مهدي المولى ||
أي نظرة موضوعية عقلانية لعائلتي البرزاني وصدام و وقوف البرزاني وعائلته الى جانب صدام وعائلته ووقوف صدام وعائلته الى جانب البرزاني وعائلته ولولا هذه المساعدة والمساندة لأحدهما الآخر لما وجد صدام وعائلته ولا البرزاني وعائلته وبهذه المساعدة والمساندة لبعضهما البعض هكذا تم فرض هذين العائلتين على العراق والعراقيين وكانتا وراء كل ما حل بالعراق من حروب داخلية وخارجية وذبح وأسر واغتصاب وتخلف ودمار ونزاعات عشائرية وعنصرية وطائفية.
حيث بدأ هذا التحالف والتعاون بينهما بعد ثورة 14 تموز تلك الثورة التي بدأت ببناء عراق الحق عراق حر يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وإزالة عراق الباطل عراق الفرد الواحد ألعائلة الواحدة القرية الواحدة اذا قال صدام قال العراق فكان أكثر من 75 بالمائة من سكان العراق مطعون في عراقيتهم في أسلامهم في أصلهم في شرفهم في أخلاقهم وحتى في إنسانيتهم.
لا شك إن مثل هكذا عراق لا يروق لأعداء الحياة لبدو الصحراء صدام وزمرته من الذين تغطوا بغطاء القومجية وبدو الجبل البرزاني وزمرته وأعلنوا الحرب على الثورة و أنصارها على الشعب العراقي فقام بدو الجبل بتمردهم الوحشي مما سهل لبدو الصحراء الإجهاز على الثورة على الشعب العراقي في 8شباط عام 1963 وأدخلوا العراق والعراقيين في نار جهنم وهكذا كل ما حاول الشعب العراقي الخروج من نار جهنم نراهم يتجمعون ويتوحدون ويقفوا بوجه العراقيين ليمنعوا خروجه من نار جهنم التي أدخلوه فيها.
وعندما ثار شعبنا من شماله الى جنوبه في آذار 1991 لسحق حكم العبودية المتمثل بصدام وعائلته وقريته وكاد النصر يتحقق واذا لعبة الخوارج آل سعود بمنع أمريكا خوفا من سيطرت الشيعة وفعلا تحركت لمد اليد والعون لصدام وتمكن من ذبح الثورة والثورة وبعد ان تمكن الطاغية من قتل الثورة والثوار في الجنوب والوسط وبغداد في حين استمرت الثورة في شمال العراق وأصبحت شمال العراق قاعدة ومركز تجمع لكل الثوار العراقيين لكن البرزاني بدا يلتقي بصدام ويخطط لإجهاض الثورة والقضاء على الثورة فتنبه أبناء الشمال الى تصرفات البرزاني فقرروا القضاء عليه فاستعان بصدام وقام صدام بإرسال عناصر جيشه واحتلوا أربيل وفرضوا البرزاني شيخا على أربيل وقاد حربا مع زمرة صدام على أبناء الشمال وعلى قوى الثورة العراقية لولا الحرس الثوري لتمكن من احتلال السليمانية.
فكانت أمريكا بتحريض من قبل إسرائيل وبقرهم آل سعود يرون في البرزاني وعائلته البديل عن صدام وعائلته فصدام انتهى دوره ولم يعد قادر على إنجاز أي مهمة لهذا قرروا إنهاء صدام وبقاء البرزاني لهذا أوعزوا الى صدام الى التحرك لإنقاذ البرزاني وفعلا أسرع صدام ونفذ الأمر بسرعة واحتل اربيل وعين البرزاني واليا ومده بالقوة والمال وأعلن حربا ضد أبناء الشمال بكل ألوانهم وأشكالهم وطوائفهم وطبق سياسة صدام حيث دعا أبناء الشمال جميعا التخلي عن أصولهم عن دينهم عن أخلاقهم عن أحزابهم عن آرائهم والانتماء الى أصله الى دينه الى حزبه والويل لمن يرفض ذلك.
أحد جحوش صدام كتب مقالا رأينا ما تعرض له مسرور البرزاني في زيارته للندن حيث خرج أبناء شمال العراق الذين هربوا من بطش ووحشية وظلام حكم عائلة البرزاني ومن مختلف ألوانهم وأشكالهم وضربوا سيارته بالبيض الفاسد والخضروات العفنة ودعوا الحكومة البريطانية الى عدم استقباله وقالوا هذا لا يمثل أبناء الشمال بل إنه عدوهم قاتلهم ظالمهم أنه خائن للعراق والعراقيين وعميل لأعداء العراق تركيا إسرائيل وبقرهم آل سعود.
لا شك ان هذه المظاهرات كشفت حقيقة يحاول البرزاني وجحوشه تغطيتها من خلال الترغيب والترهيب وهي إنه لا يمثل أبناء الشمال بل إنه عدوهم الأول والوحيد وهذه الحقيقة بدا يدركها جحوشه لهذا انبروا للتصدي لمثل هذه الحقائق وتكذيبها وتغطيتها حتى لو كانت بغربال.
مثلا ان هؤلاء الشباب لم يحصلوا على الإقامة في بريطانيا وأن هؤلاء ليس من أبناء أربيل وإنما من أبناء السليمانية المحتلة من قبل الاتحاد الوطني وبعضهم من أهل كركوك المحتلة من قبل الأحزاب الشيعية.
ثم اخذ يصف مسرور برجل دولة عظمى وديمقراطي الى درجة فاق ديمقراطية كل الحكام في العالم ليس هذا فحسب بل فاق الأنبياء حلما وحكمة في هذا المجال,
والغريب بدأ البرزاني بحملة قمع واضطهاد وتصفية جسدية ضد أبناء أربيل الأحرار الشرفاء إلا من هرب الى السليمانية او المحافظات العراقية ا والى خارج العراق وحل محله عبيد صدام وجحوشه وعناصر مخابراته وجلاديه والكلاب الوهابية الداعشية وعملاء الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية ومخابرات مهلكة آل سعود والإمارات العبرية وجنود ومرتزقة أردوغان.
فهل هناك شك ان البرزاني وعائلته هي الوريثة لصدام وعائلته؟!
ــــــــ
https://telegram.me/buratha