حازم أحمد فضالة ||
وصلتنا معلومات موثقة قبل مدة قصيرة، عن إرادة لدى بعض حكومات الشر تسعى للعبث بأمن العراق؛ فبعد الإخفاق المُرّ الذي تجرَّعته الحكومات الأربع للشر: بريطانيا، إسرائيل اللقيطة، تركيا، الإمارات، في ملف الانتخابات العراقية، ولم يستطيعوا تشكيل حكومة على مزاجهم حتى الآن؛ فإنهم يفكرون بإحدى الضربتين للشعب العراقي في نهاية شهر رمضان:
1- الانقلاب العسكري على الدولة العراقية.
2- تفجير الوضع المتدهور، وصناعة العبث العام في العراق، على غرار العبث 2019 باسم التظاهرات!
ولأنهم اكتشفوا أنَّ الانقلاب العسكري، ليس إلا حشرة تحت أقدام عناصر القوة في العراق وهي: المرجعية الدينية، العشائر، الحشد الشعبي، فصائل المقاومة، جمهور المقاومة الغاضب، وهنا شطبوا على النقطة (1)، فهي تحمل بذور فنائها بداخلها، وعناصرُ القوة في أعلاه تسحقها في دقائق معدودة.
من أجل ذلك، ركزوا مشروعهم على النقطة (2)؛ إذ تعمل مطابخهم الآن على إنضاج طبخة تظاهرات للعبث والتدمير، تظاهرات ليس لها مبدأ، تظاهرات تشبه تشرين المفرغة من القيم الأصيلة، وملأى بالفساد وتضييع القيم الصالحة العليا! كل ذلك لأجل خطف الحكومة من الشيعة، وتسليمها لعملاء هذا المربع الشرير.
لا يقولنَّ أحد إنَّ هذه الحكومات لا تفكر بالانقلاب العسكري لأنه صعب، وغير مؤهل للنجاح… إلخ، فنحن نقول لكم: كلا، بريطانيا تفكر بهذه العقلية، وليست أميركا، لأنَّ أميركا ليست مع كسر التوازن الشيعي في العراق، لكن بريطانيا معه؛ لذلك كانت بريطانيا راعية تزوير الانتخابات بهذا المستوى الذي كسر التوازن الشيعي، مع ذلك لم تتمكن من تشكيل الحكومة حتى الآن.
المطلوب هو تأديب كل طرف يفكر بصناعة حالة متدهورة عابثة في العراق، لأنَّ مرحلة الصبر الإستراتيجي انتهت، ودخلنا مرحلة الرد العاصف الفوري المضاعف، وهذه هي لغة المعسكر المنتصر، وعلينا اعتماد هذه اللغة، ونبذ لغة المعسكر المهزوم، نحن لسنا متهمين، ولا نسوِّغ أنفسنا وأفعالنا لأحد، ولا نتموضع في موضع الدفاع، بل نحن مهاجمون.
ومعسكر الغرب والعملاء، هم المعسكر المهزوم، وهم المتهمون، وعليهم اعتماد لغة المعسكر المهزوم دومًا.
https://telegram.me/buratha