رياض البغدادي ||
تفيد الأنباء الواردة من الكوفة عاصمة الخلافة الاسلامية عن تعرض خليفة المسلمين الامام علي بن ابي طالب لعملية اغتيال وصفت بالغادرة . وقد صرح الامام الحسن النجل الاكبر للامام علي " ان الامام لازالت حالته خطره وقد تطوع لعلاجه عشرات الاطباء من الكوفة واطرافها " وطلب من المسلمين الدعاء لشفاء الامام . وقال الحسين بن علي النجل الثاني للامام علي " ان الامام رفض نقله الى دولة اخرى ، لضمان حصوله على علاج أفضل ، واصر ان يتعالج بما يتعالج به فقراء العراق .
ونقل موفدنا في الكوفة عن حصول أمر غريب رافق اغتيال الامام علي حيث سمعت اصوات تتردد في كل ارجاء الكوفة تنعى أغتيال الامام ، وجميع من سمع الصوت أيقن بالقطع انه صوت سماوي ، وقد اكد موفدنا في البصرة ان الصوت ذاته سمع كذلك في البصرة وهو نفس الصوت الذي سمعه الناس في المدينة المنورة ومكة .
ويذكر ان الامام علي قد اعد جيشا جرارا قبل يومين قرر الخروج به الى دمشق وانهاء حالة العصيان التي تشهدها بلاد الشام بقيادة معاوية بن ابي سفيان الابن البكر لابي سفيان العدو الاول للنبي محمد وكان معاوية قد رفض مبايعة الخليفة علي بن أبي طالب من دون ذكر الاسباب الا ان نائبه عمرو بن العاص كان قد صرح في مجالسه الخاصة بأن معاوية يريد اعادة العمل بالربا وفتح دور الدعارة ورفع الحظر عن تناول الخمور وهذا مما يرفضه الامام علي رفضا قاطعا .
وقد توالت الاخبار من الكوفة واطرافها ان هناك حشوداً من المعزين تقدر بمئات الالاف أحاطت بدار الخلافة ورفضوا العودة الى منازلهم بالرغم من الطقس الحار والشمس المحرقة التي تتميز بها أجواء الكوفة ، ويذكر ان المسلمين يؤدون هذه الايام شعيرة الصيام ، وهو الامر الذي يزيد من معاناة هذه الحشود ، وبالخصوص الاطفال الذين لم يتوقفوا عن اللطم والبكاء . وقال موفدنا ان هؤلاء الاطفال الذين يقدر عددهم بالمئات هم أيتام المقاتلين الذين قتلوا في معارك الفتوحات الاسلامية ، وكان الامام علي يتبناهم ويقوم بتقديم الخدمات لهم بنفسه ، وقد تحدث بعض الاطفال عن قصص مؤلمة تصف حال خليفة المسلمين علي بن أبي طالب عندما كان يحمل لهم المعونات على ظهره ويقوم بتوزيعها ليلا على مساكنهم ومساكن الفقراء.
وقد صرح خازن بيت المال الشيخ قنبر حال خروجه من بيت الامام علي " ان الامام لا أمل في شفائه وقد عقد للتو اجتماعا مغلقا لافراد عائلته " متوقعا " ان الخليفة يريد ان يتلوا على مسامعهم الوصية التي كان يحملها في حله وترحاله " . وتوقع انها ذات الوصية التي تركها النبي محمد لخليفته الامام علي . وقد غصت صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى بمئات الالاف من النشرات وافلام الفديو يعبر فيها اصحابها عن حالة الغضب التي تعيشها الامة الاسلامية بسبب هذا الحادث المؤلم الذي تعرض له الامام علي خليفة المسلمين صباح هذا اليوم .
ومن جانب اخر صرح مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان هناك اجتماعات سرية عقدت في مقرات الاحزاب المعارضة ، تناولوا فيها التدابير التي يضعونها لمنع البيعة للامام الحسن بن علي المنصوص عليه بخلافة ابيه ، وهناك تسريبات تؤكد ان قائد الجيوش عبد الله بن عباس كان يحضر تلك الاجتماعات السرية.
ومن اعجب ما نقلته وسائل الاعلام العالمية خبر القاء القبض على الارهابي الداعشي عبد الرحمن ابن ملجم الذي نفذ عملية الاغتيال فجر اليوم بخليفة المسلمين علي بن ابي طالب حيث تم تقديمه الى الامام ، فأمر بأن يعامل معاملة حسنة وطلب من ابنته الوحيدة زينب ان تقدم له من نفس طعامه وشرابه ، وشدد ان يعاملوه معاملة حسنة واصر بأن لا ينفذ به حكم القصاص الا بعد وفاته وفي حالة شفائه المستبعدة من قبل الاطباء فهو يتولى أمر المجرم ، وابدى نوف البكالي وهو صديق مقرب من الامام علي تخوفه من أن الامام سيعفو عن ابن ملجم حتما او ربما يطلب منه المبارزة وجها لوجه بدل اللجوء الى الغدر الذي لا يليق بالرجل المسلم على حد تعبيره.
وذكر ابن الأثير مساء اليوم في صحيفته الالكترونية " الكامل في التأريخ " وابن سعد على تويتر في مقالة نشرها اليوم تحت عنوان " الطبقات " أن أحد زعماء المعارضة للخلافة العلوية والمقيم في المدينة المنورة قد سجد شكرا لله لما سمع مقتل الخليفة تعبيرا عن حالة الرضى والسرور التي يشعر بها وربما هو احد قادة معركة الجمل .
ونسترعي انتباه المشاهدين الكرام أن القناة ستواصل تغطيتها المباشرة للاحداث في الكوفة عاصمة الخلافة الاسلامية
https://telegram.me/buratha