرق في مستنقع أوكرانيا غرقًا بطيئًا، ولا ينفعها وهْمُ حبلِ نجاة في سراب العراق!