المقالات

لا ضوء في نهاية النفق


أمل كريم

قبل أعوام انطلقت فكرة الاصلاحات الكبيرة في المملكة العربية السعودية وأشيع آنذاك أن الاصلاحات هذه ستتيح للجميع العمل وتقلل نسب الفقر والبطالة المستشرية في المملكة

وستتيح آفاق جديدة أمام المستثمرين المحليين والأجانب تحقق آمال الشعب الجميلة وعلى وجه التحديد جيل الشباب الذي يتطلع لمستقبل أفضل من دون تمييز وتخلف واستبداد.

وفقاً لما جاء في رؤية 2030 سيتم التخلص من النفط كمصدر وحيد للدخل القومي ومصدر أساس لإيرادات الخزانة وبيت المال،

فستتمكن المملكة العربية السعودية من تنوع مصادر دخلها وسيكون الاعتماد على النفط بشكل لا يتجاوز الـ 10% أو أقل نسبة تصل إلى الصفر مع بداية عام 2030.

إذا تحقق هذا الأمر فسوف يتم التخلص من مرض خطير وآفة مدمرة، والتي جلست ومنذ وقت طويل على صدر المملكة العربية ألا و هي الاعتماد المطلق على النفط كمصدر وحيد لحياة الحجازيين ووفقاً للاحصائيات في عام 2010 شكلت الايرادات النفطية بحدود 90% من الدخل الكلي للبلاد، ومنذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة واستقلالها من الامبراطورية العثمانية عام 1932 ميلادي.

الاصلاحات لا تحقق نتائج تذكر

اعتبر صاحب الفكرة (رؤية 2030) أي محمد بن سلمان (MBS) الذي انتزع الولاية من عمه محمد بن نايف رغماً عنه ، العبقري وصاحب الفكر الذهبي ولكن وبعد الكشف عنها اثبتت فشلها الكبير.

في حين أن الجانب الثقافي من الرؤية وهو ما يمثل الفكر المنحرف والشاذ لمحمد بن سلمان والذي يتولى تنفيذه تركي آل الشيخ الذي يثير الريبة بتصرفاته الصبيانية تسير وفق المخطط.

ما نرى اليوم وما يترجم على أرض الواقع أن هناك أموال كثيرة وميزانيات انفجارية تهدر من أجل البرامج الترفيحية من حفلات غنائية وطرب وتعري وفسق وفجور والتي هي بالأحرى انحطاط كامل للإنسان الحجازي المسلم في مهبط القرآن ومدينة الوحي ونزول كلمة الحق وبعث النبي صل الله عليه وسلم

ولكن الأمور تتجه للمجهول ولا علامات للتشافي الاقتصادي سوى الضغط الأكثر والأكبر على المواطنين المساكين، وتهديد قوت يومهم، وإجبارهم على دفع فواتير ملاحي محمد بن سلمان وراقصات تركي آل شيخ من حسابهم الخاص.

الأمور لا تسير على ما يرام والفقر كالجني الذي يخرج من القمقم فلا أحد يستطيع السيطرة عليه.

قبل أيام انتشر مقطع لإضراب العاملين في مجال صيد الأسماك وتم اغلاق المحلات احتجاجاً على رفع الضرائيب بشكل جنوني ومن دون حساب.

فلا فرق بين من يعمل وبين من لا يعمل لأن كل ما ستحصل عليه ستكون حصة السلطة الفاشلة التي ترأسها العائلة الحاكمة وعلى وجه التحديد محمد بن سلمان.

فبدأنا الآن نشاهد حجم الأضرار في هذه الخطة بعد أكثر من 5 أعوام على بدايتها وبدأ المواطن يحس بالجوء والخوف على مستقبله المجهول لأول مرة منذ تاريخ تأسيس المملكة في ظل القررات المتهورة لثلة من اللصوص والصبيان برئاسة محمد بن سلمان

هم يتمتعون بأجمل اليخوت والقصور وعلى الشعب دفع الفواتير ودعم مغامرات بن سلمان من أجل إرضاء اليهود والاستثمار في اقتصادهم المتهالك.

ولكن الأمر الذي لا تتوقعه السلطة الحاكمة هو قدرة الشعب على التحمل وتصديق أكاذيب السلطة وقنواتها الإعلامية، فعندما يحس الشعب بإن لا حياة له وأن المستقبل مظلم عندها سيحس محمد بن سلمان وعصبته بالخوف الحقيقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك