المقالات

وسائل معرفة الله سبحانه 


محمد الابراهيمي ||   انها صفة لموصوف أي المعرفة لكل قضية وضدها الجهل وهو البعد عن حقيقة أي قضية من القضايا ومنذ ان سارت اقدام الانسان على هذا الكوكب وهو ينتقل بأبعاده واطروحاته وتشخيصاته عن ربه وخالقه ورازقه ومميته ومححيه ويمكن لنا ان نؤسس الوسائل التالية والتي فيها ننفذ من ضلمات البصر والبصيرة الى نور الحق والحقيقة : 1- وسيلة النفس :    اثبت الباحثون والمفكرون منذ الازل قوى النفس الكبيرة والعظيمة والجبارة ولكنهم غرقوا وتاهوا في صفائها وكدوراتها  فأحصاب النفوس الصافية يعتمدون في نضرياتهم البعد المادي والبعد المعنوي لتحديد الاشياء بمحدداتها الحقيقية  واصحاب النفوس الكدرة يعتمدون البعد المادي والمحسوس والملموس فقط  ولهذا يقول مولانا امير المؤمنين ( عليه السلام ) ( من عرف نفسه عرف ربه ) وهذا القران الكريم يقول ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) فمن خلال هذا السوق الكلامي نستطيع ان نقول ونفصح بمعرفة صفات الخالق سبحانه وقدرته بواسطة هذه الوسيلة  والتي تحددها حاجتنا الى الله وضعفنا امام قوته  وزوالنا امام دوامه وفقرنا امام غناه . 2- الوسيلة العقلية : ان العقل نور مجرد من كل الضلمات ويستطيع ان يصل الى معرفة خالقه سبحانه بقواعده الثابته والذي لا يختلف عليها اثنان من العقلاء  فمن قاعدة الاثر والمؤثر يطمئن العاقل من خلال تأمله بالاثر الواضح والمبين  على المؤثر وعلى قدرته ..... قرأت كتابآ لعالمين برطانيين اسمه  المدخل الى علم النفس مترجم للغة العربية  في ذلك الكتاب فصل عن الارواح ووجودها  وقد استدل العالمان على طقطقات على الطاولة والتي هي مدار البحث عندهما على وجود تلك الارواح  فقلت يا سبحان الله  يستدل العالم على امر غيبي بطقطقة المنضدة ولا يستدل بصواعق السماء ؟؟ وبراكين الارض والبحار على قدرة الخالق وابداعه ؟ فالعقل وسيلة جبارة بواسطتها نصل الى مــــــــــعرفة ألاء الـــله سبحانه وربوبيته وتربيه لنا  3- وسيلة الحس والوجدان :  لدى كل انسان ادوات للمعرفة والتي سماها القران الكريم ( ان السمع والبصر والفؤاد كل عن اولئك كان مسؤولا)) فهذه الادوات الذاتية للانسان اعطاها خالقها قدرات وحملها المسؤوليات الجمة في عالم التكليف وفي عالم الجزاء تكون صامته ساكته في ما قدمت لهذا العالم  حيث يقول الباري عزوجل ( يوم نختم على افواههم ) اما الفؤاد فهي مرتبة باطنية المحتوى يمكن لها ان تكون خاضعة مطيعه لربها وخالقها وعارفة بكل قدراته سبحانه  ويمكن لها ان تكون عاصية جاهلة بقدرته وعزته  4- الاهتمام بأراء الصالحين من الذين سبقونا : مما لا يخفى على كل عاقل متدبر على ان اراء الصالحين الذين سبقونا بالعيش على هذه الكوكب على سبيل المثال عشرات الالاف من الانبياء والمرسلين واوصيائهم عليهم السلام كلهم قالو ( لا اله الا الله وحده وحده ) وتركو لنا احاديث وحوادث تدلل على قدرة القادر الواحد الفرد الصمد وكذلك من تربوا في مدرستهم ويمكن لنا ان نأخذ من هؤلاء الطاهرين وطلاب مدارسهم الأفاق والابعاد المادية والمعنوية والتي بواسطتها نصل الى معـــــــــــرفة الحكيم القادر جل وعلى  5- الوسيلة الغيبية : وهذه من اهم الوسائل والتي بواسطتها نصل الى معرفة النشئات التي سبقت دنيانا كنشئة الذر والاشهاد  والنشئات بعد دنيانا كنشئة الاحتضار والبرزخ ويوم القيامة ونشئت الخلود  فالعقل والنفس والفؤاد والقلب اسراء امام عضمة ودقة النشئات الانفة الذكر التأمل والتفكر بها جميعآ دفعة واحدة يصل المفكر والمتأمل الى معرفة قدرات الله عزوجل وصفاته وألائه واياته بجنته وناره
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك