كوثر العزاوي ||
*عدة تفجيرات إرهابية تستهدف مدرسة ابتدائية في غرب كابول {منطقة الشيعة}
على أعتاب فاجعة اغتيالك ياأمير المؤمنين ها قد لطّخ أحفاد المراديّ ضمائرهم من جديد بدماء أيتامك في أفغانستان، ومع اقتراب لوعة شيعتك بمصابك، هاهو الإرهاب يفتك بأرواح براعم لم تبلغ الحلم، وسط صمت الإعلام وسكون الاقلام فلم يكترث أصحاب النفوذ لأمرهم، ولم تهتز مشاعر الإنسانية اتجاه أبشع جريمة تقشعر لها الأبدان، اين المواساة أين فضح الجرائم واحقاد عشاق الباغيات، ترى أية قطام أغرَت بنظرات شيطانها ابن ملجم اليوم ليفجر مدرسة للاطفال ويدَع النار تعبث بمحاسن براءتهم!! فليعلم العالم أجمع أن الإنسانية تغادر الوجود مع ذكرى هدم أركان الهدى حيث لم يبق الا الضلال الذي تقمّصه المجرمون من أدوات إسرائيل اللقيطة بأذرعها الاخطبوطية التي نراها في شهر الله تعالى تمتد في كل صوب ،منذ أيام في المسجد الأقصى دماء وضحايا ، واليوم في مدرسة الأطفال في غرب كابول وباقي الأذرع القذرة موزعة بين اليمن والعراق ولبنان وسوريا ونيجيريا! بتوجيه ممّن تنازلوا عن الشرف الذي هو ملاك البشرية ورأس مال الاسوياء، فإن بِيعَ الشرف بثمن بخس فعلى الأنسان والإنسانية والضمائر السلام فالبهائم أرق طبعًا منهم!! فلا بأس أيتها الورود التي قُطفت عنوة قبل أوان قطافها، لابأس أيتها الطيور التي ذُبحت على أعتاب آمال الأمهات، ارحلي عن هذه الدنيا الغليظة بأهلها فملاذك جنة تُشرف عليها نساء من الحور العين إلى حين يوم أخذ الثأر وتحقيق الوعد الإلهي على يد المنقذ المؤمَّل والعدل المنتظر "عجل الله فرجه الشريف"أما عن ذويكم فهو بلا شك أنه يتعاهدهم ويكون بينهم في الشدائد فيمسح على صدورهم لتبرد اللوعة ويخف الأنين، ارقدوا بسلام لاخوف عليكم ولاانتم تحزنون.
"وسيعلم الذين ظلموا ايّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين"
١٨رمضان ١٤٤٣هج
١٦-٤-٢٠٢٢م