حازم أحمد فضالة ||
الحلبوسي أحد أضلاع التحالف الثلاثي، يحجُّ إلى طهران، فهم اكتشفوا أنَّ الأضلاع الثلاثة (أضلاع كاذبة)، وليس بينها ما هو (ضلع حقيقي)، وهذه أضلاع تكون هشَّة لا تحمي حتى ذاتها!
لسنا شامتين، ولا متشفين، فقد قرأنا هذه النهايات مع أول (مُسيَّرة) شجَّتْ رأس أبوظبي، ومِن ثَمَّ الباليستي الذي خرق صدر دبي، وكتبنا نصائحنا إلى التحالف الثلاثي لأجل أن يعود إلى رشده؛ لكنه أبى واستكبر!
المتغيرات العالمية يا سادة، لا تستطيع أوروبا -بوزنها الصناعي والتكنولوجي- القفز عليها؛ فكيف يقفز عليها الطارئون؟!
انزلوا من الشجرة التي اسمها (خطف الحكم من الشيعة)، وانسوا شيئًا اسمه التحالف الثلاثي، واتركوا أرقامه وراء ظهوركم، والتفتوا إلى مفهوم القوة الحقيقية الماسكة للأرض في غرب آسيا، تذكروا أنَّ أميركا أعجز من أن تحمي نفسها أو أن تستر عورتها، ومثلها إسرائيل والإمارات والسعودية وتركيا، فهذه حكومات كارتونية.
إذا لم تخرج حكومات غرب آسيا على بيت الطاعة الأميركي - الإسرائيلي؛ فهي حكومات إلى زوال حتمًا، فالعالم يتغير، اقرأُوا الخارطة كاملةً من تايوان إلى أوكرانيا، ومن كازاخستان إلى باكستان، ومن طهران إلى القدس، ومن مضيق هرمز إلى باب المندب حتى جبل طارق، انظروا صوب بغداد ودمش وصنعاء وبنت جبيل، استمعوا إلى قعقعة سلاح رجال محور المقاومة وإحكام قبضتهم عليه منتظرين لحظة الانقضاض على إسرائيل، واستمعوا إلى جلجلة صوت الإمام الخامنئي معلنًا زوال عهد عالَم ثنائي القطبية، واستمعوا إلى حسيس نار سيف القدس الثانية تحت الرماد!
أيتها الدبابيس العُمْي، إنه عصر الباليستي الدقيق الذي يسمع ويرى.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha