المقالات

تلقّوها صفعةً من "زينب بنت عليٍّ" على يد أبرار العقيدة


إيمان عبد الرحمن الدشتي ||

 

قالت لبوة الطالبيين لإمامنا السجاد عليهما السلام: (وينصبون لهذا الطفّ عَلَماً لقبر أبيك سيد الشهداء، لا يُدرَس أثره ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام، ولَيَجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلا ظهوراً، وأمره إلا علوّاً) فهل يُصفَع أعداء القباب المقدسة بأقوى من هذا القول؟!

الذي يدّعي أنه شيعي وموال لآل البيت الأطهار عليهم السلام ثم يطالب بهدم القبور (ولا نحسبه إلا ويقصد قبور محمد وآل محمد صلوات الله عليهم، دون غيرهم) هل مرت عليه كلمات لبوة حيدر آنفة الذكر؟ فاللبيب من  يستخلص من كلماتها حقيقتين جليتين:

الحقيقة الاولى: أن قبر سيد الشهداء عليه السلام "لن" يُدْرَس على كرور الليالي والأيام مهما إجتهد أعداؤه بمحاولاتهم الدنيئة على طمسه، وكذا قبور باقي الأئمة الأطهار وجميع الصالحين، بل تزداد أضرحتهم علوا وسموا وألقا عاما بعد آخر .

الحقيقة الثانية: ان من يحاولون الإضرار بهذه المراقد المطهرة فهم كما قالتها الحرة زَينة المتفوهين ليسوا إلا "أشياع الضلالة" فهل من يطالبون بهذا الأمر مستعدون أن ينسبوا أنفسهم لتلك الفئة الضالة؟! أم أنهم ينفون بالأساس ولاءهم لفخر المخدرات وآل البيت الأطهار عليهم السلام؟!

نقولها ونحن مؤمنون بها حد النخاع، أن الباطل "غبي وأحمق" يخيل إليه أنه قادر على تغيير ما يعتقد به الآخرون وبأدلة واهية، فيسلّ عليهم سيف البغي فإذا به قاتل لنفسه بذاك السيف، فتبا لكل من يحاول التعدي على مقام الال الأطهار عليهم السلام، وتبا لكل من يحرضهم ويمولهم، فلولا حَمَقهم لأدركوا أن التشيع هي العقيدة التي لم يجري على غيرها من الويلات ما جرى عليها، ورغم ذلك فهي متماسكة وقوية بفكرها ومرجعياتها، وبأتباعهم الأبرار الذين أثبتوا صدق الولاء في كل الأزمان وفي الأيام الأخيرة كما شهدناهم.

الصرخي وأمثاله من منحرفي الشيعة هم صناعة بعثية بتحريضات صهيونية وتمويلات خليجية وأفكار وهابية وتوجهات نفاقية، يدخلون الساحة العقائدية بجلباب الدين ويخرجون بسمال الفضيحة والعار، ومن شدة غبائهم يعتقدون أنهم قادرون على تغيير قناعات المجتمع الشيعي بأنفار أشد غباء منهم، أنفار خاوون وضعوا بقوالب أكبر من حجمهم الصغير، فتصيَّروا وعّاضا لا تعدوا أصواتهم مساجدهم الضرار، وكأن المجتمع يعيش حالة العدل اللامتناهي في كل الاتجاهات ولا يفتقر إلا للتصحيح العقائدي بزعمهم! فيخرجون لنا كل يوم بسيناريو معدٌّ لهم سلفا من أربابهم، فينطحون بصخرة الولاء للآل الأطهار ومراقدهم المطهرة والتي هي غذاء للروح وسكينة للنفوس.

حاشا لزينب عليها السلام ان تتفوه عبثا أو تقول ما تقول شططا وهي ربيبة بيت الوحي والتنزيل، وكل ما أقره الله سبحانه يجري على لسانهم الصادق البليغ، أما البررة من اتباعهم فهم معاولهم لهدم أفكار النفاق والريبة ومدّعيها، المعتاشين على اشياع الجور والضلالة عليهم جميعا لعائن الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك