المقالات

العراق هدهد الاسلامي


 

محمد الابراهيمي ||

 

ذكر لنا القران الكريم قصص الماضين من ابناء البشر ومواقف الشعوب الايجابية والسلبية الموافقة وغير الموافقة لخط الرسالات والنبواة وقطعآ ان لله عزوجل مقاصد من ذكر تلك القصص وتلك المواقف والذي اعتقده ان من اهم تلك المقاصد ان يلتفت المرء لكل زمان ومكان الى نقاط قوته , فيجعلها ملكة من ملكاته الاخلاقية ...

والى نقاط ضعفه فيكافح ويصراع بكل ما يملك من قوى عقلية للخلاص من نقاط الضعف تلك وكذلك من مقاصد القران الكريم عند ذكر القصص القرانية ان يلتفت المرء الى معرفة نقاط ضعف العدوا فينفذ منها للقضاء عليه والى نقاط قوة العدو ...

فعند ذاك يستطيع المرء ان يحصن نفسه ويلملم امره حتى وان غلبه العدو لا يقع اسيرآ مقيدآ تحت طائل قوة عدوه وسيكون مضطرآ لقبول افكاره والرضوخ لاستراتيجياته ....

ومن القصص الملفته للنضر قصة هدهد نبي الله سليمان عليه السلام

والذي اخبره بما لم يحط به علمآ .... سبحان الله .....

وهدده النبي الكريم بالذبح ان لم يكن صادقآ فاخباره وحصل ما حصل .... كما اخبرنا القران ...... والــــــــــــــــــعراق .... في عصرنا اليوم هو هدهد الاسلام بما تعني الكلمة من معنى بكل وقائعه وكل توجهاته وبكل اطيافه وبكل رجالاته ونسائه ..........

فمنذ وطئت قدمي امير المؤمنين عليه السلام ارضنا قال : العراق للمسلمين في كل زمان ومكان .... انا اصلكم وانا مستقبلكم وانا كرامتكم وانا سركم وانا حريتكم ان كنتم للحرية تقيمون وزنآ ...

فكانت ردود الفعل من قبل المسلمين من العراق  الغزوو بدول جائرة 

ضالمة متمردة على الدين وخارجة عن اصول القران وهديه متمثلة بدولة بني امية وبني العباس وال عثمان  ...... فسكن الهدهد واخذ يتكاثر ويبني عشه في اطراف المدن وحواضر الدنيا وبث اخباره المفاجئة للعقل البشري ويبني الصروح تلي الصروح والمدارس تتبع المدارس  الى ان وصل المسلمون  المتنصتون للعراق هدهدآ...

الى العصر الحديث والثورة الصناعية والتطور التكنلوجي الهائل ..

قرر انصار بلقيس واشياعهم غزو العراق بحجة تنحية طاغية الزمان عن السلطة والحكم ......

واحترق العراق من اقصاه الى اقصاه بحمم الجو والبر والبحر ودمرت بنيته التحتية و و و و وحصل ما حصل 

واذا بشيعة بلقيس يغزون العراق بوجه جديد مقفهر بأسم الدولة الاسلامية ففر الاطفال وسبيت النساء وقتل من قتل وهدم ما هدم ......

واذا بهدهد العراق يطير بجناحيه ويرفع بمنقاره الطيب حجارة من سجيل ويجابه الغزو هذا بكل ثقة بالنفس وراح يخبر كل الدنيا وكل البشر وكل الانضمة اين ماكانت وحيث ما كانت .... انا العراق .. انا هدهد الاسلام ...

وقد جعلت رجالاتكم كعصف مأكوول فاخرجو صاغرين واهربوا اذلاء الى معاقلكم معاقل الشر معاقل السوء معاقل الخبث والدجل والشعوذة والسحر والقيل والقال .....

ومن نافلة قولي اخبركم .. كما اخبرت نبي الله سليمان عليه السلام صادقآ عن عباد الاصنام وعقيدة الوثنية في الارجاء المعمورة كما خرجتم صاغرين ستعودون حبوآ على الركب حائرين بصدق القول وعدل الدولة الألهية 

فعندها سيكون الحاكم العادل ها هنا ....

سيكون القران الناطق ها هنا ...

سيكون الحق ها هنا ......

سيكون تأويل القران ها هنا ....

عندما ستكون القوة والعزة والحياة السعيدة ها هنا ...

عندما ستكون القيامة الصغرى ها هنا .....

وسيف ذو الفقار ها هنا ...

واقامة الحدود ها هنا ....

فالزاني يعاقب بالرجم حتى الموت والكاذب يعزر بالسوط سوط الحق سوط النبوة سوط الامامة ...

فماذا تقولون؟؟؟ يا شيعة بلقيس ؟؟ ياشيعة عبدة الاوثان ؟؟

ماذا تقولون يا ابناء صهيون وامريكا ؟؟؟ ماذا تقولون يا ابناء العقائد الفاسدة  والاراء المضمحلة ؟؟ 

عدو عدتكم واحزموا امتعتكم الى اين تهربوا من هدهد العراق وصلي اللهم على محمد واله واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ...

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك