المقالات

العناد ليس حلا..!


محمد الياسري ||

 

ها نحن قد دخلنا العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك والحل السياسي لايزال غائبا بسبب اصرار التحالف الثلاثي او بالاحرى اصرار التيار الصدري على استبعاد الاطار التنسيقي من الفريق الحكومي المقبل رغم بذله لكل الجهود وتقديم انواع التنازلات للسنة والكرد الا ان الجلستين الماضيتين حكم عليهما بالفشل والمرحلة الحالية هي "المراوحة" ولم يقدم التيار الصدري حلولا حقيقية او بدائل عن الازمة التي وضع فيها البلد بل كان المتسبب الرئيسي فيها وكذلك لم يقدم اي تبادل تجاه مبادرة الاطار .

واليوم بعد عودة المتهمين سابقا بالارهاب مثل رافع العيساوي وعلي حاتم سليمان وقد نشهد عودة طارق الهاشمي عما قريب .. وهنا نسأل هل لازال التيار الصدري مصرا على عناده؟ الم ير عودة جميع المتهمين بالارهاب وخصوصا ممن كان على راس منصات الذل والمهانة في الانبار والمتسببين بدخول داعش الارهابي؟. والسبب واضح استغلال لحالة الانقسام الشيعي التي يمر بها البلد وهذا مؤشر على ان القوى الاخرى تستغل اي ازمة شيعية شيعية لتمرير ماتريد وبالاخير الخاسر الاكبر المذهب والدين والوطن.

ولا يلومن احد الاطار التنسيقي لان الاطار لايريد اقصاء الاخرين بما فيهم التيار الصدري والاطار ايضا رفض الذهاب منفردا عن التيار للتحالف مع قوى المكونات الوطنية الاخرى لانه يعلم ان اي خطوة بدون جميع الاطراف الشيعية لن تمضي وان سارت ستتحول الى عرف سياسي مستقبلا وسيكون الخاسر الاكبر فيها هو المكون الاكبر.

هنا يجب ان نقف ونتسائل لماذا لايزال التيار مصرا على رفض اخوته في المذهب والدين والوطن ويقبل بكل الاطراف الاخرى ويقدم لهم مختلف التنازلات. هذه اسئلة بريئة.

ها نحن نقترب من عيد الفطر وفيه يجب ان يدخل ساسة التيار السرور على قلوب شيعة اهل البيت (عليهم السلام) باعلان الاتفاق الشامل وتحديد الكتلة الاكبر بين الاطار والتيار.

ابقاء الوضع هكذا ليس فيه منفعة لا للتيار ولا للاطار ولا للمذهب ولا للدين ولا للوطن ..

التحالف الثلاثي بدأ يتصدع وعلى وشك الانهيار لان عقد تحالف السيادة انفرط وبقي الاعلان عن انقسامه مسالة وقت لا اكثر .. وهذه النقطة مؤشر ومنبه للتيار من ان تمرير انتخابات رئاسة الجمهورية مستحيل واعادة الانتخابات من المستحيلات لان شركاء التحالف الثلاثي لن يقبلوا بخطوة حل البرلمان.

ولم يبقى امام التيار سوى التحالف مع الاطار وهو اسلم الحلول وانجعها او النزول للشارع وهو كارثة سياسية لان العراق لم يشهد تراجعا في كل الملفات كما شهدها منذ ٢٠١٩ ولليوم واذا تكررت فوضى تشرين فستكون وخيمة على التيار قبل غيره لانها تؤشر الى الضعف والاندفاع وعدم النضج السياسي والقفز على المعادلات والتوازنات التي تحكم البلد .. وبالتالي تكتب خاتمة العملية السياسية سيكون عندها مصير البلد مجهولا تماما.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك