حليمة الساعدي||
الانظمة المتصهينه وظفت كل طاقاتها ووسائل الاعلام لأيهام شعوبها بأن ايران عدو ظالم واسرائيل شعب الله المظلوم.
انها الدنيا لا دولة فيها تدوم والله سبحانه يقول( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّلِمِينَ) اذا فالايام يداولها الله كيفما يشاء من اجل التمحيص والاختبار ولكي يعلم الله الذين امنوا وعشقوا واحبوا ربهم ونبيهم ودينهم فساروا على نهج التضحية والفداء والشهادة والعطاء الذي خطه لهم الحسين بن علي عليه السلام.
وليعلم الله الذين ظلموا وعشقوا الدنيا والرياسة والكراسي والهبات والضيع والملك والمناصب العالية وراحوا يلهثون وراء هذا السراب الزائل وباعوا حضهم بالثمن الاوكس وظلموا انفسهم حين ساروا بدرب العمالة والتواطئ والتطبيع.
ان العرب المتصهينين اشق على الاسلام من الصهاينه انفسهم بل ان منهم من يجاهد في سبيل بقاء هذا الكيان المتحور ويعمد على ان يضفي عليه صفة الدولة لان بقائه مرهون ببقاء هذا الكيان فعمدوا على فتح السفارات والقنصليات الاسرائيلية في بلدانهم كمصر وقطر والامارات والجزائر ودول عربية واسلامية اخرى .
ان بريطانيا العجوز صاحبة فكرة اقامة دولة يهودية في قلب الوطن العربي واستقطاب اغلب يهود العالم للاقامة فيها وايهامهم بأنهم سينعمون بالاستقرار والثراء والاقامة الكريمة وهم يتوسعون بمستوطناتهم بطريقة المخاتلة واشغال العالم بقضايا وحروب تثار هنا وهناك لتتحول الانظار والرأي العالمي والاعلام الدولي تجاه هذه الحروب فيعمد ابناء صهيون الى القتل والترهيب وسلب الفلسطينيين اراضيهم لتحويلها الى مستوطنات يهودية.
والحقيقة ان هذا الكيان الشاذ لم ينعم يوما بالاستقرار فهو في حالة تهديد مستمر وشعبه خائف وقلق لانه يعلم انه محتل وغاصب وليس له الحق في الاقامة بهذا البلد فلسطين علما ان اليهود اصحاب عقيدة بالعرافين والنبوءات وهم يدركون ان ايام دولتهم قد انقضت وحلت ايام زوالها.
اليهود يعمدون على اثارة الازمات العالمية من اجل التوسع فلو عدنا بالذاكرة للوراء نجد ان حجم المستوطنات قبل حرب الخليج كانت اقل بكثير مما هي عليه قبل ٢٠٠٣ واثناء عملية اسقاط النظام البعثي ودخول الاحتلال الامريكي للعراق وافغانستان ومن ثم الربيع العربي استغل الاسرائيليون انشغال العالم بهذه الاحداث واخذت بالتوسع المهول وطرد سكان القرى والضيع والبلدات الفلسطينية وقتلهم وسجنهم وتشريدهم ودخول واحتلال القدس واجراء عمليات حفر الانفاق تحته بحجة البحث عن هيكل سليمان.
كل هذا والاعلام العربي والعالمي الاعور منشغلا عن جرائم الاسرائيليين الصهاينة وعمليات الابادة التي يمارسونها ضد ابناء فلسطين وتجريف بساتينهم.
في حين ان اقلامهم وفضائياتهم ومحلليهم المأجورين ينعقون بالضد من ايران وفصائل المقاومة في لبنان والعراق واليمن ويتباكون خوفا من الهلال الشيعي بل انهم وظفوا خطباء المساجد ورجال الدين من اجل التهويل وتحويل انظار الشعوب عن خطر اسرائل التوسعي الذي طالما رفع شعار من النيل الى الفرات دولة اسرائيل الكبرى وايهامهم بأن الخطر الحقيقي هم ايران وحزب الله في لبنان وفصائل المقاومة في العراق واليمن فخلقوا رأي عام عالمي ان الخطر الذي يهدد العالم هم الشيعة في ايران والعراق ولبنان واليمن وكل بقاع العالم وجيشوا الجيوش الارهابية المتطرفة لضرب المشروع الشيعي الذي وضعه روح الله الامام خميني لبنته الاولى عندما انبت رمح المقاومه في قلب بني صهيون وازعج المتصهينين فكانت الانطلاقة الاولى هي يوم القدس العالمي.
وتوجيه انظار الشرفاء وقلوبهم وعقولهم نحو القدس لتخليصها من براثن التنين الهجين الذي تكون من دول شتى ويتكلهم بلغات شتى ولديه عادات وثقافات شتى نزل بأرض ليست ارضه ويطير تحت سماء ليست بسمائه ويشرب من ماء مغصوب ويصلي في قدس مغصوب فلا صلاة له ولايقبل منه عمل ولا يبارك الله له بفعل.
والويل كل الويل للنظام العالمي الذي سلم زمام اموره للشيطان القابع في تل ابيب فقد اقتربت اجله وانقضت ايامه واشرقت شمس المقاومين وعلا صوتها وتزعزعت ثقة الجبارين بجبروتهم وانهار الهيكل على رؤسهم وسيصقط هاويا بأذن الله وبفعل المقاومين وهو ممسكا بأزمّة النظام العالمي القديم.
وها نحن اليوم نرى بأم اعيننا تخبط الانظمة العميلة وفقدانهم ثقة شعوبهم واصوت الشرفاء بدأت تعلوا وتنبؤ بالنصر القريب وصواريخ القسام وحزب الله وفيلق القدس وانصار الله والكتائب والعصائب وبدر وجميع الفصائل الشريفة بدأت تضيق الخناق على دولة بني صهيون ومن تحالف معها وسيرى المطبعون يوما احمر يود الظالمون لو ان بينهم وبينه امد بعيد. الحسين ثورة لاتموت في قلوب المؤمنين
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha