مهدي المولى ||
لا شك ان الصحوة الإسلامية بقيادة حفيد الرسول محمد ص الإمام الخميني كانت فتحا جديدا لشعوب المنطقة العربية والإسلامية والعالم أجمع ومرحلة نوعية نقلت العالم الى مرحلة أكثر تطور وتقدم وأكثر تمسكا والتزاما بالقيم والمبادئ الإنسانية السامية حيث سجلت انتصارات ونجاحات على أعداء الحياة والإنسان كانت أقرب منها الى المعجزات الى الأساطير منها الى الواقع فكانت بمثابة نور بددت كل ظلام الشعوب وقوة حررت وطهرت عقولها من الأدران والشوائب التي لحقت بها خلال سيطرت قوى الظلام والعبودية التي تمكنت من احتلال عقولها والسيطرة عليها وسيرتها وفق رغباتها الخبيثة وشهواتها الفاسدة.
لكن الصحوة الإسلامية كان بداية مرحلة جديدة في مسيرة الإنسانية حيث تمكنت من تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران التي أصبحت قوة حماية ومساعدة للشعوب الحرة التي تريد التخلص من عبودية وظلام ووحشية أعداء الحياة والإنسان وفي المقدمة ساسة البيتين البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي وبقرها العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي مقدمتها مهلكة آل سعود العبرية والإمارات الصهيونية وكلابها القاعدة وداعش وأكثر من 250 منظمة إرهابية وهابية كلها تدين بالدين الوهابي وكلها ولدت من رحم آل سعود وآل نهيان كما انضمت جحوش وعبيد صدام و بدو الصحراء وبدو الجبل كل هذه المجموعات توحدت وتجمعت وأعلنت الحرب على الجمهورية الإسلامية على محور المقاومة الإسلامية على إيران الإسلام على التشيع في كل مكان من أجل القضاء على الشيعة والتشيع لأنه يشكل خطرا على ظلامهم على وحشيتهم على مصالحهم ومراميهم المعادية للحياة والإنسان وكانوا يعتقدون لهم القدرة على القضاء على الصحوة الإسلامية والجمهورية الإسلامية على التشيع لان التشيع هو القوة الوحيدة في العالم القادرة على بناء مجتمع إنساني تسوده العدالة والحرية والمساواة ويسوده الحب والسلام والتسامح.
لا شك ان هذه الانتصارات والنجاحات التي أنجزتها الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية شكل اصطفاف جديد في العالم وأسس لقوة جديدة عالمية فشعر أعداء الحياة والإنسان بالخطر وفي المقدمة آل صهيون وبقرهم العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وكلابها داعش والقاعدة وكل كلاب الطغاة الذين سحقتهم الشعوب وقبرتهم فهرب الكثير من أزلام وجلادي تلك الأنظمة مثل جحوش وعبيد صدام وغيرهم.
الحقيقة بدأ اصطفاف جديد غير الاصطفاف السابق فكانت بقر وكلاب آل سعود وغيرها من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وبعض الحكومات العربية تتظاهر بالإسلام وكانت رافعة شعار الإسلام وأنها معادية لإسرائيل والحقيقة كانت تلك الشعارات لخداع وتضليل المسلمين.
قلنا ان الصحوة الإسلامية كشفت هؤلاء أي آل سعود وآل نهيان وبقية العوائل المحتلة للخليج والجزية وعرتهم ورفعت كل الأغطية التي تغطوا بها واتضحت حقيقتهم بأنهم صناعة صهيونية ويسعون لخدمتها وتحقيق مخططاتها ومراميها وذبح أي نهضة عربية إسلامية في مهدها لهذا أعلنوا التخلي عن الإسلام والعودة الى شعارات الصهيونية العنصرية النازية وأعلنوا ارتباطهم بإسرائيل وعدائهم للإسلام والمسلمين.
وهكذا قرروا القضاء على الإسلام والمسلمين وخاصة الصحوة الإسلامية وثمرتها الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية حيث بدءوا بالإساءة الى الرسول محمد وأهل بيته وذبح كل من يعلن الولاء للرسول وأهل بيته وخاصة إيران الإسلام لكن صمود شعب إيران وقيادته الحكيمة الشجاعة وتصديه الباسل الذي لا يعرف اللين ولا التراجع مهما كانت التحديات والتضحيات وتمكن من صنع وخلق دولة كبرى وفي نفس الوقت حماية هذه الدولة والدفاع عنها حتى أصبحت موضع احترام وتقدير وتقديس كل الشعوب الحرة وكل الحركات والشخصيات الإنسانية التي تحب الحياة والإنسان وهكذا بدأ شعاعها ينير القلوب والعقول تدفع الشعوب وفي المقدمة الشعوب العربية والإسلامية الى التحرر وقبر العبودية التي فرضها أعداء الحياة والإنسان وهكذا بدأت إيران الإسلام تنتصر وتتقدم الى الأمام وبدأ أعدائها أعداء الحياة والإنسان الى الهزيمة والزوال.