زيد الحسن ||
حمدان يعيش في بقعة لم تدونها خرائط العراق لعدم اهميتها ، بقعة منسية من الخدمات ، لكنها تمتلك مركز جباية للماء والكهرباء رغم انقطاع الخدمات ، حمدان مطالب بدفع مبلغ خيالي لمركز الجباية .
خبر انتشر دغدغ مشاعر الكثير ممن ينتظرون تعيين في مؤسسات الدولة ، هذه المؤسسات التي توقفت عن تعيين اي مواطن الا تحت شروط ثابتة معروفة ، منها ان يكون في احد الاحزاب الكبيرة او لديه القدرة على دفع مبلغ كبير يساوي مقدار راتبه لعشرات السنين ، الخبر يقول ان السيد الحلبوسي له الصلاحيات في التعيينات وبدرجات خاصة عليا .
الخبر صك مسامع حمدان ، حتى انه اصيب ( بجلطة ) لانه قد فقد الامل بالتعيين له او لاحد ابناءه ، لكن حمدان انزعج لانه شعر اليوم ان الامور وصلت الى الحد الذي لايمكن اصلاحة بعد اليوم ، جباية منطقة العبيدي في بغداد تريد من المواطن مبلغ ثلاثمائة وستون الف دينار جباية للماء ، والمنطقة خالية من عدادات الماء ، ومجلس النواب يقرر تعيين( آرام صباح عثمان ) مستشاراً لمجلس النواب ، هنا الاخبار السيئة جميعها تكورت في رأس صديقنا ( حمدان ) لكنه مازال صامداً .
قبل اسبوع تصدرت قوائم طلبة الكلية العسكرية صفحات كل مواقع التواصل ، تستنكر هذه الصفحات اسماء خاصة من قبيلة واحدة ، ظهرت في تلك القوائم عنصرية وتميز بررته وزارة الدفاع في وقتها ، لكن للاسف ( حمدان ) لم يقتنع بتلك التبريرات بل اعتبرها ضحك على الذقون لان الامر واضح والوزات قد تم بيعها سلفاً .
اين مؤسسات الدولة الراعية لخدمة هذا الشعب ، اين ساستنا الذين يتعبدون ليلاً ونهاراً في هذا الشهر الفضيل ، لم نسمع ان احداً منهم قد زف بشرى لهذا الشعب واعلن فيها ان الخلاص قد حان ، لم نرى بارقة امل تلوح في الافق ان السياسي بعد الافطار قد رفع كفه الى الله تضرعاً ان يرحم الشعب العراقي ، ام انهم يعلمون ان الله غاضب علينا وهذا هو سبب تسلطهم علينا .
محاورة بين حمدان وجاره جعلت الناس تهرول حاملة ( حمدان ) على الاكتاف وتأخذه الى المشفى ، المحاورة كانت بريئة جدا ، بل كانت مجرد سؤال صغير عفوي ،
جاري العزيز هل السيد ارام من اقارب السيد الحلبوسي ؟ هنا ضحك الجار وقال ؛ السيد آرام ( امراءة ) وليس رجل ، ضرب حمدان رأسه بكلتا يديه وخر ( مجلوطاً ) .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha